قال عدد من الوزراء الاسبان هنا اليوم ان الاقتصاد الاسباني عاد الى الانتعاش في الفترة الاخيرة بعد الازمة المالية العالمية معربين عن ترحيبهم بالاستثمارات الكويتية في اسبانيا وسط دعم القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين.

Ad

واشاد هؤلاء الوزراء في كلماتهم امام الملتقى الاقتصادي لرجال الاعمال الكويتيين والاسبان الذي عقد في قصر بيان برئاسة جلالة ملك اسبانيا خوان كارلوس الاول بالعلاقات "التاريخية" بين الكويت واسبانيا مضيفين ان الزيارة الحالية تعد فرصة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية واستمرار التعاون على جميع الاصعدة لا سيما انها تزامنت مع الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من جانبه قال وزير الصناعة والطاقة والسياحة الاسباني خوسيه مانويل سوريا لوبيز في كلمته امام الملتقى ان مؤشرات اقتصادية عديدة بدأت بالظهور في السنوات الاخيرة في بلاده تؤكد انتعاش الاقتصاد الاسباني في مجالات عدة ابرزها المجال السياحي.

واضاف لوبيز "لقد عاد المستثمرون من مختلف دول العالم وعادت رؤوس الاموال من جديد الى اسبانيا" متوقعا ان ينمو الاقتصاد الاسباني مدفوعا بدعم من الاستهلاك المحلي والاستثمارات الخارجية.

واكد استعداد الشركات الاسبانية لتبادل الخبرات التي لديها ونقلها الى الكويت في مجالات الصناعة والنقل والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات مشيرا الى التقنية المتطورة التي تعتمدها هذه الشركات والتي تقوم بتصديرها الى القارات الخمس.

من جهتها قالت وزير الاشغال العامة الاسبانية آنا ماريا باستور خوليان في كلمة مماثلة ان بلادها وقعت مذكرة تفاهم مع الكويت ستتيح امكانية التبادل الثنائي المشترك في مجالات البنى التحتية الاساسية والنقل.

واضافت خوليان ان بلادها شهدت تحولا كبيرا في مجال النقل على المستوى العالمي الى جانب ان الشركات الاسبانية بما تملكه من خبرات فنية ومهندسين ذوي كفاءة عالية على استعداد للمشاركة في المشاريع التنموية في الكويت.

من ناحيته قال وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس اولاتي في كلمته ان الكويت ابدت استعدادا للتعاون في المجال العسكري مع اسبانيا لا سيما ان العلاقات بين البلدين في هذا المجال "بارزة" مشيرا الى اتفاقية ستوقع خلال الزيارة التي سيقوم بها ممثلون عن وزارة الدفاع الكويتية الى اسبانيا في وقت لاحق.

واضاف الوزير اولاتي انه جرى خلال هذه الزيارة تبادل الاحاديث مع المسوؤلين الكويتيين من اجل تعزيز الشراكة العسكرية في القطاعات البرية والبحرية والجوية لافتا الى الخبرة والكفاءة اللتين تتمتع بهما الشركات الاسبانية.

وشهد الملتقى ايضا كلمات اخرى القاها ثلاثة من ممثلي الشركات الاسبانية هي شركة (إلدياسا) المتخصصة في مجال الاسواق الحرة وشركة (إسولوكوس كورسان) العاملة في مجالات الطاقة والمقاولات وصناعة الخدمات وشركة (إندرا) المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلمات.

واستعرض هؤلاء في كلماتهم ابرز الخبرات والتجارب والخدمات التي تملكها وتقدمها شركاتهم الى جانب استعراض الفرص المتاحة للاستثمار فيها من قبل القطاع الحكومي الكويتي وشركات ومؤسسات القطاع الخاص.