بعد أن سيطرت قوات النظام السوري أمس بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، أصبحت بلدة عرسال شمال شرق لبنان المعقل الأخير للمتعاطفين مع الثورة السورية على الحدود اللبنانية - السورية في عين الخطر، وسط مخاوف من اقتحامها من قبل حزب الله وقوات النظام السوري.
ووسط تضارب المعلومات بشأن فرار عدد كبير من المسلحين من جرّاء المعارك إلى جرود بلدة عرسال، شنَّ الطيران الحربي السوري غارات على بلدة عرسال، ولاحقاً أفيد عن نقل 4 قتلى وأكثر من 24 جريحاً سورياً إلى المستشفى الميداني في عرسال.وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» أنَّ «الجيش اللبناني أطلق النار على سيارة من نوع بيك اب في وادي الرعيان بجرود عرسال، وأصابها بطلقات عدة، بعدما لم يمتثل من في داخلها لأوامر الحاجز». وكانت مصادر أمنية أفادت بأن أكثر من 1000 مسلح فرّوا إلى عرسال الامر الذي نفته البلدية، مؤكدة أن «وجهة مقاتلي يبرود الأساسية في حال أرادوا الانسحاب هي رنكوس» الواقعة في ريف دمشق. وكان سكان بلدة اللبوة المجاورة قاموا بقطع الطرقات عن عرسال طوال يوم أمس بذريعة سقوط صواريخ من المعارضة السورية على اللبوة.وكان لافتاً أمس سماع الرصاص والمفرقعات من جميع المناطق التي يوجد فيها «حزب الله» ابتهاجا بسيطرة مقاتلي الحزب والقوات الموالية للنظام على مدينة يبرود. وأصيب أدهم زغيب ابن المختار علي زغيب الذي كان مخطوفا في أعزاز برصاصة طائشة خلال اطلاق نار في الهواء في الضاحية الجنوبية. وإثر سقوط مدينة القصير الحدودية مع لبنان والتي شارك في معاركها حزب الله بقوة قام مناصرو الحزب بتوزيع الحلوى على الطرقات بشكل مستفز.إلى ذلك، استمرت الاشتباكات المتقطعة على جميع المحاور في طرابلس أمس وقامت مجموعة مسلحة بالاعتداء على دورية للجيش اللبناني، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 5. وأسف رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ»سقوط الشهداء من العسكريين والضحايا من المدنيين» في طرابلس والبقاع، داعياً إلى «التفاهم والحوار وعدم قطع الطرق وسبل التواصل بين الأهالي والبلدات والتلاقي».قاووقورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أمس أن «فريق 14 آذار أرادوا أن يتخذوا من البيان الوزاري منصة لشطب المقاومة، ولكنهم فشلوا في ذلك، ونحن نجحنا في تثبيت المقاومة بكل حروفها في النص الرسمي للبيان الوزاري»، مشيراً إلى أن فريق «14 آذار ليس لديهم الجرأة في أن يصارحوا جمهورهم ويعترفوا أمامهم بأنهم فشلوا بما وعدوهم به من شطب المقاومة من البيان الوزاري».وأوضح قاووق أن «كلمة الدولة في البيان الوزاري كانت البديلة عن كلمة الجيش، وكلمة المواطنون اللبنانيون بديلة عن كلمة الشعب، أما كلمة المقاومة فبقيت بأحرفها الذهبية كاملة تزين البيان الوزاري دون لمس ودون أي مجال للاجتهادات».
دوليات
عرسال في عين الخطر... ومقتل جندي في طرابلس
17-03-2014