الشماس جمال زكريا... اختارته الكنيسة لنقد القرآن فاعتنق الإسلام
لم يكن أحد المحيطين بجمال زكريا أرمينيوس الذي كان يعمل شماساً في كنيسة منذ كان في الثامنة من عمره يعتقد أن هذا الشماس البالغ من العمر ثمانية وثلاثين عاماً قد يعتنق الإسلام يوما ما، لكن الله تعالى يهدي من يشاء.
يقول جمال الموظف في دار الجمهورية للصحافة بالقاهرة: خدمت في الكنيسة ما يقرب من 30 عاماً، وخلال رحلتي في الكنيسة ألحت استفسارات عديدة على ذهني الصغير، لكنني أسررتها في نفسي دون أن أجرؤ على البوح بها، وذات يوم وأنا شاب أثارتني صورة المسيح المصلوب والدم يسيل منه، فقلت لوالدي هل هو المسيح حقاً وهل هو الله كما يقولون؟ وأين كان حين صلبوه؟ وكيف يسير الكون وهو مصلوب؟ ولم يستطع والدي الإجابة، فهرعت بعدها إلى إنجيل لوقا "إصحاح 23" وإنجيل متى إصحاح 27" فلم أجد إجابة، وبعد أن كبرت سألت أحد القساوسة فكانت الإجابة التي لا تقنع أحداً، كما تساءلت عن "التثليث"، وكيف يكون الثلاثة في واحد، وكيف يكون المسيح هو الله... وأيضاً لم أجد إجابة.يتابع: ذات يوم فوجئت باختياري من قبل الكنيسة لدراسة القرآن الكريم واستخراج الآيات التي تحتمل أكثر من تفسير لاستخدامها ضد المسلمين في حوارات الأديان بحيث نستخدم معرفتنا لمحاربة القرآن والإسلام بهذه النقاط التي تدين المسلمين وتشككهم في عقيدتهم وعندما أخذت المصحف أخذته والتحدي يملأني أن أستخرج أشياء كثيرة جداً ضد الإسلام وعندما فتحت المصحف دون ترتيب جاء على سورة الأنعام ووقعت عيني على الآية الكريمة: "فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ". (الأنعام: 125)، وأخذت أفتح المصحف لخمس مرات وتأتي على نفس الآية فاقشعر جسدي بشدة وبعد مرور شهر من بحثي المتواصل في القرآن، جاءني الأسقف وكان رئيس أسقف الشباب ليعرف ما توصلت إليه بعد قراءتي للقرآن وما هي المغالطات التي أحرزتها فأمسكت ورقة وقلما وكتبت: "لم أجد في القرآن أيَّ تناقض" وذيلت الورقة بإمضائي وفي اليوم التالي كنت أصلي الظهر بأحد المساجد قبل أن أذهب لدار الإفتاء المصرية وأشهرت إسلامي ثم عدت إلى عملي وأعلنت هذا أمام زملائي.