وزير الدفاع اليمني ينجو من اغتيال
الجيش يقتل أخطر قيادي لـ «القاعدة» في صنعاء
سعى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة" أمس إلى قلب الطاولة على الجيش اليمني الذي يشن حملة واسعة على معاقله جنوب ووسط البلاد، وحاول اغتيال وزير الدفاع اللواء الركن محمد أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين، الا أن العملية تكللت بالفشل.وأوضح مصدر عسكري يمني أن "مسلحي القاعدة هاجموا موكب الوزير الذي كان يضم رئيس المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي"، مضيفاً أن "الموكب كان عائدا من منطقة المحفد في محافظة أبين الجنوبية "حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح"، إلى محافظة شبوة المجاورة التي أحكم الجيش السيطرة على معظم معاقل "القاعدة" فيها.
وذكر المسؤول العسكري أن اشتباكات اندلعت في مكان الكمين واستمرت 15 دقيقة دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف الموكب العسكري، في حين قتل ثلاثة من المهاجمين.وتوعد وزير الدفاع اليمني الموجود منذ أيام في الجنوب للإشراف على الحملة، بمتابعة الحملة وبـ"كسر شوكة" مقاتلي "القاعدة" الذي قال إن نهايته "محتمة".وأعلن الجيش اليمني ليل الخميس - الجمعة مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو أحد أخطر قادة تنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف أجانب.وأصيب 11 شرطيا بينهم ستة إصاباتهم خطيرة من قوة خاصة بحماية المنشآت وكبار الشخصيات في انفجار عبوة استهدف حافلة كانت تقلهم في صنعاء. من جهة ثانية، تعرضت سفارة السعودية في صنعاء مساء أمس الأول لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.وكانت السلطات اليمنية شددت التدابير الأمنية في صنعاء تخوفا من حصول هجمات يشنها "القاعدة" انتقاما للحملة التي يتابعها الجيش ضده في الجنوب. وأعلنت السفارة الأميركية إغلاق أبوابها فجر الخميس حتى إشعار آخر.وأطلق الجيش في 29 أبريل الماضي حملة عسكرية برية ضد "قاعدة الجهاد" في محافظتي شبوة وأبين بهدف طرد المقاتلين من معاقلهم سبقتها سلسلة غارات أميركية بطائرات من دون طيار أسفرت عن مقتل أكثر من 60 من مسؤولي التنظيم. وتمكن الجيش خلال الحملة من قتل العشرات من قيادات "القاعدة" ومعظمهم من الأجانب.وتوسعت العمليات لتشمل محافظة البيضاء جنوب صنعاء حيث قتل أمس ستة من عناصر التنظيم في اشتباكات مع الجيش في منطقة حيكل.وأعلنت السلطات اليمنية أمس مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم "القاعدة"، كما أكدت القبض على عنصرين فرنسيين من أصل تونسي كانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات.(عدن - أ ف ب)