«داعش» يقطع الطريق بين بغداد والشمال بسيطرته على سليمان بك
واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى العراق
في خطوة تعكس خطورة الأوضاع الأمنية بالعراق، سيطر مقاتلون من "داعش" على نقطة استراتيجية على الطريق بين بغداد والشمال.
في خطوة تعكس خطورة الأوضاع الأمنية بالعراق، سيطر مقاتلون من "داعش" على نقطة استراتيجية على الطريق بين بغداد والشمال.
بعد إعلان رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي الانتصار في مدينة الرمادي، وبالتزامن مع إعلان ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الحكومة أن معركة الفلوجة ستحسم خلال يومين، سيطر مسلحون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس على أجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية شمال بغداد بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الأمنية العراقية، قاطعين بذلك الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بشمال البلاد.وقال مدير ناحية سليمان بك طالب البياتي إن مسلحين من "داعش" سيطروا فجر أمس، على مركز الناحية، مشيراً إلى أن "بعض المسلحين الذين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة توجهوا إلى المساجد حيث بدأوا بالتكبير ودعوة الأهالي إلى ترك منازلهم".
وأكد البياتي أن "المسلحين يتمركزون على أسطح المنازل، وأن قوات مدرعة انتشرت على أطراف سليمان بك، في حين نزحت مئات العائلات منها".من جهته، قال قائمقام قضاء طوزخرماتو شمال بغداد شلال عبدول إن "قوات الجيش والشرطة تتمركز في الأبنية الحكومية الواقعة في شرق الناحية حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون أن يكون هناك حسم للموقف"، لافتاً إلى إصابة عنصرين من الشرطة بجروح. وفي بغداد، انفجرت عبوتان ناسفتان في سوق الشورجة التاريخي الواقع في وسط العاصمة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11 بجروح وفقاً لمصادر أمنية وطبية.وأسفر الهجوم عن اندلاع حريق كبير أتى على معظم بضائع السوق العربي الواقع داخل سوق الشورجة، أحد أقدم الأسواق في بغداد.يذكر أن سوق الشورجة التراثي والشعبي يحتل منذ تشييده في أواخر العهد العباسي مكانة رمزية في ذاكرة العراقيين وخصوصاً أهالي بغداد، لأنه أقدم مركز تجاري في العاصمة والبلاد.إلى ذلك، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة طارئة المواطنين الأميركيين من السفر إلى العراق، إلا في حالات الضرورة.(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)