غضب بعد يوم صيفي «بلا كهرباء»
شهدت مصر أمس الأول يوماً حالكًا، بعد انقطاع التيار الكهربائي مدداً مُتقطعة بلغت نحو خمس ساعات في عدة محافظات، بالتزامن مع موجة حارة تضرب البلاد منذ مطلع الأسبوع الجاري، وصلت درجات الحرارة فيها إلى 40 درجة مئوية، الأمر الذي فجّر موجة انتقادات شعبية، ضد حكومة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الذي اتخذ عدة تشريعات تسمح باستغلال الألواح الشمسية، في محاولة لاستغلال الوسائل البديلة لتوليد الكهرباء.
وزارة الكهرباء، قالت إن "انقطاع التيار أمس الأول جاء لتخفيف الأحمال من أجل الحفاظ على سلامة الشبكة"، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد اليماني في تصريح لـ"الجريدة" أن "زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية مع قلة الوقود الذي تحصل عليه شبكات الكهرباء من وزارة البترول، أدى إلى ضرورة تخفيف الأحمال، بهذه الطريقة".من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي حمدي عبدالعظيم أن انقطاع التيار الكهربائي مددا وصلت إلى 4 ساعات أمس الأول، سيُحدث ضرراً اقتصادياً كبيراً حال تكراره، موضحاً لـ"الجريدة"، أن ارتفاع درجة الحرارة دفع إلى زيادة استهلاك الكهرباء لتشغيل المكيفات، ما تسبب في زيادة الأحمال على شبكة الكهرباء وأدى إلى قطع التيار، كاشفاً عن أنه من المقرر إدخال 2400 ميجا وات طاقة على قدرة الشبكات الكهربائية في غضون شهر ونصف الشهر لمواجهة الأزمة. تداعيات انقطاع الكهرباء بشكل ملحوظ، دفع بعض أهالي منطقة إمبابة شمال الجيزة، إلى قطع الطريق الدائري اعتراضاً على القطع المتكرر للتيار، كما واصلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" سخريتها من انقطاع الكهرباء، حيث كتب بعضهم "أيام سودا" و"ليه تقطع أكتر طالما ممكن تقطع على طول".