أكد رئيس مؤسسة {نون} المنظمة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية محمد كامل القليوبي على ضرورة مقاومة الإرهاب والاستمرار حتى تحقيق أهداف الثورة، وهي العيش والحرية والعدالة والاجتماعية.

Ad

كلمة القليوبي جاءت في حفلة ختام المهرجان، فيما ألقى الكاتب الكبير بهاء طاهر بيان الفنانين المشاركين في المهرجان الذين أكدوا فيه كامل تضامنهم وانضمامهم إلى قوى الشعب المصري التي تحارب الإرهاب الأسود بصوره كافة، ويثقون في قدرة المصريين على دحره، مثلما انتصروا على التحديات كافة التي واجهتهم عبر تاريخهم.

وأثارت كلمة المدير الفني للمهرجان جمال زايدة استياء الحضور، نظراً إلى تأكيده على أن 25 يناير هو عيد الشرطة المصرية مع عدم الإشارة إلى ثورة يناير.

على الجانب الآخر، لم تخرج الجوائز عن توقعات المتابعين لهذه الدورة. فاز بجائزة {عمود الجد الذهبي} في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة {مهلك} للمخرج الصربي ميلوش بوزيك، وفاز بجائزة {عمود الجد} في المسابقة نفسها اليوناني يورجوس تسيمبروبولوس عن فيلمه {العدو بالداخل}.

فيما فازت بجائزة عمود الجد البرونزي للعمل الأول المخرجة نانا اكفيتميشفيللي من جورجيا عن {عنفوان الشباب}.  

وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير، فاز المخرج الألماني إيريك شميت عن فيلمه {رينو بالسرعة الكاملة} بعمود الجد الذهبي.

حازت المخرجة المصرية سارة رزيق جائزة لجنة التحكيم الخاصة {عمود الجد الفضي} عن فيلمها القصير الأول {فردة شمال}، وهي الجائزة الوحيدة لمصر التي شاركت في مسابقة الأفلام القصيرة بفيلم {حقيقة واحدة} لآية العدل و{إسكارف} لأحمد عماد، إلى جانب {فردة شمال}. وفي مسابقة الأفلام الطويلة، شاركت بفيلم الافتتاح {لا مؤاخذة} لعمرو سلامة.

أفلام مصرية

عرضت أفلام مصرية عدة في الفعاليات والبرامج المختلفة، أبرزها «عشم « للمخرجة ماجي مرجان» و»هرج ومرج» للمخرجة نادين خان» و»فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله، إضافة إلى «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان الذي لاقى استحساناً كبيراً من الحضور الذين أكدوا أنه أعظم الأفلام المصرية في الفترة الأخيرة.

وكعادة جميع المهرجانات المصرية، غاب النجوم عن «الأقصر» فلم يحضر سوى المكرمين أو المشاركين بأفلامهم، وخلت حفلة الختام تماماً من النجوم فيما حضر محمد رياض فقط.

وكان المهرجان قد افتتح فعالياته يوم 19 يناير في الأقصر واستمر أسبوعاً كاملاً، ورغم أنه نجح في عرض عدد من الأفلام الأوروبية المهمة، الكلاسيكية منها والحديثة، وفي استقطاب أهل الأقصر لمشاهدة هذه الأفلام، فإن سوء العرض وتغيير المواعيد أكثر من مرة كان عاملاً سلبياً هدد استمرارية المهرجان حيث لم يتمكن كثيرون من متابعة الأفلام بشكل جيد. يضاف إلى ذلك غضب أهل الأقصر لأن المهرجان حرمهم من الأفلام المصرية الحديثة والتي ينتظرون مشاهدتها مثل «فرش وغطا» و{عشم» و{هرج ومرج» و{فيللا 69»، إذ اقتصرت العروض المخصصة لهم على عدد من أفلام استهلك عرضها، أبرزها «زمن حاتم زهران»  و{المومياء» و{ناجي العلي».

كذلك ألغي عدد من الندوات التي كانت مقررة مثل ندوة المخرج الروسي فيلاديمير منشوف، الحاصل على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي عام 1981 عن فيلم «موسكو لا تؤمن بالدموع»، والذي غادر المهرجان من دون أسباب واضحة رغم أنه كان رئيس لجنة التحكيم. في المقابل، عقدت مجموعة أخرى من الندوات المهمة، أبرزها ندوة تكريم نور الشريف وندوة السينما المستقلة وندوة الدعم  الأوروبي.

عاب البعض على إدارة المهرجان سماحها للضيوف باصطحاب أسرهم وأطفالهم على أن يدفعوا مقابلاً لذلك، حيث رأى المعترضون أن هذا التصرف يسيء إلى المهرجان ويفقده خصوصيته كمهرجان سينمائي، فيما رأى البعض الآخر أنها خطوة جيدة لتشجيع السياحة في هذا التوقيت الصعب الذي تعاني فيه الأقصر كساداً سياحياً كبيراً.

كذلك تسببت الظروف السياسية وحالة الارتباك التي تشهدها خطوط الطيران في إلغاء أو تأخير كثير من رحلات العودة، الأمر الذي ترك بالتأكيد انطباعاً سيئاً سواء بما يتعلق بالضيوف الأجانب أو بالإعلاميين المصريين.