طالب مرشحو اليوم الثامن للانتخابات التكميلية لمجلس الامة رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك بالاتيان بحكومة قوية تواكب الطموحات وتواجه التحديات الجمة التي تواجهها البلاد وخاصة على صعيد التنمية وحل المشكلات العالقة منذ سنوات، مشيرين الى ان المواطن سئم من وعود مجلس الامة والحكومة التي لم تتجاوز الحبر على الورق خاصة في ما يتعلق بقضية الاسكان والصحة والتعليم والتنمية.

Ad

وشدد المرشحون على ضرورة ان يقوم المجلس الحالي بدور تشريعي ورقابي اكبر من الحالي من اجل الضغط على الحكومة لتنفيذ المشاريع ومعالجة القضايا، منتقدين في الوقت نفسه الاستقالات التي تقدم بها النواب الخمسة حيث اعتبروا انها لم تكن مناسبة في توقيتها ولا اجراءاتها فضلا عن اسبابها غير المقنعة.

واكدوا أهمية مشاركة الشعب الكويتي في الانتخابات التكميلية للاتيان بعناصر وطنية تعوض غياب المستقيلين، لافتين الى ان البلد على مفترق طرق ولابد من ان يحدث مجلس الامة نقلة نوعية في كافة المجالات تعيد للكويت دورها الريادي.

بداية، قال مرشح الدائرة الرابعة عبدالله المطيري انه في حال وصولي الى مجلس الامة ودخول قبة عبدالله السالم فستكون اولى اولوياتي التنمية باعتبار انها ركيزة المجتمع عبر انواعها الكثيرة اقتصاديا وبشريا حيث ان العنصر البشري بكافة تخصصاته هو السبيل الى الرقي العام لاي مجتمع حضاري.

واضاف ان هناك قضايا كثيرة شائكة تحتاج الى تكثيف الجهود لحلها لا سيما القضية الاسكانية، فهي مفتاح لكل المشاكل التي نعانيها من اختناقات مرورية وضغط في الاحمال الكهربائية وهدر المياه والكثافة غير المبررة في عدد من المناطق، مشددا على ضرورة انصاف الشباب لانهم المستقبل والآمال معقودة عليهم ويجب اعطاؤهم فرصة اكبر ليعيشوا حياة كريمة، ويكونوا قادرين على العطاء لمن بعدهم.

دافع وطني

من جهته، قال نائب المجلس المبطل مرشح الدائرة الثالثة هشام البغلي ان دافعه الوطني حثه على الاستمرار دائما في خدمة الوطن أينما كان، موضحا أنه أخذ فترة طويلة في اتخاذه قرار المشاركة من خلال زيارة دواوين المنطقة والدائرة وذلك من خلال استشارة وجهاء المنطقة الذين رحبوا بالترشح ما دفعه للمشاركة.

وأكد البغلي أن هناك الكثير من النواب الذين هم على قدر المسؤولية، لافتا الى أن النائب لديه صلاحيات أكبر لتوصيل الكثير من الامور التي تهم المواطنين، مشيرا الى أن استقالة النواب كانت سلبية، فهم كنواب صوتهم مسموع أكثر من ناشطين سياسيين، لا سيما أنهم كان بامكانهم اعادة المحاولة اكثر من مرة حتى الوصول الى ضغوطات شعبية على النواب المتقاعسين داخل المجلس.

المشاركة ضرورية

من جانبه، أكد مرشح الدائرة الثالثة المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي ضرورة المشاركة في الانتخابات باعتبارها لا تقل اهمية عن الانتخابات العامة التي تتيح لممثلي الأمة ممارسة اعمالهم الرقابية والتشريعية من داخل قاعة عبدالله السالم وفقا لما ينص عليه الدستور، مضيفا انه بعد تسجيل طلب ترشحه عن الدائرة الثالثة ان الكويت تواجه تحديات محلية وخارجية تستلزم التمسك بالدستور والمحافظة عليه والايمان بدور المؤسسات وتقويم الخلل والعمل على تبنّي برامج اصلاحية.

