ميكاييلا: {طريق الشمس} فرصة ماسية في مسيرتي الفنية

نشر في 21-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 21-03-2014 | 00:02
على خشبة المسرح الذي أطلق كبار الفن اللبناني العريق، وقفت الفنانة اللبنانية ميكاييلا تمثّل وتغنّي متمايلة على وقع أنغام فولكلورية أصيلة، بتوقيع الفنان القدير روميو لحود، متوّجة من خلال دورها الأساس في مسرحية {طريق الشمس} مسيرتها الفنية التي بدأتها منذ 10 سنوات، بخطوات ثابتة وأعمال فنية راقية. رغم انشغالها الكامل بالمسرح، أطلقت ميكاييلا أغنيتها الجديدة {غير البشر} التي صوّرتها أيضاً.
عن تجربة المسرح وأعمالها الجديدة تحدثت ميكاييلا إلى {الجريدة}.
ما دورك في مسرحية {طريق الشمس}؟

أؤدي دور {عنترة} مراهقة تبلغ من العمر 16 ربيعاً، يتيمة ومشاغبة خفيفة الظل، تحمل سرّاً وحزناً عميقين.

دورك أساس في المسرحية، فهل شعرت بالخوف أم بالمسؤولية، خصوصاً أنها بتوقيع روميو لحود؟

شعرت بالمسؤولية، لأنني أديت دوري من كل قلبي، وكنت واثقة بقدرتي على تقديم أفضل ما لديّ، خصوصاً أن روميو لحود ومخرج المسرحية جهاد الأندري دربّاني على أداء الشخصية.

كيف تحضرتِ لتجربتك التمثيلية الأولى؟

خضعنا لتمارين مكثفّة طيلة خمسة أشهر، بدأنا بقراءات معمّقة ومن ثم حفظنا النص، وتمرّنت على طريقة التنفس والإلقاء.

ما أهمية هذه التجربة الفنية الراقية؟

هي مرحلة مهمة في مسيرتي الفنية، أولا لأن مسرح روميو لحود الأهم راهناً في لبنان، كونه مسرحاً فلكلورياً ومن المدرسة القديمة، ويعرض في كازينو لبنان. ثانياً لأنني أؤدي دوراً مهماً وصعباً ما شكّل تحدّياً كبيراً، أشكر الله على نجاحي فيه.

هل وضعتك هذه المشاركة في خانة فنية مختلفة عن الفنانات الأخريات؟

رغم أن ثمة ممثلات يغنين  ومغنيات يمثلن، إلا أنني تميّزت قليلا من خلال هذه المشاركة. لكن لا أدري بعد كيفية انعكاسها على مسيرتي المهنية وصورتي الفنية المقبلة.

سبق أن وقفت على خشبة المسرح للغناء، ولاحقاً للرقص في برنامج} رقص النجوم}، هل تختلف هذه الوقفة عن الوقفات الأخرى؟

طبعاً، في المسرحية أغني وأرقص وأمثل شخصية مركبّة، ما يتطلب بطبيعة الحال تركيزاً أكبر، فيما في حفلاتي أغني بمواكبة من فرقتي الموسيقية، وأقدم عدداً محدداً من الاغنيات.

 

أثنى الجميع على أدائك المسرحي وخصوصاً الصحافة، فهل ستولين أهمية، في المرحلة المقبلة، للمسرح الغنائي الاستعراضي؟

أحببت المسرح كثيراً لذا أتمنى أن أكون قد حققت النجاح الفعلي. أمّا مشاركتي في هذا النوع من الأعمال، فمرتبط بالعروض النوعية والمهمة التي أتلقاها، لأنني لن أشارك إذا لم تتوافر تلك المقومات. في مطلق الأحوال، لا أحد يعرف ماذا تخبئ له الحياة.

هل يعني ذلك أن مرحلة ما بعد هذه المسرحية لن تكون كما قبلها على صعيد خياراتك الفنية؟

لم أندم يوماً على أي قرار اتخذته، لأن خياراتي كانت دائماً عند المستوى المطلوب، وتصب في إطار ما أبحث عنه في مسيرتي الفنية. بصراحة سبق أن تلقيت بعض العروض في التمثيل، لكنني لم أوافق عليها لأنها لم تتماهَ مع المستوى الذي أبحث عنه أو المطلوب، حتى عرضت عليّ المشاركة في {طريق الشمس}، لذا سأحافظ على هذا المستوى الراقي الذي انطلقت منه وثابرت عليه في مسيرتي المهنية.

لكنك بدأت التمثيل من أعلى السلم.

لم أرغب في الانطلاق من التجارب الصغيرة أو الدخول من الباب الضيّق، خصوصاً أنني  مغنية في الأساس ولا يشكّل التمثيل أولوية بالنسبة اليّ.

يعني أنك اقتنصت الفرصة الذهبية.

طبعاً، وأراها فرصة ماسية وليست ذهبية فحسب!

