أعياد الميلاد والـ«بوكسنغ داي» ينعشان أسواق بريطانيا

نشر في 29-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-12-2013 | 00:01
No Image Caption
طوابير الزبائن اصطفت على أبواب المحال... والخليجيون حاضرون بقوة.

تحولت مدينة لندن في السنوات الأخيرة إلى عاصمة للتسوق في نهاية كل عام، حيث يقصدها الكثير من السياح الذين يرغبون في الحصول على أحدث صيحات الموضة، وأشهر العلامات التجارية، خصوصاً في نهاية كل عام مع دخول موسم التنزيلات.
انتعشت أسواق التجزئة البريطانية في الأيام الأخيرة للعام 2013 بفضل موسم عيد الميلاد ورأس السنة، إضافة الى يوم الـ»بوكسنغ داي» الذي أصبح اليوم الأهم في كل سنة بالنسبة للأسواق والمتسوقين، كما أنه أصبح الموسم التقليدي المفضل للتسوق بالنسبة إلى كثير من السياح الذين يقصدون بريطانيا، وخاصة من العرب الذين تستهويهم العلامات التجارية العالمية.

ويوم الـ(Boxing Day) هو اليوم التالي مباشرة لعيد الميلاد، أي يوم السادس والعشرين من شهر ديسمبر في كل عام، حيث تعمد كبريات الشركات والمحلات التجارية إلى عرض ما تبقى من بضائعها بأسعار مخفضة جداً مما لم يتم بيعه خلال موسم عيد الميلاد أو خلال العام، وذلك من أجل التصفية واستعداداً لطرح أحدث الموديلات والأزياء في العام الجديد.

وتحولت مدينة لندن في السنوات الأخيرة الى عاصمة للتسوق في نهاية كل عام، حيث يقصدها الكثير من السياح الذين يرغبون في الحصول على أحدث صيحات الموضة وأشهر العلامات التجارية، وخاصة في نهاية كل عام مع دخول موسم التنزيلات. وقال تجار وعاملون في وسط لندن لـ«العربية. نت» إن المبيعات عادت الى الارتفاع بصورة ملحوظة بعد أن شهدت أسواق التجزئة ركوداً ملموساً في السنوات الماضية بفعل الركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد، مشيرين الى أن أعداداً كبيرة من المتسوقين تزاحموا على المحلات التجارية منذ ساعات الصباح الأولى في اليوم التالي لعيد الميلاد، أي في الـ«بوكسنغ داي». وقال ديفيد موس، مدير عام شركة «ريتشارد جلدنج» في شارع «أكسفورد ستريت» وسط لندن، إن يوم «بوكسنغ داي» شهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين العام الحالي، مشيراً الى أنه أصبح اليوم الأهم على الإطلاق طوال العام بالنسبة إلى قطاع التجزئة وأصحاب الأعمال التجارية في وسط العاصمة البريطانية.

وقال موس لـ»العربية نت» إن «العرب والخليجيين تدفقوا على لندن أيضاً بصورة ملموسة بغرض التسوق وقضاء عطلة رأس السنة»، مضيفاً: «العرب يحبون لندن ولندن تحبهم، إنهم يحبون الطراز الإنكليزي والمذاق الانكليزي، هناك علاقة استثنائية بين الطرفين، ونأمل أن يجد العرب على الدوام الخدمات التي يتوقعونها خلال إقامتهم في العاصمة، وأن ينجح السكان المحليون في هذا التحدي».

ويضيف موس إن يوم السادس والعشرين من ديسمبر كان في السابق جزءاً من عطلة عيد الميلاد، وكان موسم التنزيلات يبدأ في السابع والعشرين، إلا أن الحال تغير تدريجياً مع تسابق المحلات وتسابق المتسوقين أيضاً على التنزيلات، فأصبح يبدأ في السادس والعشرين من ديسمبر من كل عام.

وعرضت غالبية المحلات التجارية في وسط لندن ما لديها من بضائع بأسعار مخفضة، بينما اصطف المئات من الزبائن على أبواب المحلات التجارية في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الباكر أملاً في اقتناص الفرص وبأسعار أقل مما هي عليه طوال العام.

وأشاع موسم العام الحالي حالة من التفاؤل في أوساط العاملين بقطاع التجزئة، حيث تولد لديهم الانطباع بأن العام المقبل 2014 سوف يسجل أداء اقتصادياً أفضل من الأعوام السابقة، في الوقت الذي يبدو فيه الحضور العربي والخليجي أكثر وضوحاً في شوارع وأسواق لندن، مع التسهيلات التي بدأت الحكومة البريطانية تقدمها في مجال منح التأشيرات لمواطني دول الخليج.

(الأسواق. نت)

back to top