وبين العسعوسي ان قرار خوضه الانتخابات التكميلية لمجلس الامة عن الدائرة الثالثة جاء منسجما مع قناعاته بضرورة المشاركة والعمل على اصلاح المؤسسة التشريعية ومواجهة الفساد من مجلس الامة كما ينص الدستور الذي توافق عليه الكويتيون منذ عام 1962.

واشار الى انه من غير المقبول الان ان نتخلى عن ممارسة دورنا الدستوري ونقف مكتوفي الايدي امام حالة التدهور التي تعيشها البلاد دون ان نساهم من خلال العمل العام في ايجاد الحلول المناسبة والدفاع عن المكتسبات الدستورية وحريات المواطنين والحفاظ على المال العام وجميعها تاتي ضمن مهام عضو مجلس الامة.

مشوار الديمقراطية

بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة فلاح المعصب: ترشحت لاستكمال مشوار الديمقراطية مع ابناء دائرتي والعمل علي النهوض بالمستوى العام للدولة، مضيفا: تقدمت للترشح لأنني احمل هموم المواطن الكويتي في دائرتي بشكل خاص والدولة بشكل عام، ومن منطلق اهتمامي بجميع القضايا التي تهم المواطن وأعتبرها من اهم اولوياتي، ومنها قضايا التربية والاسكان والصحة والمرور والشباب، مؤكدا انه سيستكمل مشوار النواب في المجلس الحالي، متوجها بالشكر للاعضاء المستقيلين على جهودهم.

ولفت الى ان الشباب هم بناة الوطن والجميع ينتظر منهم الكثير من الانجازات، لذا علينا تقديم كل الدعم والمساندة لهم، لافتا الى ان التجار والبنوك هم اساس المشاكل التي يعانيها المجتمع وتوريط الشباب في القروض التي تقف عقبة في طريقهم، مطالبا الحكومة بالتدخل السريع لدعم الشباب.

وأشار إلى "أننا في الكويت نعاني مشاكل عدة أهمها الإسكان والصحة والتعليم، فلابد من وقفة جادة لوجود حل عاجل وناجز لتلك المشاكل التي تؤرق المواطن الكويت لذا يجب على السلطتين التشريعية والتنفيذية العمل معا للقضاء على هذه المشاكل"، مشيرا إلى "أننا في الكويت لدينا وفرة مالية ونستطيع حل جميع المشاكل من خلال التعاون".

خدمة الشعب

من جهته قال مرشح الدائرة الرابعة ضاحي الواوان: اتمنى ان يمنحنا الله الوقت لخدمة الشعب الكويتي في ظل الاسرة الحاكمة، لافتا الى انه لم يتقدم للترشح الا بعد التشاور مع افراد اسرته.

واشار الى ان الشباب هم بناة الوطن والجميع ينتظر منهم الكثير من الانجازات، لذا علينا تقدم كل الدعم والمساندة لهم، لافتا الى ان التجار والبنوك هم اساس المشاكل التي يعاني منها المجتمع وتوريط الشباب في القروض التي تقف عقبة في طريقهم، مطالبا الحكومة بالتدخل السريع لدعم الشباب.

وأضاف: برنامجي الانتخابي يركز بالدرجة الاولى على هموم المواطن وتطبيق مواد الدستور الذي اقر العدل والمساواة في مواده بين المواطنين لاسيما حرية التعبير اضافة الى العديد من الحقوق التي اقرها الا انها لا تطبق.

رقابة وتشريع

وقال مرشح الدائرة الرابعة غنيم السليماني: قررت خوض الانتخابات التكميلية لأمرين، الأول هو حل مشاكل وقضايا المواطنين وبالأخص قضايا الإسكان والشباب والمرأة ومساواتها بالمواطن لان الدستور ساوى بينهما والمرأة المتزوجة من غير كويتي لابد من أين يكون أبناؤها مواطنين، والثاني الصحة والسلم الوظيفي والازدحام المروري ومكافحة الفساد بكل الوسائل والطرق.

