لقاء سويدان: {فداكِ يا مصر} أهديها لشقيقي ووطني

نشر في 18-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 18-12-2013 | 00:02
No Image Caption
تمرّدت على حزنها على فقدان شقيقها بإطلاق أغنية {فداكِ يا مصر}، وتمردت على الأدوار النمطية التي يحاول المخرجون حصرها فيها، لا سيما الفتاة الهادئة أو رمز الإغراء، بأداء أدوار مختلفة من بينها دور الأم الصعيدية في مسلسل {القاصرات}. إنها الفنانة لقاء سويدان التي تنكبّ حالياً على قراءة سيناريوهات تمهيداً للاختيار في ما بينها.
عن فكرة الأغنية وتقييمها للأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي، والحالة السيئة التي يعيشها المسرح المصري، كان اللقاء التالي معها.
حدثينا عن أغنية {فداكِ يا مصر}.

أهديها إلى روح شقيقي أحمد الذي اغتالته رصاصة إخوانية أثناء وقوفه على شرفة شقته، خلال التظاهرات التي قام بها الإخوان المسلمون بعد عزل محمد مرسي من الحكم، وأعبر فيها عن حزني على فقدانه، فهو لا يقل عن الشهداء الذين قُدمت أغنيات رثاء لهم. كذلك أهديها إلى مصر التي لا تُغلى عليها أرواحنا جميعًا في سبيل انتصارها ورفعة شأنها.

متى ستطرحينها؟

قريباً، على أن نصوّرها بأسرع وقت لتعرض على الفضائيات، وهي من كلمات هشام عبد الحليم، ألحان وائل عقيد، وتوزيع أسامة عبد اللطيف.

كيف تقيّمين مسلسل {القاصرات}؟

أحد أهم المسلسلات التي عرضت في رمضان الماضي، فهو يناقش قضية صعبة وشائكة تواجهها الأسر العربية، وهي زواج القاصرات، ويعالجها بموضوعية وأسلوب محترم لا يخدش حياء المشاهد.

كيف تقيّمين دور الأم الصعيدية الذي أدّيته؟

سعدت للغاية به، لأن المخرج مجدي أبو عميرة تخيلني فيه بعدما قدمت معه دور فتاة لبنانية في مسلسل {اغتيال شمس}، ولأن شخصيّة كاملة الأم الصعيدية ليست طيبة بل أنانية وتتحدث اللهجة الصعيدية بطلاقة، وتختلف عن الشخصيات التي سبق أن جسدتها.

هل واجهت صعوبة في نطق هذه اللهجة؟

 في البداية، لأن الدور هو الأول لي بهذه اللهجة، لكني ما لبثت أن تدربت عليها.

برأيك هل ظلمه العرض الحصري؟

بالطبع، لأنه حدّ من نسبة مشاهدته باعتبار أن كثراً كانوا يجهلون أنه يعرض على هذه القناة تحديدًا. العرض الحصري عموماً يضيع على المتفرجين فرصة متابعة الأعمال الدرامية المختلفة.

 

كيف تصفين العمل مع النجم نور الشريف في {خلف الله}؟

نور الشريف بمثابة والدي الروحي في الفن، ولأن غالبية مشاهدي كانت معه اعتبرت ذلك تحدياً وقبلته، مع أنني سبق أن عملت معه في مسرحية {لن تسقط القدس} التي عرضت على مدى ثلاث سنوات في بلدان عربية وحققت نجاحاً، لذا لم أشعر برهبة من الوقوف أمامه، لا سيما أنه يمنح الممثل راحة تجعله يُخرج أفضل أداء لديه، ثم دور شربات خطوة مهمة  في مشواري الفني، فهو كان صعباً للغاية، والجمل الحوارية فيه أقل من الانفعالات.

ماذا عن مشاركتك في مسلسل {نقطة ضعف}؟

ظهرت فيه كضيفة شرف، وهو دور جيد ومختلف وفارق في الأحداث، وأعتبر كل مشهد فيه مشهداً رئيساً. ثم الصداقة التي تربطني بشركة الإنتاج والمخرج أحمد شفيق شكلت عاملاً قوياً في موافقتي على هذا الظهور المحدود، إلى جانب رغبتي في العمل مع الفنان جمال سليمان.

