انتصار: سأقاضي كل من تعرّض لي في أزمتي الأخيرة

نشر في 31-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 31-12-2013 | 00:02
شكلت الفنانة انتصار عنواناً عريضاً في صدارة الصحف والمواقع الإلكترونية في الفترة الأخيرة لسببين: الأول إيجابي لنيلها جائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسلسل «ذات»، والثاني سلبي لضبطها وهي تقود سيارتها في حالة إدمان في وقت حظر التجوال في مصر. إذا كان السبب الأول حقيقة لا لبس فيها إلا أن علامات استفهام كثيرة تحوم حول السبب الثاني ومدى مصداقية ما نشر.
حول ملابسات الحادث وصورتها أمام الجمهور وجديدها الفني كان اللقاء التالي مع انتصار.
ما حقيقة ما حدث معك ليلة أوقفت في قسم الشرطة؟

كنت في عشاء عمل مع مجموعة من الفنانين العرب، وبسبب حظر التجوال قررت إيصالهم بسيارتي إلى الفندق الذي يقع قرب منزلي، وفي الطريق استوقفنا حاجز للجيش وطلب مني الجندي رخصة القيادة، فأبلغته بأنها  ليست معي، فنادى الضابط الذي انفعل من دون مبرر وتعامل معي بحدة وطلب مني النزول من السيارة. نزلت وقلت له إن الرخصة مسحوبة منذ فترة طويلة، فانفعل بصورة غريبة وتركني في الشارع لمدة تزيد على الساعة، عندها اتصلت بالشرطة التي جاءت على الفور، وطلبت التوجه إلى قسم الشرطة لعمل محضر بالواقعة، لأن الضابط تركني في الشارع من دون مبرر وبعد معاملة سيئة وهذا أمر مرفوض، وبالفعل توجهت إلى القسم ومنه إلى النيابة التي قررت الإفراج عني بكفالة مالية على ذمة قضية كسر الحظر ومخالفة مرورية.

تردد أنك تعاطيتِ ممنوعات وتعديت على الضابط بألفاظ نابية.  

غير صحيح، لم أشتمه إنما هو الذي انفعل وتعامل معي بشكل سيئ. أما عن الممنوعات فذكر الضابط في المحضر أن رائحتها كانت تفوح مني، فتوجهت إلى المستشفى وعاينني الطبيب، وذكر في تقريره أنني لم أتعاطَ ممنوعات وأنا متزنة في تصرفاتي، وبناء على التقرير وجهت النيابة إلي تهمة كسر الحظر والقيادة من دون رخصة، ولم تتحدث عن قيادة تحت تأثير الإدمان، لذا الأخبار التي نشرتها المواقع الإلكترونية والصحف غير حقيقية.

هل معنى كلامك أنك مظلومة؟

لا طبعاً. أعترف بخطأي في كسر الحظر والقيادة من دون رخصة، لكني بريئة من تهمة الإدمان، وأخطأ الضابط في التعامل بشكل غير لائق، إنما من المؤكد أنه يتعامل مع الجميع بالأسلوب نفسه. أود، بهذه المناسبة، التوجه بالشكر إلى أصدقائي العرب لبقائهم معي على مدار 24 ساعة، بين قسم الشرطة والنيابة والمستشفى، رغم عدم توجيه أي تهمة إليهم، إنما لتعاطفهم معي بسبب الظلم الذي تعرضت له.

كيف تصفين تعامل الصحافة مع مثل هذه المواقف؟

سيئ، اهتمت بالفضائح وبحثت عن الخبر الكاذب والإشاعة من دون التحقق من صحتها، ولم تأبه بسمعة إنسان وصورة فنان أمام جمهوره، لأن المهم لديها هو السبق الصحافي وانتشار الخبر ولو كان كاذباً، لذا سأقاضي المواقع والجرائد التي لم تتحرَّ الدقة في الأخبار التي نشرتها عن أزمتي الأخيرة.

أخبرينا عن العمل العربي المشترك الذي تشاركين فيه.

تعطل موقتاً بسبب الأزمة التي تعرضت لها، إلا أننا سنستأنف التحضير، ولن أفصح عن أي تفاصيل إلا بعد التوقيع.

ماذا عن جائزة أفضل ممثلة؟

حصلت عليها عن دوري في مسلسل «ذات»، وذلك في «مهرجان الحرية والإبداع» في بورسعيد بعد استفتاء الجمهور والنقاد، تحت إشراف المحافظة وقصور الثقافة هناك، وقد شعرت بسعادة عارمة لنيلي تلك الجائزة، لا سيما أنها تعتمد على استفتاء الجمهور والنقاد.

ماذا تعني الجوائز بالنسبة إليك؟

 شرف ومسؤولية، فكل جائزة أحصل عليها تحملني عبئاً أمام الجمهور في اختيار أدواري بعناية.

ما الجديد الذي تعملين عليه راهناً؟

لدي أكثر من مسلسل لرمضان 2014، أذكر من بينها: «المرافعة» تأليف تامر عبد المنعم وإنتاجه،  بطولة: فاروق الفيشاوي، باسم ياخور، تامر عبد المنعم، طلعت زكريا، محسن محيي الدين، دوللي شاهين، دينا، سميحة أيوب، أحمد راتب. أؤدي فيه دور إحدى زوجات  رجل أعمال متعدد العلاقات والزواج،  تتآمر عليه وتفضحه مقابل المال.

كذلك أشارك في مسلسل «كيد الحموات»، تأليف حسين مصطفى محرم، إخراج أحمد صقر، بطولة: ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، ماجدة زكي، أؤدي فيه دور زوجة لموسيقي في شارع محمد علي وأم لمطرب شعبي يتزوج فتاة من أسرة محافظة والدتها متشددة وأرستقراطية، وتحدث مفارقات كوميدية نتيجة اختلاف الطبقات والثقافات.

وماذا عن السينما والمسرح؟

في السينما لا جديد لغاية الآن. أما المسرح فيستمرّ عقدي مع المخرج جلال الشرقاوي لغاية يونيو 2014، ونفكر في تقديم مسرحية جديدة أو إعادة عرض مسرحية «الكوتش». أنا موجودة على المسرح مع جلال الشرقاوي وأنتظر الظهور سواء بعرض جديد أو بالعرض نفسه.

بعد مسلسل «ذات» ونيلك جائزة أفضل ممثلة، سادت توقعات بأنك تبحثين عن دور بطولة مطلقة، إلا أن ذلك لم يحدث فما السبب؟

يفترض أن أبحث عن البطولة لأن الوقت مناسب لها، لكني أقبل أحياناً أدواراً مجاملة لأصدقائي، مثل مسلسل «المرافعة» للصديق تامر عبد المنعم، و{نظرية الجوافة» (عرض السنة الماضية) للصديقة إلهام شاهين. إنما لدي عمل كوميدي بطولة مطلقة هو في مرحلة التحضير، ولن أقبل أعمالا من باب المجاملة بعد الآن.

هل تؤثر المجاملة على مسيرة الفنان؟

بالطبع، للفنان محطات ومراحل في حياته ينظمها بطريقته، ومن الممكن أن يعرض عليك عمل غير مناسب لمرحلتك الفنية، لكنك تضطر إلى الموافقة عليه مجاملة لصديق، وهو ما يحدث، للأسف. لكن بعد مسلسل «ذات»، وحرصاً على ما وصلت إليه، قررت عدم الموافقة على أي مجاملة، و{المرافعة» آخر مجاملة.

back to top