أقيمت مساء أمس الأول، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي، محاضرة تمحورت حول مركز صباح الأحمد للإبداع، تحدث فيها مدير المركز رياض الشرف عن دور المركز في رعاية الموهوبين وتحقيق أحلام الكويتيين، وأدارها الكاتب مشاري العبيد.

Ad

وأعرب الشرف عن سعادته باستضافته ضمن الملتقى بحضور مجموعة من المثقفين وعدد من المبدعين، مشيرا إلى أن «فكرة مركز صباح الأحمد للإبداع جاءت برغبة سامية من سمو أمير البلاد، وبعد ممارسة هذا الكيان لعمله واتضاح دوره الكبير في المجتمع أصبح جزءا من أحلامنا جميعاً».

وأضاف: «ان الحلم مشروع لكل إنسان، ومن حق الفرد أن يطمح في بلوغ بعض الأمور بغض النظر عن سهولة تنفيذها أو صعوبتها، فتخيلوا لو أن في الكويت 10 علماء، فإنه بوجود هذا المركز سيتضاعف العدد مع كل عام، ومع مرور 10 أعوام سيكون في الكويت مئة عالم في مختلف المجالات، سواء الكيمياء أو الفيزياء أو الرياضيات أو في أي مجال آخر، فهذا الحلم هو أحد برامج مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع».

دراسات عالمية

وعن آلية العمل المتبعة في المركز، قال الشرف: «تتلخص في برنامجين، دعم اكتشاف، ودعم احتضان الموهوبين، واستنادا إلى دراسات عالمية تتعلق بالموهبة لدى الأطفال، ومتى تبدأ نجد أنها تتفتق في المرحلة العمرية من 9 إلى 11 عاما، كما لاحظنا أن بعض الأطفال ينشغلون في أمور الحياة ويتخلون عن مواهبهم، لذلك بدأنا اختبارات دقيقة لاكتشاف الطلبة الموهوبين وتحديدا في العلوم والرياضيات، وبعد ذلك قمنا بجمع هؤلاء الطلبة في صف واحد داخل مدرسة حكومية ليقومون بالاختلاط مع بقية الأطفال».

وأردف: «ضمن هذه التجربة ركزنا على الناحية النفسية حتى لا يتأثر الناشئة بشكل سلبي، بحيث لاينعزل المبدع عن أقرانه، وقمنا بوضع منهج خاص من وزارة التربية يناسب مواهبهم وتفوقهم العلمي، كذلك عملنا على اجتذاب معلمين خاصين وقمنا بتدريبهم واختيارهم بشكل خاص». وزاد ان «هدف المركز من هذا الأمر أن يقوم برعاية المبدعين من سن مبكرة إلى أن يصلوا إلى نهاية المرحلة الثانوية، وبعد ذلك نقوم بابتعاثهم إلى جامعات عالمية في الخارج إلى أن يصبح لدينا علماء على مستوى متطور وهذا هو حلم المركز بالتحديد».

وعن الجزء الثاني من البرنامج، أوضح أن المركز يملك حاليا نحو 150 براءة اختراع، فالبرنامج الثاني للمركز يعمل على دعم المخترعين من خلال عدة خطوات، أولها ان تكون هناك براءة اختراع، وبعد ذلك تطوير النموذج الصناعي إلى أن يصبح منتجا تجاريا ويتم تسويقه.

ارتباطات خارجية

من جانبه، اعتذر الروائي طالب الرفاعي عن غياب بعض الزملاء المثقفين لارتباطهم خارج الكويت، وكذلك اعتذر عن غيابه في الأمسية السابقة للسبب ذاته، مؤكدا أن أمسية د. محمد الرميحي رحلت إلى 26 يناير المقبل، مبديا سعادته بعد صدور أكثر من عمل لزملاء الملتقى.

وتابع: «ان هذه الإصدارات تحمل دلالة طيبة وجملية تؤكد صراحة أن المنتمين للملتقى الثقافي هم بالنهاية كتاب، وهم على وصل مع الكلمة»، كاشفا عن مشروع قادم، وهو عبارة عن «كتاب» يحمل مجموعة قصصية لزملاء الملتقى بإدارة من الزميلة منى الشمري.

ثم فتح باب النقاش، وأثار الحضور مجموعة استفسارات تمحورت حول مركز صباح الأحمد للإبداع، مشددين على ضرورة المضي في هذا الاتجاه تحقيقا لأهداف اجتماعية وعلمية وثقافية.