تتجه ملايين النساء المصريات اليوم إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي، على أمل أن تستكمل نضالها من أجل المشاركة في صنع القرار، والحصول على حقوقها المجتمعية والسياسية من رئيس مصر المقبل، خاصة بعد ما قدَّرت الكتلة الانتخابية للنساء في مصر بنحو 25 مليون صوت.
وفي حين كثفت وسائل الإعلام الحكومية حملاتها، لحثِّ النساء على الإدلاء بأصواتهن، شددت مؤسسات نسوية مستقلة على ضرورة وضع مطالب المرأة على الصعيد السياسي والتشريع على طاولة الرئيس المقبل، وقدم "المركز المصري لحقوق المرأة" وبمشاركة 450 جمعية أهلية وثيقة بعنوان "حقوق لا وعود"، تطرح فيها أهم الملفات الخاصة بالمرأة التي ستكون بمثابة جدار في وجه الرئيس المنتخب.وجاء على رأس المطالب التي قدمته الوثيقة، ضرورة إصدار قانون في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يحدد نسبة تمثيل نسائية لا تقل عن 35% في قوائم الانتخاب، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على جرائم العنف ضد النساء، ووجوب رعاية النساء الفقيرات.الكاتبة الصحافية فريدة الشوباشي التي طالما أعلنت تأييدها للسيسي، اعتبرته الرجل الذي سيجسد أماني المرأة المصرية، لأنه حقق أماني كل المصريين، حين تصدى لحكم "الإخوان المسلمين"، مضيفة: "هناك نماذج لمصريات يتمتعن بعقول نابغة آن الأوان لأن تفتح لهن أبواب الحرية، الأمر الذي أكده المشير في خطابه عند وصف المرأة بأنها "فاعل ودينامو المجتمع".من جانبها، قالت رئيسة مركز "نظرة للدراسات النسوية" مُزن حسن إن "الوعود بتحسين أوضاع المرأة، بدأت منذ قيام ثورة 25 يناير ولم تتحقق حتى الآن"، أما رئيسة مركز "الاتصال الدائم" عزة كامل فقد اعتبرت المطالب الاجتماعية والفقر، أكبر تحد أمام الرئيس، وقالت: "بداية من تمكين المرأة المُعيلة بتوفير مشروعات صغيرة لكسب قوتها، إضافة إلى الرعاية الاجتماعية وتوفير تأمين صحي لكل امرأة".أما مديرة مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية" داليا زيادة، فقد أشارت إلى أن حلول القضايا النسائية لم تبرز بشكل واضح في برنامج المرشحيْن الرئاسيين، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن برنامج المرشح الرئاسي حمدين صباحي، وعد بتمثيل برلماني للنساء، بنسبة لا تقل عن 30%، ما يمكن المرأة من وضع قوانين وتشريعات تناسب متطلباتها.
دوليات
النساء يترقَّبن الرئيس بحزمة مطالب
26-05-2014