موسيقار الأغنية الكويتية أنور عبدالله: «السنغل» تغني المطرب عن الألبوم (2-2)

نشر في 13-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 13-07-2014 | 00:02
الملحن القدير أنور عبدالله، أحد رموز الأغنية الكويتية، أسهم في رفعتها وازدهارها، ومكتشف الأصوات الواعدة في الكويت والخليج وراصدها. قدّم أعمالاً رائعة وخالدة، بلمساته المختلفة، مثلما أبدع لنا «الصوت الجريح»، و{عليهم صابر»، ومقدمة ونهاية المسلسل التلفزيوني «الغرباء». توقفنا معه في محطات عدة.
من أبرز المطربين الكبار الذين تعاملت معهم؟

الحمد لله، كان لدي حظ في التعاون مع نخبة من عمالقة الغناء في أعمال ناجحة، من بينهم الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر في أغنيات من بينها: {محال} و{الصوت الجريح} وقد أطلق هذا الاسم لقباً له، كذلك محمد عبده، طلال مداح، وأخيراً شادي الخليج.

لو طُلب منك تكرار لحن نجح معك هل تلبيه؟

أرفض هذا الطلب، جملة وتفصيلا، الجميل في أي عمل عدم تكراره، ليتم تلحين ألوان أخرى.

هل لديك موقف تجاه الأغنية الوطنية؟

أبداً، قدمت في الفترة الأخيرة أغنيات وطنية، لاقت استحسان الجمهور، فهذا النوع من الأعمال له مقاييس ومواصفات معينة.

من كلفك القيام بها؟

كلفني وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، فقدمت أربع أغنيات وطنية صاغ كلماتها عبداللطيف البناي، واحدة لمحمد عبده قدمها في حفلة {هلا فبراير} الماضية، ثانية لعبدالمجيد عبدالله، ثالثة لحسين الجسمي، ورابعة لراشد الماجد، وحصدت النجاح عند بثها عبر أثير الإذاعة وعرض كليباتها في التلفزيون.

ما سبب اتجاهك إلى الأوبريت؟

 تعطيك مساحة كافية لتقدم إبداعك، لم تقصر وزارة الإعلام معي، في جانب تكليفي بصناعتها.

حدثنا عن تعاونك مع شادي الخليج.

كانت ثمة مشاريع تعاون بيننا لكنها لم تكتمل، على غرار العمل الغنائي {الإمارات حبي وفؤادي}، كذلك سجل أوبريت افتتاح ستاد جابر ولم ير النور حتى الآن.

ثم جاءني تكليف من العم محمد السداح صاحب مدرسة الكويت الإنكليزية، الذي فكر بتقديم أوبريت لمناسبة مرور 35 عاماً على إنشائها، وتزامناً مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، فرشحت الفنان القدير شادي الخليج لأدائه، رحب السداح بالفكرة، ووافق شادي الخليج، فكتب الشاعر الكبير يعقوب السبيعي

أوبريت {وتبقى الكويت}.

 

كم استغرق الإعداد له؟

ستة أشهر، أعددنا الترتيبات ابتداءً من سبتمبر الماضي، من ناحيتي كتابة النص والتلحين، وعرض الأوبريت في مارس.

كانت لفتة طيبة بتكريم شادي الخليج في لوحة جميلة، كتبها يعقوب السبيعي بصياغة جميلة، يقول مطلعها: {غنى لنا الشادي/ بصوته النادي/ غناء من يهوى/ في العيد إسعادي».

كيف تقيّم «وتبقى الكويت»؟

ثمة إخلاص وحب في صناعة هذا الأوبريت، ثم شادي الخليج رائد الأغنية الوطنية في الكويت ورمزها، فتكاملت الجهود المضنية في الأداء والكتابة واللحن، وحقق الأوبريت صدى رائعاً، وكان فعلاً حديث الناس.

