زيادة معدلات الفقر في فرنسا مع ارتفاع البطالة
كشفت بيانات إحصائية نشرت هنا اليوم أن 7ر8 مليون من الفرنسيين يعيشون تحت خط الفقر أي ما يعادل 14 بالمئة من عدد سكان فرنسا الذي يبلغ 65 مليون نسمة.
وذكرت صحيفة (لو نوفيل أوبسرفاتور) الأسبوعية أن سياسات الحكومة التقشفية لمعالجة المشاكل الاقتصادية عبر كبح جماح الإنفاق والبرامج الاجتماعية ألقت بظلالها مع زيادة الضرائب على العمالة وتسببت في طفرة في معدلات الفقر في خامس أكبر اقتصاد في العالم. ونشرت الصحيفة الفرنسية الدراسة السوسيولوجية التي أجراها (مركز كومباس الاستشاري) التي أكدت أن أغلب المناطق الفرنسية تأثرت بارتفاع معدلات الفقر وحتى أجزاء من العاصمة باريس لاسيما أن إحدى ضواحيها جاءت في قائمة المناطق ال100 الأكثر فقرا في فرنسا.وتتزامن هذه المعدلات العالية مع ارتفاع معدل البطالة الذي بلغ الاثنين الماضي مستوى قياسيا جديدا تجاوز 11 بالمئة ما يعني أن نحو خمسة ملايين من الفرنسيين لا يستطيعون العثور على عمل 3ر3 مليون منهم مسجلون رسميا في قوائم البطالة.ومن المتوقع أن تؤثر هذه النسب على الناخبين الفرنسيين الذين يتوجهون في مارس المقبل إلى صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية لاختيار مجالس المدن ورؤساء البلديات الجدد في مختلف أنحاء فرنسا ما يرجح تصويتا عقابيا ضد (الحزب الاشتراكي الحاكم).