القادسية بطل دوري «فيفا»

استعاد القادسية لقب الدوري من خزائن الكويت، رافعاً رصيده إلى 16 لقبا، بعد ماراثون طويل من المباريات، بذل فيه الأصفر الغالي والنفيس، ليتوج في النهاية بلقب دوري "فيفا" لكرة القدم، بفوزه على النصر، وليعادل أخيراً رقم العربي القياسي، عقب سنوات طويلة ظل الأخضر فيها متربعاً على الزعامة كأثر الأندية حصدا للقب.

ونجح القادسية في حسم المباراة الأخيرة في الجولة الـ26 من المسابقة أمام النصر بهدف بدر المطوع في الدقيقة 21 من عمر اللقاء، ليرفع رصيده إلى 68 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن حامل اللقب الكويت الذي تعادل مع الفحيحيل من دون أهداف، حيث تفوق الأصفر منذ بداية المباراة، لاسيما بدر المطوع نجم القادسية الذي شارك للمرة الأولى بعد عودة من الإصابة، ليقود الفريق الأصفر نحو منصة التتويج بهدف من عيار الذهب.

شوط أصفر

وتفوق القادسية في شوط المباراة الأول في ظل اعتماده على خطة هجومية صريحة اعتمدت على عمر السومة في المقدمة، ومن خلفه بدر المطوع، وسيف الحشان، اللذان كان لهما دور كبير في تفوق الأصفر في هذا الشوط، كما قدم الدعمَ الهجومي للأصفر سلطان العنزي، وأحمد الظفيري من خط الوسط، في حين التزم كيتا بمساندة الخط الخلفي.

 في المقابل، لجأ النصر ومدربه البرتغالي جاريدو الى خطة دفاعية بحتة أملا في الحفاظ على شباكه نظيفة في الشوط الأول، لاسيما ان القادسية يتميز دائما بالهجوم في الشوط الأول، مع امكانية خطف هدف من إحدى الهجمات المرتدة، كما ان الغيابات الكثيرة في صفوف النصر والمتمثلة في احمد الرشيدي، وعصام فايل للإيقاف، وإسماعيل العجمي للإصابة أجبرت العنابي على بداية المباراة بهذه الطريقة.

وتنطلق المباراة بهجوم كاسح من القادسية ودفاع قوي من النصر، وتتاح لسيف الحشان فرصة خطيرة في الدقيقة السادسة مرت بسلام على حارس النصر سعد العنزي، بعدها توالت الهجمات القدساوية على النصر في محاولة لفك رموز العنابي مبكرا، وينجح حارس النصر العنزي في التصدي لهجمة أخرى من سيف الحشان الذي استغل مهارته كثيرا في هذا الشوط وشكل مع المطوع خطورة كبيرة، ويستمر الأمر على هذا الحال، هجوم أصفر ودفاع عنابي، حتى الدقيقة 21 التي شهدت تبادلا للكرة بين الحشان والمطوع لترتطم برأس عادل حمود بالخطأ وتصل إلى المطوع الذي سدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء مباشرة في شباك سعد العنزي محرزا الهدف الأول، وكاد الاصفر يعزز هدف التقدم بعدها مباشرة عن طريق عمر السومة لولا يقظة الحارس سعد العنزي.

 ومع مرور نصف الساعة الأول بدأ النصر في التحرر من دفاعه المبالغ فيه، وهو ما أتاح له عدة فرص أبرزها للمحترف باسكال الذي سدد كرة كادت أن تعانق الشباك لولا يقظة الحارس نواف الخالدي، وتستمر المباراة سجالا بين الفريقين حتى نهاية هذا الشوط وتظل النتيجة على حالها بتقدم الأصفر بهدف المطوع.

وقد شهد الشوط الأول ثلاثة انذارات صفراء، أشهرها حكم اللقاء عباس الشمري لأحمد ناصر من النصر، وسلطان العنزي، ونواف المطيري من القادسية.

النصر يتفوق

وشهد شوط المباراة الثاني تفوقاً نسبياً للنصر في ظل رغبة "قدساوية" للحفاظ على التقدم وحسم اللقاء، حيث تخلى العنابي عن حذره، وبادل القادسية الهجمات، لكن من دون نتيجة، في ظل رعونة البديل عبدالرحمن باني في استخدام الفرص التي لاحت له للتسجيل، والتي كان أخطرها تمريرة باسكال، والتي سددها باني لتمر بجور القائم بغرابة شديدة.

 ويتألق زبن العنزي مع النصر ويسبب إزعاجا للقادسية، لكن دفاع النصر نجح في إيقاف خطورته، في المقابل أتيحت للقادسية هجمات خطيرة بعد تراجع بدر المطوع إلى الخلف والقيام بدور صانع الألعاب، ونجح المطوع في صناعة أكثر من فرصة خطيرة لعمر السومة الذي لم يوفق في ترجمتها، وتستمر المباراة بتبادل للهجمات بين الفريقين، لكن النتيجة ظلت على حالها، ليتوج القادسية بأغلى البطولات هذا الموسم.

بنقطة... الجهراء ثالثاً

نجح الجهراء في اقتناص المركز الثالث بعد تعادله مع منافسه كاظمة إيجابياً بنتيجة 1-1 خلال المباراة التي أقيمت بينهما أمس على استاد مبارك العيار بنادي الجهراء.

وبذلك يكون أبناء القصر الأحمر انتزعوا النقطة التي مكنتهم من الاحتفاظ بالمركز الثالث، إذ كان الفوز المطلب الوحيد لكاظمة من اجل اقتناص المركز الثالث.

وفي بقية النتائج، تعادل سلبياً كل من الكويت مع الفحيحيل، والشباب مع خيطان، بينما تغلب العربي على الساحل بثلاثة أهداف لهدف، وتغلب التضامن على السالمية بأربعة أهداف لهدف، في وقت تعادل اليرموك والصليبيخات ايجابياً بهدفين لكل منهما.

لقطات

لم يكن حضور جماهير القدساوية في المباراة بالشكل المطلوب أو المتوقع، ورغم ذلك قامت بدعم وتشجيع الأصفر قبل المباراة.

• كالعادة في مباريات اتحاد الكرة المهمة تم تخصيص مقاعد على يسار المقصورة لا تليق برجال الصحافة والإعلام، وبعيدة كل البعد عن أي خدمات تخدم عمل الصحافة!

• العماني إسماعيل العجمي محترف النصر تابع المباراة من المقصورة، وأكد سير برنامجه العلاجي للعودة إلى الملاعب بشكل جيد.

• أشعلت جماهير القادسية الشماريخ مبكرا، قبل نهاية المباراة بأكثر من 10 دقائق.

• بمجرد انتهاء المباراة اتجهت كتيبة «الأصفر» إلى الجماهير لتنطلق الأفراح داخل استاد محمد الحمد بنادي القادسية.

• ارتدى فريق القادسية بعد المباراة قمصاناً كتب عليها «الزعيم»، في إشارة إلى أنه الزعيم «الملكي» للكرة الكويتية.

• بعد المباراة، كرّم رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد نادي القادسية على فوزه باللقب، كما شارك رئيس مجلس إدارة شركة «فيفا» المهندس سلمان البدران في تسليم الدرع والميداليات.