مصر.. اشتباكات متفرقة في ذكرى فض اعتصام رابعة

نشر في 14-08-2014 | 13:50
آخر تحديث 14-08-2014 | 13:50
No Image Caption
اندلعت اشتباكات محدودة ومتفرقة بين قوات الأمن ومتظاهرين إسلاميين الخميس في عدد من المدن المصرية في الذكرى الأولى للفض المميت لقوات الأمن اعتصاميين للإسلاميين بالقاهرة الصيف الماضي، حسب ما أفادت مصادر أمنية.

وكثفت قوات الأمن المصرية الخميس تواجدها في مختلف أنحاء البلاد تحسباً للتظاهرات التي دعا إليها تحالف مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 أغسطس الفائت ما أسقط مئات القتلى.

ولم تسجل المظاهرات المؤيدة لجماعة الاخوان المسلمين مشاركة أعداد كبيرة حتى الآن خلافاً لما كان متوقعاً في مثل هذه الذكرى الهامة، ذلك في ظل حملة قمع أمنية واسعة أسقطت أكثر من 1400 قتيل وقرابة 15 ألف معتقل منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في يوليو 2013.

واتهم مساعد وزير الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة "تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم".

وقالت المصادر الأمنية أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من الاخوان المسلمين اشتبكوا مع الأمن في منطقة كرداسة غربي القاهرة.

وأضافت المصادر أن "اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين من جماعة الاخوان المسلمين" أعلى كوبري ناهيا قرب حي المهندسين غربي القاهرة، في الطريق لموقع اعتصام الإسلاميين.

وفي محافظة الأسكندرية الساحلية (شمال)، أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اسلاميين في ثلاث مسيرات في أنحاء المدينة، وأصيب سبعة أشخاص باختناقات جراء ذلك.

وأشارت المصادر الأمنية إلى إلقاء القبض على خمسة متظاهرين قالت أنهم ضبطوا بحوزتهم "زجاجات مولوتوف" حارقة.

وفي محافظة الشرقية (في دلتا النيل)، قالت المصادر الأمنية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين متظاهرين إسلاميين وأهالي المدينة في مدينة الحسينية، مشيرة إلى إلقاء القبض على 5 متظاهرين إسلاميين.

وكان المتظاهرين الإسلاميين رددوا هتافات مناوئة للجيش ما أشعل الاشتباكات مع الأهالي المعارضين لهم.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن متظاهرين من الاخوان المسلمين قطعوا بالاطارات المشتعلة الطريق الدائري في منطقة المعادي (جنوبي القاهرة).

وتكررت وقائع قطع الطرق في محافظات مصرية مختلفة، بحسب الأمن.

وفضت قوات الأمن تجمعات لمتظاهرين مؤيدين للإخوان المسلمين أشعلوا إطارات السيارات على شريط السكة الحديد بين قريتي المرازيق ومزغونة في محافظة الجيزة غربي القاهرة، بحس مصدر أمني.

وقال شهود عيان إلى قطع عشرات من المتظاهرين الإسلاميين لطريق سريع في محافظة الاسماعيلية (شرق) على قناة السويس.

وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الإسلامي المؤيد للإخوان في بيان على صفحته على فيسبوك "تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 أغسطس تحت عنوان "القصاص مطلبنا"، داعياً أنصاره للتظاهر في مختلف مدن البلاد.

وفي حادث منفصل، قتل رقيب شرطة برصاص مسلحين على دراجة بخارية أثناء عودته إلى منزله في سيارته في حي حلوان جنوب القاهرة، حسب ما أفادت مصادر أمنية، ولم تشر المصادر إذا ما كان الحادث ذات دوافع سياسية أو جنائية.

والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها مسؤولين مصريين كبار بأنهم ارتكبوا بشكل مرجح "جرائم ضد الإنسانية" أثناء فض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة الصيف الماضي.

وجاء في التقرير الصادر تحت عنوان "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر" أن "عمليات القتل لم تشكّل فقط انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الدولية، لكنها بلغت على الأرجح مستوى جرائم ضد الانسانية"، مشدداً على أن هناك "حاجة لتحقيق ومقاضاة دولية للمتورطين" في حملة القمع هذه.

ومنذ عزل مرسي، قتل أكثر من 500 من أفراد الجيش والشرطة في اعتداءات استهدفت الأمن المصري.

back to top