يشارك في المسرحية  ممثلون نجوم مثل وليد العلايلي وبياريت قطريب وجوزف بو خليل ووجدي شيّا، فكيف تصفين هذا التعاون؟

تعلمّت منهم الكثير وأحببتهم لأخلاقهم الرفيعة وإحساسهم الفني المرهف ومهنيتهم. وقد لفتني أن الممثلين المخضرمين منضبطون أكثر منّا، نحن جيل الشباب الذي يشارك للمرة الأولى في المسرح.

ما  سبب اختيار روميو لحود لك خصوصاً أن كثيرات يتمنين المشاركة مكانك؟

أعتقد أنه رأى أنني أملك مقومات لازمة للعمل المسرحي، أي الصوت والشكل والإحساس والأداء، وكان مقتنعاً بها تماماً.

بعد تحقيقك النجاح في المسرحية، هل ستتغير نوعية العروض التمثيلية برأيك؟

عرضت عليّ أعمال خارج لبنان، لم أطلع على تفاصيلها لأنني لا استطيع اتخاذ قرار بشأنها قبل معرفة مصير المسرحية، وهل ستمدد فترة العرض أو سنجول بها خارج البلاد.

تتطلب المسرحية تفرغاً بين فترة التحضير والعرض، ألم يأت ذلك على حساب التزاماتك الغنائية؟

أبداً، فأنا متفرغّة كلياً للفن الذي أخصص له وقتي الكامل، وبعدما وجدت تكاملا بين الغناء والتمثيل، فرحت بخوضي هذه التجربة الجديدة على أمل الاستمرار بالنشاط المزدوج بين الاثنين.

كيف تقيّمين الاقبال على المسرح اللبناني وتفاعل الجمهور معه؟

ممتاز، واكتشفت من خلاله مدى الاهتمام بالمسرح اللبناني، خصوصاً لدى جيل الشباب الذي حضر إلى المسرح واستفسر حول كيفية المشاركة، فلمسنا بذلك تعطّشاً لبنانياً للفن الفولكلوري الراقي والسهل الممتنع.

والأصداء حول أغنية

{قولتهالك}؟

حققت هذه الاغنية نجاحاً واحتلت المرتبة الأولى في المغرب، وهي من كلمات هيثم بديع، ألحان مصطفى مطر، وتوزيع كارنو. صوّرت الكليب في باريس مع المخرجة سوزي سلمان ولقي صدى إيجابياً. فضلا عن طرحي أغنية {غير البشر} (من كلمات سليم عسّاف، ألحان مصطفى مطر، توزيع MandR production وإنتاج {الأولى للإعلام} ) صوّرتها في لبنان مع المخرج روي ابي خليل.

وما مشاريعك الغنائية الاخرى؟

سأطرح إذاعياً أغنية {هيدي الدني}  من مسرحية {طريق الشمس}، من كلمات روميو لحود وألحانه.

ألن تطرحي ألبوماً غنائياً؟

إذا أصبح عدد الأغاني كافياً وتوافرت امكانات إنتاجية لجمعها في ألبوم غنائي، لمَ لا.

في عصر التكنولوجيا وظاهرة المواقع الإلكترونية، هل تغيّر مفهوم الانتشار لدى الفنان؟

أصبح مفهوم الانتشار أهمّ من السابق، وتساهم المواقع الالكترونية في تحقيقه، حتى أصبح أهمّ من اصدار ألبوم غنائي وبيعه في عدد محدد من المحلات.

هل يؤثر التنوع في اللهجات ونوع الأغنية في  انتشار الاغنية؟

يختلف الانتشار من بلد إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، لكن لم تعد ثمة حواجز ثقافية بل  اختلاط ثقافي في مختلف البلدان، والدليل تحقيق أغنيتي { قولتهالك} باللهجة المصرية المرتبة الاولى في المغرب، وكذلك حققت {شاكو ماكو{ البدوية المرتبة الأولى في بعض دول الخليج وفي بلدان الانتشار.

كمغنية شابة كيف تحمين نفسك من الإشاعات والأقاويل في الوسط الفني وعبر المواقع الإلكترونية؟

لا أفسح في المجال أمام حدوث أمور يمكن أن تعرّضني لهكذا مواقف، لذا أتهرّب من الاسئلة التي تحرجني، ثم لا مشكلة لديّ أساساً مع أحد. وإذا تهجمّ أحدهم عليّ، أصمت كردّ على أي إساءة، فأرتاح هكذا من المشاحنات الفنية.

لماذا تتهربين من المواجهة في حال الإساءة إليك؟

لأنني أعرف أن سبب الإشكال لفت الانتباه وإثارة البلبلة، لذا لا حاجة لإعطاء الشخص الذي يفتعل هذه الأمور ما يفتش عنه، فضلا عن أن عدم مبالاتي لكل ما يقال يريحني أكثر.

back to top