ما ردك على ما يتردد بأنك أخطأت بإسناد غناء العرضة لصوت نسائي؟

كل شيء مشروع، ولا يقتصر ذلك على الرجال فحسب، فالنساء شاركن في الأغنيات الوطنية، منذ زمن بعيد، في الصفوف الخلفية مع المرددين والمنشدين، لحث الجيش على العزم والنشاط.

من رشح الصوتين سارة وفجر؟

شادي الخليج، وعندما استمعت إليهما معه، وجدنا أنهما تمتلكان صوتاً جميلاً، وقد اختار، أيضاً، الفنان الشاب خالد المسعود.

هل ثمة نية لانجاز مشروع آخر؟

نحن جاهزون لأي عمل، شرط توافر تمويل، تماماً مثل ما تبنى رجل الأعمال محمد السداح «وتبقى الكويت»، فهذه المشاريع تحتاج دعم دولة أو بنوك أو شركات كبيرة، لتظهر بشكل لائق في مناسباتنا الوطنية.

برأيك من الأفضل من المطربين والمطربات في الساحة؟

الذين يبذلون جهودهم من طاقة وعمل دؤوب، ويتابعون كل جديد، ويجتهدون ويتعبون، لذلك نجحوا.

ما موقع الأغنية المنفردة راهناً؟

الأغنية المنفردة هي الأخف والأقل كلفة، وتغني الفنان عن الألبوم، لذا عليه استثمار نجاحها.

ما أبرز أعمالك في هذا المجال؟

أغنية «بلد الضباب» للمطرب عبدالله الرويشد من كلمات الجراح، «يا حبيبي» لنوال الكويتية، «أمي» لماجد المهندس التي طرحت بمناسبة عيد الأم هذا العام وهي من كلمات د. عيسى العميري، «يا حبيبي» لنوال الكويتية، كلمات الجراح يقول مطلعها: «يا حبيـبي/ أبي صوت يعبر عن شعوري/ وأبي قلبي يحس بيوم راحة/ أبي أعرف مكاني وويـن دوري/ وأبي أعلن محبتنا بصراحة»... وأغنيات أخرى كثيرة.

هل ما زلت تكتشف أصواتاً جديدة؟

بالطبع، اكتشفت صوتاً جديداً، يستحق المراهنة عليه في الساحة الغنائية، ولا مانع لدي من تقديمه بشكل مناسب، سواء كان من خلال أغنية وطنية أو مقدمة مسلسل. وسبق لي أن اكتشفت أحلام، طارق سليمان، فواز الرجيب وهند البحرينية وغيرهم.

هل لديك تعاون مع أحلام؟

بالطبع، بعد انقطاع طويل، في المقدمة الغنائية للمسلسل الاجتماعي الرومنسي «حب في الأربعين» الذي سيعرض في رمضان الحالي، من انتاج المجموعة الفنية (الفنان باسم عبدالأمير)، وهي من كلمات عبداللطيف البناي.

 

لماذا اختيار أحلام بالذات؟

لأن المقدمة يجب أن يؤديها صوت نسائي من وجهة نظري.

إلى أي مدى أثر ابتعاد شركات الإنتاج على الأغنية؟

إلى حد كبير، لا سيما على جيل الشباب من مطربين كتاب وملحنين، كانت شركات الإنتاج، سابقاً، تتبنى الجيل الجديد، تماماً كما حدث معنا في ثمانينات القرن الماضي: راشد الخضر ومحمد البلوشي وأنا. أما الآن ليكن الله في عون الملحنين، فهم يتعبون ويعانون.

ما حكايتك مع الأعواد؟

هوايتي جمعها، وأحب اقتناء أعواد لصناع مشهورين، مثل محمد فاضل من العراق، فاروق شحاته ومختار شحاته من مصر، وجميل جورجي.

هل يختلف كل عود عن الآخر؟

بالطبع، حتى صانع العود نفسه يقدم خمسة أعواد يختلف كل واحد منها عن غيره، بحسب الخشب الذي يصنع منه، فكل خشب له رنة خاصة، والصانع له سحره أيضاً.

 

back to top