«منطقتي الآن»... وسيلة إخوانية في ذكرى «العزل»

نشر في 02-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-07-2014 | 00:01
خبير نفسي: الجماعة تحاول كسب متعاطفين لتتجاوز اليأس
بينما يحاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي استعادة القدرة على الحشد الميداني مجدداً، مع قرب حلول الذكرى الأولى للعزل في 3 يوليو الجاري، أطلق مؤيدون للجماعة ساحة إلكترونية جديدة على موقع التواصل «فيسبوك» تحت اسم «منطقتي الآن»، لمواجهة السلطة الحالية في مصر وتشويه صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتضم الصفحة التي تروِّج لموقع إخباري يحمل الاسم ذاته، حوالي 110 آلاف عضو، وترفع على واجهتها صورة من اعتصام الإسلاميين في ساحة «رابعة العدوية» شرق القاهرة، مدوَّنا عليها شعار «3 يوليو... ثورة تاني من جديد».

وتعزف الصفحة الإخوانية على أوتار العاطفة، بنشرها أخبار معتقلي الجماعة، ولاسيما من جيل الشباب وطلاب الجامعة على خلفية مشاركتهم في مسيرات مؤيدة لـ»الإخوان»، وصعوبة وصول ذويهم إليهم في أول أيام شهر رمضان، كما تنشر قوائم أسماء الفتيات المعتقلات على ذمة قضايا سياسية زاعمة أن أعدادهن 67 فتاة، بينهن 46 فتاة في سجن القناطر وثلاث فتيات في أقسام الشرطة، بينما تضم باقي المحافظات 18 حالة.

وتعزِّز الصفحة أداءها الإعلامي، من خلال نشر صور من صلاة التراويح في اعتصام «رابعة» العام الماضي والتركيز على صور ومقاطع فيديو لمسيرات تنطلق في مناطق متفرقة من القاهرة وعدد من المحافظات ضد السلطة الحالية، آخرها مسيرة في منطقة المعمورة شرق الإسكندرية في ثاني ليالي شهر رمضان، ضمن فعاليات أسبوع «سنحيا كراماً» الذي دعا إليه «تحالف دعم الشرعية»، المقرر أن تصل ذروة فعالياته الخميس المقبل، مع حلول ذكرى عزل مرسي.

وفي حين ذكرت الصفحة في تعريفها أن سبب إطلاقها هو «الإيمان بأهمية العمل الإعلامي في العالم ومدى تأثيره المباشر على متابعيه بشكل قوي ومؤثر»، يقول رئيس الجمعية المصرية للدعم النفسي حمدي الفرماوي إن جماعة «الإخوان» وصلت إلى مرحلة اليأس، وأيقنت فشلها في الحشد الميداني، لذا بدأت تعتمد على وسائل التأثير النفسي على الجماهير، لاستقطاب أنصار جدد، من خلال ابتكار وسائل إعلامية تروج لأفكارها مثل إنشاء صفحات على «فيسبوك» و«تويتر»، تعطي شعوراً زائفاً بأن كل عضو فيها هو مشارك في صنع الخبر.

back to top