قائد الجيش يؤكد التصميم على مكافحة الإرهاب ويحذر من امتداد التوتر

Ad

استمرت المعارك أمس بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين تابعين لجبهة النصرة داخل الحدود اللبنانية وفي بلدة عرسال. ورافق ذلك مخاوف من انعكاسات الأحداث على الوضع الأمني في كل لبنان، نظراً لما يتضمنه من تعقيدات لبنانية - سورية، وسنية - شيعية، بالتفاعل مع الحرب السورية.

 وأطلق أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رصاصة تحذيرية للفت الانتباه إلى خطورة الوضع ووصوله إلى حافة الهاوية.

وأوضح قهوجي في مؤتمر صحافي، أن هجمات المسلحين تم التخطيط لها مسبقاً، وأنه لن يسمح بانتقال ما يحصل في العراق وسورية إلى لبنان، مؤكداً استعداد الجيش لمواجهة الحركات التكفيرية، لكنه دعا إلى ضرورة الإسراع في حل الوضع الأمني المعقد للنازحين السوريين، ونبّه إلى مخاطر انتقال التوتر إلى نقاط كثيرة في لبنان.

وكفرصة لتبادل الاتهامات بين الأطراف السياسية اللبنانية، التي آثرت تراشق الاتهامات على حساب تحريك الملف الرئاسي، فسّر البعض سلوك المؤسسة العسكرية، التي خسرت 10 شهداء و25 جريحاً، بينهم 4 ضباط، وفقدت 13 جندياً، بالموجه ضد طائفة. وأصدر ثلاثة من كتلة نواب تيار المستقبل بياناً عقب اجتماعٍ في منزل النائب محمد كبارة حضره وفد من هيئة العلماء المسلمين جاء فيه أن "ما يجري في عرسال السُّنية البطلة ليس إلا حلقة من مسلسل إيراني سوري لإخضاع أهل السنة"، محذِّرين من "أي قرار يحوِّل جيشنا من مؤسسة وطنية جامعة واجبها حماية كل اللبنانيين إلى ما يشبه جيش المالكي".

وبعدما أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في اليومين الماضيين دعمه المطلق للجيش في مواجهة المتطرفين، قال الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري إن "عرسال تواجه ويلات تدخل حزب الله في سورية".

 كما دق الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل ناقوس الخطر بالمطالبة بتوسيع القرار 1701، الذي يتضمن نشر قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوب لبنان بما يشمل حماية الحدود اللبنانية مع سورية، التي تشكل مصدر خلل للاستقرار الداخلي، معتبراً ما يحصل ضد الجيش اللبناني عدواناً مباشراً على السيادة اللبنانية.

وعلى الصعيد الرسمي، عُقِد اجتماع أمني استثنائي أمس برئاسة رئيس الورزاء تمام سلام الذي دعا إلى الالتفاف حول قيادة الجيش، وتابع مساعيه للوصول إلى وقف إطلاق نار.