استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مسعى لإنقاذ جهود السلام الأميركية، بعد أسبوعين على دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الموافقة على تمديد مهلة مفاوضات السلام.

Ad

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن الرسالة التي سيوجهها اوباما الى عباس شبيهة بالتي وجهها الى الجانب الاسرائيلي.

وذكر كارني: "سيثني على عباس، كما فعل مع نتنياهو، حول القرارات الصعبة التي اتخذها كل جانب لدفع عملية السلام قدما"، مضيفا: "سيتحدث ايضا عن الحاجة لتحديد اطار لضمان تقدم المفاوضات والحاجة لاتخاذ المزيد من القرارات الصعبة... نأمل تحقيق تقدم".

وكان عباس التقى كيري أمس الأول قبل الاجتماع مع أوباما، وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بأن اللقاء بين كيري وعباس كان "صريحا وبناء"، مضيفا ان "المفاوضات دخلت مرحلة بالغة الأهمية".

ومن المسائل الشائكة التي لاتزال عالقة حدود الدولة الفلسطينية ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات الاسرائيلية والامن ويهودية إسرائيل.

ووجه العديد من كبار المسؤولين الاسرائيليين في الأيام الأخيرة انتقادات شديدة إلى الفلسطينيين وكيري حول مسألة الاعتراف بإسرائيل دولة "يهودية" لقاء الاعتراف بدولة فلسطينية.

وكان كيري قلل أهمية الشرط الإسرائيلي، مشيرا الى أن يهودية اسرائيل منصوص عليها في قرار تقسيم فلسطين عام 1948، كما سبق للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أن اعترف بها.

وعبرت عدة فصائل فلسطينية، في مقدمتها "حماس"، عن رفضها للقاء أوباما وعباس، داعية الرئيس الفلسطيني إلى وقف المفاوضات.

في السياق، ذكرت صحيفة هآرتس أن الجانب الإسرائيلي لوح بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى في حال رفض الجانب الفلسطيني تمديد فترة المفاوضات بين الجانبين.

وشارك آلاف الفلسطينيين أمس في تظاهرات مؤيدة لعباس بالضفة، خصوصا في رام الله، حيث اظهرت لقطات مصورة إحراق مشاركين في المهرجان في رام الله صورا للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بعد ان اجرى الأخير أمس الأول لقاء تلفزيونيا مع قناة مصرية جدد فيه اتهاماته لعباس، ووقعت مناوشات بين طلبة من مؤيدي عباس وآخرين يؤيدون دحلا في غزة.

ورفع المشاركون في المسيرات، التي جرت في عدد من مدن الضفة الغربية، أعلاما فلسطينية، وصورا لعباس، وهتفوا تأييدا له قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي.

إلى ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون إن محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عادت للعمل أمس، بعدما سمحت إسرائيل بدخول كميات وقود بتمويل من قطر إلى القطاع لتخفيف أزمة الطاقة.