كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان العاملين في مؤسسة الموانئ الكويتية من فئة «البدون» لم تصرف رواتبهم منذ عدة أشهر حتى الآن، مشيرة إلى أن المماطلة في صرف الرواتب تكررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة لغياب الاهتمام بهذه الفئة العاملة في المؤسسة العامة للموانئ.

Ad

وأوضحت المصادر ان هذا التأخير أثار استياء الموظفين، لاسيما أن كثيرا منهم لديه التزامات مالية مختلفة، موضحة أن مؤسسة الموانئ والشركة المتعاقدة مع الموظفين المعنيين تتبادلان الاتهامات في هذه المشكلة، إذ تقوم كل جهة برمي الكرة في ملعب الجهة الأخرى، ما يؤكد عدم جدية هاتين الجهتين في معالجة هذه القضية التي تتكرر بشكل كثيرا في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن المماطلة في صرف الرواتب غير مبررة، مستغربة في الوقت نفسه صمت مؤسسة الموانئ عن الشركة المتعاقدة مع أبناء هذه الفئة، خصوصا في ما يتعلق بآلية صرف رواتب الموظفين.

وأكدت المصادر أن المؤسسة العامة للموانئ معنية أولا بمتابعة شؤون الموظفين لمنع أي مشاكل ربما تتسبب في تعطيل العمل في إداراتها المختلفة، متمنية أن يبادر مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ د. صباح جابر العلي بإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة من خلال وضع حد لمعاناة الموظفين البدون.

ولفتت إلى ان عددا من الموظفين المتضررين بصدد تقديم شكوى في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حال عدم صرف الرواتب خلال الأيام القليلة القادمة، مبينة أن تأخير صرف رواتب الموظفين يخالف قانون العمل في القطاع الخاص، إذ شددت المادة 56 منه على ضرورة التزام صاحب العمل المتعاقد لتنفيذ مشروع حكومي بمنح العمال المعينين أجرا شهريا مرة على الأقل كل شهر، ولا يجوز تأخير دفع الأجور عن اليوم السابع من تاريخ الاستحقاق، لافتة إلى أن عدد الموظفين البدون العاملين في المؤسسة يتجاوز 120 موظفا يعملون كسائقين ومراسلين وموظفي أمن، إذ تبلغ رواتبهم حسب العقد المبرم بين الطرفين 150 دينارا.