مع تصاعد الضغوط والدعوات الشعبية المطالبة بخوضه سباق رئاسة مصر، أبدى وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي جاهزيته للترشح للرئاسة، مشترطاً الحصول على موافقة شعبية مسبقة وتفويض من الجيش.
وقال السيسي، خلال ندوة عقدتها القوات المسلحة في مسرح الجلاء في القاهرة وحضرها سياسيون وفنانون: "إذا ترشحت فيجب أن يكون بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي"، مضيفاً: "المصريون لما يقولوا حاجة سننفذها وأنا لا أعطي ظهري لمصر أبداً".وذكرت صحيفة "الأهرام" الحكومية على صفحتها الإلكترونية أن تصريح قائد الجيش، الذي يعتبر الأول من نوعه، جاء رداً على نداء وجهه إليه الحاضرون في الندوة من بينهم رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور عمرو موسى يحثونه فيه على خوض الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن التصفيق علا في القاعة عندما قال السيسي ذلك، وردد الحاضرون "نحن معك".ودعا السيسي، خلال الندوة نفسها، إلى المشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بقوله: "أدعو أبناء الشعب المصري لتحمل المسؤولية الوطنية والنزول والمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطي وبناء دولة حديثة ترضي الجميع".وشدد على أن "مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خريطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي".وتقضي خريطة الطريق التي تستهدف بناء مؤسسات منتخبة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد إقرار مشروع الدستور الجديد، الذي ذكرت اللجنة العليا للانتخابات أنها انتهت من توزيع 13 ألفاً و867 قاضياً للإشراف على قرابة 30 ألف لجنة انتخابية فرعية في عملية الاستفتاء عليه.وفي هذا الإطار، أكدت القوات المسلحة اتخاذ الترتيبات والإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية ولجنة الانتخابات وباقي الأجهزة المعنية بالدولة بكل المحافظات من خلال مشاركة أكثر من 160 ألف ضابط ومجند في تلك العملية.
أخبار الأولى
السيسي: حاضر للترشح لرئاسة مصر
12-01-2014