ولفت إلى أن الدور الاساسي لمجلس الامة هو الدور التشريعي ومن ثم الرقابي الا انه في المجالس السابقة طغى الدور الرقابي على التشريعي، وهذا الذي عطل عجلة التنمية في الكويت في جميع المجالات من إسكان وصحة وتعليم ومرافق وجميع الخدمات، لذا يجب على الجميع ان يتكاتف ويلتف حول الكويت.

وأضاف: اتيت وانا احمل معي هموم المواطنين الكويتيين وخاصة ابناء الدائرة الرابعة الذين يعانون العديد من القضايا الصحية والاسكانية والتعليمية، اضافة الى المشكلة المرورية وارتفاع الاسعار وغيرها من القضايا التي ترهق كاهل المواطن.

وتابع: لقد استشرى الفساد في البلاد بشكل واسع وملحوط حيث كنا في السابق نسمع بالفاسدين ولا نراهم، اما اليوم فنسمع بهم ونراهم بالاعلام، لذا يجب محاربتهم وايقافهم وذلك لا يتم الا من خلال وجود المجلس وسن القوانين والتشريعات ومراقبة عمل الوزارات والتغلغل داخل تلك الوزارات لمراقبة جميع ما تطرحه من مناقصات وايضا ايقاف كل ما من شأنه ان يساعد او يفتح اي باب للفاسدين.

وأوضح ان علاقة السلطتين دائما تجدها بين مد وجزر وهذا امر طبيعي في العمل السياسي، داعيا المعارضة الى خوض الانتخابات التكميلية وغيرها وعدم ترك البلاد للفاسدين والمفسدين، لأن في ذلك استنزافا للدولة ومواردها من خلال ما يحدث حاليا.

ولفت الى ضرورة تنويع المصادر فهو اولوية، اضافة الى بناء المشاريع التنموية العملاقة كالمدن الاسكانية ومدينة الحرير ومترو الانفاق وتطوير جزيرة فيلكا والواجهة البحرية وغيرها من المشاريع التي لاقت اهتمام المواطن.

مشكلة الإسكان

ومن جانبه قال مرشح الدائرة الرابعة عيد مطلق ان برنامجي الانتخابي يكمن في التركيز على مشكلة الإسكان التي لها حلول لدى الحكومة ولكن الحكومة هي التي لا تريد لها حلا لان الحكمة تملك المال والأراضي ولانها لا توجد إرادة جادة في حل القضية الإسكانية.

وبين أن الدائرة الرابعة تعاني تدني الخدمات الصحية حيث ان المستشفي الذي بها لا يكفي عدد سكان المنطقة، مشيرا إلى أنه سيطالب الحكومة بضرورة زيادة اعداد الجامعات والمعاهد لاستيعاب مخرجات التعليم لان الامم تتقدم بالتعليم.

استقالات النواب

وتمنى مرشح الدائرة الرابعة عبدالله حسين باقر ألا يقدم النواب استقالتهم ويكملوا المشوار مع بقية النواب، موضحا أنه ترشح للانتخابات لخدمة الكويت وتحقيق مطالب المواطنين كحل قضية الاسكان التي تؤرقهم في ظل الارتفاع المتزايد بأسعار البيوت السكنية والايجارات، مؤكدا أن من ضمن الأمور التي ستكون ببرنامجه الانتخابي تحقيق التنمية ورفع مستوى التعليم والصحة وحقوق المرأة بالاضافة الى قصية البدون، متمنيا اقرار 12 وحدة سكنية كل عام، فهذا سوف يخفف الأزمة السكنية.

وأوضح أنه من الواجب التعاون ما بين الحكومة والمجلس لتحقيق طموحات المواطنين وذلك بانجاز المشاريع التنموية، مناشدا الناخبين التصويت للمرشح ذي الكفاءة واختيار الأفضل لان الصوت أمانة.