الحكومة الإسرائيلية تقر ضم «غور الأردن»

نشر في 31-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2013 | 00:01
No Image Caption
ليفني تتعهد بعرقلة القرار في «الكنيست»... والفلسطينيون يرفضونه
استبقت الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد عدة أيام الى القدس، بمصادقتها على قرار بضم منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة التي تمثل الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأقرت لجنة وزارية إسرائيلية تشريعاً مقترحاً مساء أمس الأول يقضي بضم منطقة غور الأردن وفرض القانون الإسرائيلي عليها على غرار القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية المحتلة، ومن ثم ضمان أن تظل المنطقة داخل السيادة الإسرائيلية حتى إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

ومن شأن القرار الذي تقدم به أعضاء من حزب «ليكود» اليميني أن يؤثر على مفاوضات السلام المضطربة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، الا أن القرار يتطلب تصويتاً في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قبل أن يصبح قانوناً.

وفي هذا السياق، رفضت وزيرة العدل تسيبي ليفني المنتمية لتيار الوسط ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين مشروع القرار، وتعهدت باستخدام سلطاتها لـ»عرقلة التصويت على التشريع في البرلمان».

في المقابل، اجمع الفلسطينيون بكافة فصائلهم على رفض القرار جملة وتفصيلاً.

واعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القرار الإسرائيلي بمنزلة «تدمير لجهود عملية السلام وجهود كيري تحديداً، ودلالة على مدى استهتار الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي وجهود الرباعية الدولية»، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة مساءلة إسرائيل على هذا القرار.

ورأى عريقات أن «الرد الفلسطيني الآن هو التسلح بسلاح انضمام دولة فلسطين على حدود عام 67 إلى جميع المؤسسات الدولية باعتباره السبيل الوحيد للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية».

من جهة أخرى، اعتبرت حركة حماس أمس أن القرار الإسرائيلي يشكل «عدواناً سافراً»، فيما وصفته «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» بـ «الصفعة» للمفاوضات الجارية.

على صعيد آخر، قالت تسيبي ليفني، في تصريح صحافي أمس إن الإسرائيليين يعيشون داخل «فقاعة» وأنهم ينطوون داخلها ويعزلون أنفسهم عن الواقع الدولي، بكل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وحذرت من انفجارها.

وحذرت ليفني من أن المقاطعة الدولية الاقتصادية والأكاديمية بدأت ضد المستوطنات ولكنها ستنتقل مع مرور الوقت إلى إسرائيل كلها، وأن «الصادرات ستلتقي بالاستهلاك الأيديولوجي، والجامعات بالمقاطعة الأكاديمية والأبحاث بحواجز أوروبية، وهذا لن ينتهي هناك وإنما سوف يتقدم».

(تل أبيب، رام الله - رويترز، د ب أ)

back to top