تحديث 1:

Ad

ذكرت محطات اذاعية فلسطينية هنا اليوم أن الشرطة الاسرائيلية قتلت فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة في وقت شهدت فيه باحات المسجد الاقصى مواجهات عنيفة.

وقالت المحطات الاذاعية أن شرطيا اسرائيليا اطلق النار على سائق جرافة فلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس في إجراء بررته الشرطة الإسرائيلية بأن الرجل حاول قلب حافلة ركاب اسرائيلية باستخدام الجرافة.

ومن جانبها نقلت الاذاعة العبرية عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية القول إن السائق الفلسطيني تسبب في اصابة ثلاثة اسرائيليين بجروح نتيجة الحادث الذي لم تتضح دوافعه بعد.

ومن ناحية أخرى وقعت مواجهات عنيفة في باحات المسجد الاقصى بمدينة القدس بعدما اقتحمها عدد كبير من المستوطنين والمتطرفين تحت حماية من القوات الإسرائيلية.

واشارت محطات اذاعة الفلسطينية إلى قيام القوات الإسرائيلية بإبعاد المصلين والفلسطينيين من المسجد بالقوة للسماح للمستوطنين باقتحامه قبل ان تندلع الاشتباكات التي اطلقت خلالها كثير من القنابل المسيلة للدموع وكذلك الصوتية والرصاص المغلف بالمطاط.

----------------------------------------

دخلت التهدئة الانسانية الأحادية الجانب التي أعلنت عنها اسرائيل حيز التنفيذ صباح الأثنين في تمام الساعة العاشرة (السابعة تغ) في معظم مناطق قطاع غزة بينما قتلت طفلة فلسطينية في غارة جوية اسرائيلية بعد دقائق من بدء التهدئة.

ومن المفترض أن تستمر التهدئة "الانسانية" لمدة سبع ساعات في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وبعد دقائق من بدء التهدئة الانسانية الأحادية الجانب، قتلت طفلة فلسطينية وأصيب 30 شخصاً بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلها في مخيم الشاطئ.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة "استشهدت الطفلة أسيل محمد البكري (8 سنوات) في القصف الأخير الذي استهدف منزلهم في مخيم الشاطىء".

بمقتل هذه الطفلة تصل حصيلة القتلى الفلسطينيين في القصف الاسرائيلي الأثنين إلى 16 قتيلاً على الأقل، ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي إلى 1829 قتيلاً على الأقل.

واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحافي أن "استهداف منزل عائلة البكري غرب غزة مع بدء توقيت التهدئة الاسرائيلية دليل على كذب الاحتلال وأن التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الإعلاني فقط، وندعو لاستمرار الحيطة والحذر".

وأورد بيان للجيش أنه سيتم وقف اطلاق النار بين الساعة 7,00 والساعة 14,00 ت غ في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري اسرائيلي".

وحذر مسؤول العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من أنه "في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد باطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية".

كذلك دعا موردخاي سكان قريتي عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة الواقعتين شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة للعودة الى منازلهم اعتباراً من الاثنين في الساعة 5,00 ت غ.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الأثنين أن أحد قادتها قتل في قصف اسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا بشمال قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف أحد المنازل في جباليا" في شمال القطاع.

ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه أحد قادتها أو تاريخ تعرضه للقصف الاسرائيلي.

وفي رد فعل شديد على الهجوم على غزة، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأثنين أن "حق اسرائيل بالأمن لا يبرر قتل أطفال أو ارتكاب مذبحة بحق مدنيين".

وأضاف بأن الحل السياسي للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني "يجب أن يفرض من قبل المجموعة الدولية لأن الطرفين ورغم المحاولات العديدة، اثبتا للأسف أنهما غير قادرين على الوصول الى نتيجة".

والأحد وفي استهداف هو الثالث خلال عشرة أيام، قصفت اسرائيل الأحد مدرسة تابعة للاونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين مما أدى إلى مقتل عشرة فلسطينيين على الأقل.

ومساء الأحد، أقر الجيش الاسرائيلي بأنه قصف هدفاً في محيط المدرسة، مشيراً إلى أنه استهدف ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي.

ولكن في بيان صدر فجر الأثنين، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه خلافاً لمقاتلي حماس الذين أطلقوا في الأسابيع الأخيرة آلاف الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين، فان اسرائيل لا تستهدف المدنيين الفلسطينيين.

وقال "اسرائيل لا تطلق نيرانها على مدنيين وتأسف لأي هجوم يطاول مدنيين في شكل غير متعمد"، من دون أن يتطرق في شكل مباشر إلى قصف المدرسة في رفح.

وفيما قالت الولايات المتحدة أنها "روعت للقصف المشين لمدرسة تابعة للأونروا في رفح" أعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هذا القصف "الذي يشكل انتهاكاً فاضحاً جديداً للقانون الانساني الدولي هو فضيحة من الناحية الأخلاقية وعمل اجرامي".

ورأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن قصف مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة الأحد هو أمر "مرفوض"، داعياً إلى "محاسبة" المسؤولين عن هذا الأمر.

وقبل ذلك اتهمت حركة حماس الأحد الأمين العام للأمم المتحدة بأنه شريك اسرائيل في "المجزرة".

وقال أبو زهري في بيان أن "استهداف مدرسة الوكالة في رفح هو جريمة حرب واستخفاف بالرأي العالمي وبان كي مون شريك في المجزرة بسبب صمته على الجريمة وتباكيه على الجنود الاسرائيليين القتلة وتجاهله لدماء المدنيين الأبرياء".

وفي تطور آخر، اتفق وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس الآحد في القاهرة على مطالب مشتركة سيتم تقديمها للوسيط المصري من أجل الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، أبرزها فك الحصار عن القطاع المحاصر منذ العام 2006، حسب ما قال مسؤولون فلسطينيون.

ومن المنتظر أن تمرر مصر المطالب الفلسطينية لاسرائيل التي امتنعت عن ارسال مفاوضين لها بعدما اتهمت حركة حماس بخرق هدنة لمدة 72 ساعة بعد وقت قليل من سريانها صباح الجمعة.

وعندما اندلعت الحرب في غزة الشهر الماضي، قدمت مصر مبادرة لوقف اطلاق النار، أيدتها سريعاً اسرائيل والولايات المتحدة والجامعة العربية، لكن حماس رفضتها.

ودعت القاهرة، الوسيط التقليدي في النزاعات المتجددة بين اسرائيل وحماس، الفلسطينيين واسرائيل لارسال وفديهما إلى القاهرة لبدء مباحثات للوصول الى تهدئة في غزة على اساس المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. لكن اسرائيل اعلنت انها لن ترسل وفدا للقاهرة.