طهران تقدم اقتراحاً جديداً لا يشمل وقف التخصيب

Ad

تتجه الأنظار إلى جنيف حيث تعلق آمال عريضة على نتائج جولة المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى التي تطالبها بتقديم تنازلات عملية وضمانات على سلمية برنامجها النووي، وذلك بعد تأكيد الطرفين أمس دخولَ المحادثات لأول مرة منذ سنوات في مراحل جديدة غاية في الدقة والصعوبة.

ورغم السرية المحيطة بتفاصيل المحادثات، كشف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عن مقترح تقدمت به بلاده مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مبيناً أنه يشمل خطوة أولى وخطوة أخيرة وخطوات بينهما، تجري التفاصيل بشأنها.

وأوضح عراقجي أن هناك جلسات عامة وجلسات على انفراد تمت وتتم في محاولة لصياغة نص مشترك بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة العلاقات السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مشيراً إلى "عمل صعب واختلافات مهمة بين الطرفين لن يكون من السهل تقريبها، لكنّ الطرفين لديهما إرادة للقيام بذلك".

وقال المسؤول الإيراني إن "تعليق التخصيب هو خطنا الأحمر وسيستمر بالتأكيد"، لكنه أكد أنه "على الطرفين إرساء الثقة المتبادلة في إطار الاعتراف بحقوقنا ورفع العقوبات".

في المقابل، أكد المتحدث باسم آشتون مايكل مان أن "المحادثات معقدة ودخلت في مرحلة جدية"، وقال إن "المرحلة الأولى كانت جيدة" في إشارة إلى الجلسة العلنية صباح أمس التي استمرت 45 دقيقة وشملت جانباً سياسياً وآخر تقنياً، مذكّراً بأن الطرفين ركزا على ضرورة الاحتفاظ "بسرية مضمون المحادثات".

في هذه الأثناء، وبعد إعلان إسرائيل تلقيها معلومات تفيد بأن المقترح الإيراني يؤكد الالتزام بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة مع إبطاء أعمال مفاعل أراك، جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس رفضه الشديد لهذه المقترحات. وقال، في خطاب أمام المؤتمر الاستراتيجي للعلاقات بين إسرائيل واليهود في العالم إن "الموافقة عليها ستكون خطأ تاريخياً".

(جنيف، طهران، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)