كان الطبيب المصري ممدوح حنا يتلقى تعاليم الكنيسة دون نقاش لثقته برجال الدين المسيحي الذين زعموا له أن المسيحية هي الدين الحق وما عداها من الديانات على باطل، قبل أن يتحول الرجل إلى الدين الإسلامي.

Ad

حنا الذي كان يشغل منصب مدير مستشفى للعلاج النفسي في القاهرة قال لـ"الجريدة": "من منطلق الثقة بقدراتي العلمية والدينية تم تكليفي بإرجاع أشرف قسطنطين الذي أسلم وسمى نفسه (محمد الشماس) إلى المسيحية وعودته إلى الكنيسة مجدداً، فأراد الله أن أسلم أنا أيضاً، حيث تم استغلال حبي لديني من جهة وتخصصي الطبي في المخ والأعصاب ودراستي لعلم النفس، وبالتالي يسهل علىّ كمتخصص مناقشته وإقناعه بالعودة والندم على دخول الإسلام وطلب مني تسجيل هذا التراجع بفيديو يؤكد أن جماعات سلفية ضغطت عليه ليدخل الإسلام وعندما ناقشته أعجبت بقوة عقيدته، رغم أنه من المسلمين الجُدد فحينما قابلته رأيته متمسكًا بموقفه ولا يريد أن يترك الإسلام مهما كان، وكلما حاولت إقناعه بالعودة للمسيحية زاد تمسكه بالإسلام.

يضيف حنا: عدت إلى الكنيسة وأخبرتهم أنه عنيد وأتعبني جداً ولن يتراجع عن موقفه فطلبوا مني إعادة المحاولة مجدداً، فعدتُ إليه وبعد حوارات كثيرة ومناقشات معه في أمور عدة مثل الوحدانية في القرآن والإنجيل والتوراة، وجدت تميز طرح الإسلام للوحدانية من خلال سورة الإخلاص التي يقول الله فيها "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، وهذا المفهوم بسيط وواضح جداً ويتوافق مع الفطرة الإنسانية السوية.

يتابع: أخذت أقرأ أكثر عن الإسلام لأكتشف توافقه مع الفطرة، وكنت أُكثرُ من دعوة الله ليلاً ونهاراً أن يرشدني إلى الحق، فإذا بقلبي وعقلي يوجهانني للإسلام واعترفت لـ"محمد الشماس" الذي كنت مكلفا بإعادته للمسيحية برغبتي في اعتناق الإسلام وطلبت منه مساعدتي، وكانت المفاجأة أنه رفض في البداية وطلب مني التفكير طويلاً وبشكل جاد، وبخاصة مع ما يترتب على هذه الخطوة من صعوبات مثل المطاردة والحرمان من الأولاد أو الزوجة مثلما تم معه، وهنا توجهت إلى مشيخة الأزهر لإعلان إشهار إسلامي ونطقت بالشهادة وغيرت اسمي إلى "محمد أحمد مصطفى" ليكون اسمي الجديد مركباً من أسماء النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولم يكن الطريق بعد إعلاني إسلامي مفروشاً بالورود إذ تعرضت لانتقادات كثيرة ولكن ما جعلني أصبر أنني كنت أعلم أنني سأواجه طوفاناً من الشتائم والاتهامات والافتراءات.. ولكن في الأخير أحمد الله على نعمة الإسلام.