تظاهرة محدودة تطالب بـ «تغيير النظام» في الجزائر
سلال يعتذر رسمياً عن مزحة مسيئة للأمازيغ
تجمع نحو أربعين شخصاً أمس في العاصمة الجزائرية مطالبين بـ»تغيير النظام» في غمرة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل التي ترشح فيها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة.ولبى المتظاهرون نداء «جبهة الرفض» التي تجمع عائلات مفقودي الحرب الأهلية خلال التسعينيات ولجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل.
وقال أحد المتظاهرين: «نحن هنا لنقول إن هذه الانتخابات لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، يجب أن تعود الكلمة الى الشعب».ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الشعب يريد إسقاط النظام» ورددوا «الشهداء حرروا البلاد لكن الفاسدين خانوها وباعوا ثرواتها».ولم تتدخل قوات الأمن التي انتشرت بكثافة امام البريد المركزي في قلب الجزائر العاصمة، لكنها طوقت المتظاهرين. واحتشد آلاف المتظاهرين أمس الأول في تجمع مرخص له نظمه الداعون الى مقاطعة الانتخابات في احدى قاعات العاصمة، وذلك بعد ان منعت السلطات كل التظاهرات السابقة المناهضة لترشيح بوتفليقة.إلى ذلك، قدم رئيس الوزراء الجزائري السابق عبدالمالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، اعتذاراً رسمياً عن مزحة أثارت غضب السكان الأمازيغ في ولايات شرق الجزائر، واعتبروها عنصرية ومهينة لهم.وقال سلال في برنامج تلفزيوني بثته قناة «الشروق نيوز» المحلية، إنه يعتذر لكل السكان الأمازيغ، ولكل طرف شعر أنه مسه في كرامته، بسبب المزحة.وأضاف «أنا أكن كل الاحترام للسكان الأمازيغ. كنت بصدد ممازحة صديق، ولم أكن مطلقا أقصد إهانة أي شخص أو منطقة، أنا أمازيغي، وأتحدث اللغة الأمازيغية، ولا يمكنني أن أهين أصلي».وكانت مزحة أطلقها سلال، قد أثارت غضب السكان الأمازيغ، وجدلاً سياسياً وإعلامياً كبيراً. وخرج سكان منطقة الأوراس الخميس الماضي في مسيرة حاشدة وسط مدينة باتنة شرق الجزائر، لمطالبة رئيس الوزراء السابق بتقديم اعتذار لسكان الأمازيغ في منطقة الشاوية، وتحولت المسيرة تلك إلى رفض لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وانتهت المسيرة عند منزل الرئيس الجزائري السابق، ليامين زروال الذي خاطب المحتجين داعيا الى «تداول على السلطة».(الجزائر - أ ف ب، د ب أ)