السلطات توقف 561 من مثيري الشغب

Ad

عاد الهدوء أمس إلى العاصمة السعودية بعد ليلة من الأحداث الدامية وقعت أمس الأول في حي منفوحة الشعبي بين قوات الأمن وعمال أفارقة مخالفين لقانون العمل والإقامة.

وأسفرت الأحداث عن مقتل شخصين، خلال مواجهات هي الأولى من نوعها منذ انطلاق حملات ملاحقة العمالة الأجنبية المخالفة.

وواصلت السلطات ملاحقة العمال المخالفين، ونقل مئات منهم إلى دور إيواء تمهيداً لإنهاء إجراءات ترحيلهم، في حين سلم عدد كبير من العمال الإثيوبيين الذين تحصنوا في حي منفوحة جنوب الرياض أنفسهم "طوعاً"، بعد أن رفضوا أمس الأول الخروج منه.

وصرح مسؤول في الشرطة أمس بأن "أعمال الشغب أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما سعودي، وإصابة 68 بجروح بينهم 28 سعودياً غادر أربعون منهم المستشفى"، لكنه لم يحدد هوية القتيل الثاني، مضيفاً: "تم اعتقال 561 من المحرضين على الشغب ومجهولي الهوية".

وأوضح أن أعمال الشغب اندلعت لدى قيام "عدد من مجهولي الهوية بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة جنوب الرياض، وبرمي المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الأبيض، مما نتج عنه إصابة عدد منهم وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات"، مشيراً إلى أن قوات الأمن تمكنت من "السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين".

وأكد شهود عيان أن سعوديين ومقيمين في الحي وقفوا إلى جانب قوات الأمن خلال أعمال الشغب، وهاجموا العمال غير النظاميين بواسطة العصي متهمين إياهم بإقامة "أوكار للرذيلة".

وكانت قوات الشرطة فرضت طوقاً خارجياً حول الحي الذي يؤوي عدداً كبيراً من العمالة القادمة من القرن الإفريقي وخصوصاً إثيوبيا، في حين انتشرت قوات من "المهام الخاصة" وأخرى من الحرس الوطني داخل الشوارع حيث تقوم بتسيير دوريات.

 وبدأت الرياض قبل أسبوع طرد العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل، بعد انقضاء مهلة سبعة أشهر لتصحيح أوضاعهم.

وكانت السلطات الاثيوبية أعلنت في أديس أبابا أمس الأول أنها قررت إعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم.

(الرياض - أ ف ب، د ب أ)