بتلاوة القرآن والصلاة، والدعاء والبكاء، والذكر والاستغفار، شمّر المصلون عن ساعد الجد والاجتهاد في قيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، متأهبين لوداع شهر رمضان الذي لم يبق منه إلا القليل.

Ad

وتسابقت قلوب الطامعين في الثواب قبل خطواتهم، قاصدين المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية، واستحث الراغبون في مغفرة الله الخطى ليصدفوا ليلة القدر التي وصفها رب العزة بأنها خير من ألف شهر، لتكون تعويضاً للسنوات الماضية المفرط فيها، وزاداً لما بقي من أعوام.

فقد أقام ما يقارب 25 ألف مصل صلاة التهجد ليلة أمس، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل بمسجد الراشد في أجواء إيمانية عالية، حرصت فيها اللجان العاملة التابعة للمركز الرمضاني الذي تقيمه إدارة مساجد العاصمة على الوجود منذ صلاة التراويح، كلٌ في مكانه المخصص له لخدمة المصلين.

وبدأت جموع المتهجدين الوفود إلى المسجد منذ الـ9 مساء لتلاوة ما تيسر من كتاب الله في أجواء ملؤها الخشوع والترقب، التماساً لليلة القدر، وقامت اللجان العاملة بفرش الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد من كل اتجاه لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي حضرت لأداء الصلاة.

حضور كثيف

من جهته، قال مدير إدارة مساجد العاصمة المهندس بدر العتيبي "بحمد الله تكللت جهود جميع العاملين في المركز الرمضاني بمسجد الراشد في منطقة العديلية بالنجاح، بعد هذا الحضور الكثيف الذي كنا نتوقعه مسبقاً، فأعددنا كل ما يلزم للوصول إلى الغاية من إقامة المركز".

شكر خاص

كما توجه العتيبي بالشكر إلى عبدالعزيز الراشد الذي قام ببناء هذا المسجد المبارك، وعصام الراشد وعائلة الراشد الكريمة على اهتمامهم بعمارة المساجد، ووقوفهم مع الإدارة جنباً إلى جنب في جميع الترتيبات والتجهيزات الخاصة بالمسجد، لتوفير أكبر قدر من الراحة لجمهور المصلين حتى يؤدوا صلاتهم بكل خشوع وطمأنينة.

متابعة يومية

من جانبه، أشاد عبدالعزيز الراشد بالوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب على اهتمامه ومتابعته اليومية لفعاليات هذا الشهر، مثمنا دور إدارة مساجد العاصمة، وعلى رأسهم بدر العتيبي مدير الإدارة، وفريق عمل المركز الرمضاني والجهد الكبير في توفير جميع الخدمات الممكنة لراحة المصلين وتميزهم في التنظيم داخل المسجد وخارجه، إضافة إلى استقطابهم القراء والدعاة المعروفين الذين يحيون فعاليات هذا الشهر المبارك في مسجد الراشد.

صلاة القيام

وفي الصلاة، أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ ماجد العنزي، وفي الركعات الأربع الأخيرة أمّهم الشيخ فهد الكندري الذي أبكى المصلين بدعائه.

وقال فضيلة الشيخ د. عبدالله الشريكة الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في خاطرته في هذه الليلة المباركة،  "إذا كانت الليلة الوترية ليلة جمعة فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"، مبيناً أن "الله منّ علينا بشهود صلاة القيام في هذا المسجد المبارك، مشيراً إلى امتلائه وامتلاء جميع الخيام والساحات الخارجية المحيطة به لم يكن يتخيلها من بنى المسجد".

فرق طوارئ

بدوره، قال المهندس عبدالعزيز العازمي مراقب الصيانة بإدارة مساجد العاصمة والمشرف العام على فريق الصيانة بالمركز الرمضاني مسجد الراشد، إن "الإدارة حرصت على تكريس وتكثيف كل الجهود لأجل راحة المصلين خلال صلاتهم في هذه الليلة المباركة، وذلك بتوفير فرق طوارئ وفرق صيانة إضافية لكل أنواع الأعمال (مدني وكهرباء وتكييف وصوتيات)، تحسباً لأعمال الصيانة الطارئة التي قد تظهر في أي وقت في هذه الليلة خاصة، وجميع ليالي الشهر الفضيل عامة".