ما الذي جذبك إلى الدور؟

لم تكن الشخصية التي جسدتها زوجة مخدوعة تعاني خيانة زوجها وتقرر الانفصال، بل صممت على المحاربة والدفاع عن بيتها وأسرتها وزوجها، وعدم هدم كل ما أنجزته طوال السنوات الماضية.

 

ما سبب قلة الأعمال الدرامية الرومنسية برأيك؟

رفض قطاع كبير من الجمهور المشاهد الرومنسية بين الأبطال بسبب العادات والتقاليد واعتبارها {عيباً}، رغم أنها تقدّم بطريقة لطيفة، مع العلم أنه يتابعها في الدراما التركية. ليست الرومنسية وحدها التي يفتقدها المشاهدون، بل الكوميديا أيضاً نظرًا إلى ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها.

قدمت أعمالا مسرحية من بينها: {زكي في الوزارة}، {أهلا يا بكوات}، و{ملك الشحاتين}... ماذا يمثل لك المسرح؟

هو المكان الذي أجد فيه متعتي الشخصية كممثلة وكمطربة، لأنه يُخرج طاقاتي الإبداعية من خلال مساحة الحرية التي يتيحها، لا سيما أن ردة الفعل على الأداء تكون فورية في لحظة تقديمه.

كيف يمكن استعادة الحياة فيه؟

ليست المشكلة في الأعمال الفنية المقدمة، بل في ظروف الأسرة المصرية المادية المضطربة وارتفاع كلفة تذكرة العروض المسرحية، وزيادة معدل تحميل الأعمال على شبكة الإنترنت، فلا يعود من داعٍ لارتياد دور السينما والمسرح، لذا سعدت بمشروع {المسرح المصري لكل مصري} الذي أعدّه فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، إذ يخوّل مشاهدة المسرحيات كافة طوال السنة، مقابل اشتراك مادي بسيط، هنا يكمن دور وزارة الثقافة ومختلف المراكز الثقافية، وليس إجبار الجمهور على دفع التذاكر لتحقيق الربح.

هل لديك استعداد للعمل في مسرحيات تشجيعًا لهذا المشروع؟

بالطبع، وأنا أقوم بذلك كوني عضواً في المسرح القومي، وأنال مكافأة شهرية عن ذلك وليس أجراً كبيراً كالذي يحصل عليه بعض الفنانين، والمتابع لخطواتي المسرحية يجد أنني أحرص على تقديم مسرحية كل عام.

لماذا اعتذرت عن مسرحية {كاسك يا وطن}؟

لارتباطي بأعمال فنية أخرى.

هل أثر اهتمامك بالغناء على التمثيل؟

أبداً، بعدما أنهيت دراستي في معهد الفنون المسرحية تعلمت الغناء والرقص، ثم معظم الممثلات يُجدن التمثيل والغناء من بينهن: شادية، صفاء أبو السعود، لبلبة، فايزة أحمد، ليلى مراد، نيللي.

من مثلك الأعلى بين الفنانات؟

شادية ونيللي.

ما أحلامك الفنية؟

أن أكون ممثلة شاملة أقدم استعراضات غنائية تمثيلية على غرار تلك التي قدمتها في المسرح.

كيف تسعين إلى تطوير مواهبك؟

أتدرب باستمرار على التمثيل والغناء، وأتعلم من الفنانين عبر متابعة الأفلام العربية والأميركية تحديدًا، وأتابع أدائي لكشف عيوبي؛ فأنا ناقدة لذاتي وأرى عيوبي قبل مميزاتي  لأتخلص منها.

ما معايير اختيارك لأدوارك؟

أن تكون مختلفة، وتقدمني بشكل جديد؛ فقد عانيت لسنوات من حصر بعض المخرجين لي في دوري الفتاة الهادئة وفتاة إغراء، إلا أنني تمردت عليها واعتذرت عن أعمال كثيرة كانت كفيلة بمنحي شهرة أكبر، لكنها ستحصر قدراتي في هذين الدورين وحسب. من هنا يصف البعض خطواتي الفنية بالبطيئة.

ما جديدك؟

أقرأ أعمالاً درامية من المقرر عرضها في رمضان المقبل، وأستعد لتصوير {فداكِ يا مصر} و{كده كفاية}، وهي أغنية عاطفية من كلمات أمير طعيمة، ألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد عادل.

back to top