اطلت بوادر فتنة طائفية في محافظة سوهاج بصعيد مصر، حيث وقعت اشتباكات قبل أيام بين مسلمين وأقباط في قرية العسيرات، بعد صدور قرار من المحافظ محمود عتيق بإطلاق اسم شهيد قبطي على مدرسة ابتدائية، تحمل اسم أحد مشايخ القرية، ما استدعى تدخل قوات الأمن.
ورغم تغيير لافتة المدرسة بالفعل من "مدرسة قرية نجع الشيخ يوسف للتعليم الأساسي" إلى "مدرسة الشهيد بطرس صابر"، أحد شهداء حادث الفرافرة الإرهابي الذي وقع في يوليو الماضي، وراح ضحيته 22 جنديا، إلا أن محافظ سوهاج أنكر على إحدى المحطات الفضائية صدور القرار، مشيرا إلى أنه مجرد اقتراح، لكنه لم ينكر القرار في مقابلة صحافية معه، مدعيا عدم علمه بأن الشهيد قبطي.وكانت الأحداث بدأت عندما وضعت اللافتة على المدرسة، وعلى أثره تسلق شباب مسلمون جدران المدرسة وحطموها، وأعادوا اسمها القديم، في حين قال أحد أبناء القرية لـ"الجريدة" إن "الشيخ يوسف من أولياء الله الصالحين، وله مقام يقصده الأهالي، لذا من الصعب تغيير اسم المدرسة بآخر"، مشيرا إلى أن قرار المحافظ غير مدروس.في الاتجاه ذاته، أعرب منسق التيار العلماني بالكنيسة الأرثوذكسية كمال زاخر عن رفضه للقرار، واصفا إياه بأنه "غير مدروس، ويكشف حالة الانفصال بين المحافظ وأهالي القرية"، مضيفا: "كان من الممكن تلافي المشكلة بإطلاق اسم الشهيد القبطي على شارع أو مشفى".وأرجع منسق "اتحاد شباب ماسبيرو" القبطي مجدي صابر سبب اشتباكات القرية إلى غياب هيبة الدولة، لافتا إلى أنه سبق ان اعترض أهالي محافظة المنيا على تعيين محافظ قبطي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي فتم استبداله بآخر مسلم، مشددا على ضرورة أن تنفذ الدولة أي قرار يصدر عنها.
دوليات
اسم قبطي يُفجِّر فتنة في سوهاج
21-08-2014