الحمود: الفكر والثقافة هما رسالة الكويت الأسمى

نشر في 04-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-03-2014 | 00:02
افتتح فعاليات ملتقى «الثقافة العربية على طريق الحرير»

دشّن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود أنشطة ملتقى مجلة العربي الثالث عشر بحضور أدباء ومفكرين من دول عربية وأجنبية.
شدد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على اهتمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بالفكر والثقافة بوصفهما رسالة الكويت الأسمى في محيطها الخليجي والعربي، ووصلها بالعالم المتحضر.

جاء ذلك خلال افتتاح الحمود ملتقى مجلة العربي الـ13 «الثقافة العربية على طريق الحرير» صباح أمس في فندق جي دبليو ماريوت، وسط حضور كبير من الشخصيات السياسية والثقافية العربية والأجنبية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت.

بداية، رحّب الحمود باسم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك راعي الحفل، بضيوف المهرجان، متمنياً لهم المشاركة الفاعلة ضمن الملتقى، مؤكداً أن دولة الكويت ظلت على الدوام تمد يديها للتواصل والحوار وتفتح آفاقاً جديدة للفكر والثقافة العربية والعالمية، مؤمنة بأن العلم والمعرفة هما السبيل الأهم لأي تقدم أو تطور منشود، و»خير دليل على ذلك أن مجلة العربي منذ انطلاقها عام 1958، لم تكن مطبوعة فكرية ثقافية شهرية، بل كانت بمنزلة نهر يتدفق بالمعرفة والفنون، فيروي عطش ونهم كل عقل واع متفتح من قراء العربية من الخليج إلى المحيط.

 وأشار إلى ما ساهمت به دولة الكويت في وضع «الخطة الشاملة للثقافة العربية»، وكذلك إصداراتها المتنوعة والندوات الفكرية والثقافية، لتؤكد إيمانها بدور العلم والثقافة والفنون، وسعيها المشروع لأن تكون إحدى المنارات الثقافية العربية، لذلك تحاول التركيز على رسالة الفكر والثقافة والحوار، بوصفها رسائل بناء وسلام وحياة للإنسان والوطن.

بشرى

وزفّ الحمود البشرى إلى الحضور، معلناً أن الكويت ضمن إطار سعيها الحثيث إلى بناء وتشييد مؤسسات ثقافية وفنية جديدة، بدأت سلسلة الخطط الطموحة والبرامج العلمية الثقافية التي سترى النور قريبا، وانها ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة افتتاح أكثر من مجمع ثقافي عالمي الصبغة، قائلا إن «حضوركم الكريم في برامج وفعاليات وأنشطة هذه المجمعات سيزيد منها».

واستطرد الوزير متحدثاً عن محتوى الملتقى، مخاطبا الحضور «أنتم اليوم على طريق الحرير، وليس هذا أمراً بلاغياً مجازياً، بل هو حقيقة تاريخية، فالكويت بموقعها الجغرافي كانت تتوسط خطوط سفر العالم القديمة، ويكفي أن أحدثكم عن موقع وتاريخ جزيرة «فيلكا» التي مثلت محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات ما بين النهرين وموانئ حضارات ساحل الخليج العربي، حتى اعتبرت أول المراكز الحضارية في المنطقة منذ نحو 3000 سنة قبل الميلاد».

وأضاف «طالما أن هذه البقعة كانت بالأمس البعيد في قلب الأحداث العالمية، لذا فنحن نواصل مهمة الأجداد في الإبحار نحو موانئ العالم، والترحيب بسفنه الفكرية والثقافية، ويسعد الكويت دائما أن تكون همزة الوصل الحضارية بين الشرق والغرب، وأن تظل منارة الثقافة الحافظة للتراث والمجددة لرؤى الفكر والفن».

حرية وتنمية

بدوره، ألقى الدكتور أحمد الضبيب كلمة المكرمين قائلا: «يشرفني الحضور إلى الكويت بالتزامن مع احتفالاتها الوطنية، كما أن وجودنا بين هذه الكوكبة من الكتاب والمفكرين والأكاديميين العرب وغير العرب المعنيين بالشأن العربي، في هذه الأحداث السعيدة، يشرح الصدر».

وتابع الضبيب: «الذي يرى حجم ما حققته الكويت خلال تاريخها الماضي حتى الآن، من تقدم وازدهار وتنمية وحرية، ورغم كل ما تعرضت له، فإنه لا يملك إلا أن يشعر بجليل الاحترام لها قيادة وشعباً».

رؤية ثقافية

من جهتها، قالت رئيسة تحرير مجلة العربي ومقررة الملتقى الـ13 الدكتورة ليلى السبعان: تجسد مجلة «العربي» ديوان الرحلة العربية المعاصرة، فقد نقشت اسمها على محطات تاريخية وجغرافية كثيرة، لعل من أهمها طريق الحرير الذي امتد قديماً لمئات السنين من الصين إلى قلب أوروبا. نحن نجتمع اليوم لقراءة «الثقافة العربية على طريق الحرير» والذي لا يتقصى التاريخ فحسب، بل يقدم رؤية ثقافية لمشروع اقتصادي مثل: المشروع الطموح لمدينة الحرير التي ستقام في دولة الكويت.

وأردفت: كما أن الملتقى منفتح على طرح مشروعات ثقافية جديدة كالتي أتمنى أن تبزغ في أذهانكم -كل في مجاله- من جراء الإنصات والتباحث والحوار خلال الجلسات النقاشية، مثل مشروعات ترجمة النصوص الأدبية الشرقية باللغة العربية، وكذلك مشروعات تفعيل التبادل الثقافي بين الخليج العربي وبين مدن طريق الحرير.

المكرمون

• مؤسسة الفكر العربي، المملكة العربية السعودية.

• مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، دولة الكويت وتسلم التكريم الشاعر عبدالعزيز سعود الباطين.

• الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالي الأسبق، جمهورية مصر العربية.

• المجلس العالمي للغة العربية، جمهورية لبنان، مؤسسة أجا للثقافة والإعلام، كوريا الجنوبية، وتسلم التكريم سانغ كي.

• مؤسسة مسرح الدولة، جمهورية تتارستان، روسيا الاتحادية أستاذ الأدب العربى بالجامعة الإنكليزية واللغات الأجنبية، في حيدرآباد، الهند الدكتور سيد جهانغير.

back to top