مصر: «العليا» تدعو لمراقبة الانتخابات... وصباحي يهدد
• جامعة القاهرة تفصل 23 طالباً رفعوا علم «القاعدة» • تفجير مستودع غاز في الجيزة وحرق سيارات
دعت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اليوم منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى مراقبة الاستحقاق الانتخابي المقبل، وبينما تعلن مؤسسة «الرئاسة» اليوم ردها على مقترحات عدة أحزاب سياسية، فيما يتعلق بتحصين اللجنة، استهدف مسلحون مجهولون مستودعاً للغاز بالجيزة.تعقد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر اجتماعاً مهماً عصر اليوم لمناقشة إمكانية إعلان الجدول الزمني لإجراء الانتخابات وفتح باب الترشح رسمياً، فضلاً عن مناقشة مدى جاهزية الوزارات المعنية لإجراء الاستحقاق الرئاسي، مع ممثلي وزارتي "التنمية المحلية والإدارية" و"الاتصالات"، ودعت اللجنة أمس جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية والدولية إلى متابعة العملية الانتخابية بكل مراحلها. وقالت اللجنة، في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي، إنه سيتم تحديث قاعدة البيانات لإضافة كل من بلغ سن الـ١٨عاماً وقام بإصدار بطاقة رقم قومي، وحذف كل من ينطبق عليه شروط الإعفاء والمنع والحرمان من مباشرة الحقوق السياسية وفقاً للقانون، وذلك حتى تاريخ صدور دعوة الرئيس المؤقت عدلي منصور الناخبين للانتخابات الرئاسية.الرد على مقترحات الأحزاب إلى ذلك، كشف أمس مستشار الرئيس المصري للشؤون الدستورية، المستشار علي عوض، لـ"الجريدة" أن مؤسسة الرئاسة ستعلن اليوم الرد على مقترحات الأحزاب المدنية التي أرسلتها إلى الرئاسة، والخاصة بالمادة السابعة من قانون الانتخابات الرئاسية المتعلقة بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، والتي ترفضها الأحزاب وتتشبث بها الرئاسة.وقال عوض إن المقترحات التي قدمتها الأحزاب السياسية بخصوص مادة "التحصين" تتعلق بالتركيز على الطعن على قرارات محددة مثل إعلان القائمة النهائية للمرشحين وإعلان نتيجة الانتخابات، التي وصفها بأنها "لم تقدم جديداً"، لأن الطعن على القائمة النهائية للمرشحين يعني الطعن على كل قرارات اللجنة، بما فيها النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.في المقابل، شدد المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، على أن هناك عدة محظورات قد تدفعه للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، وحددها في تزوير النتائج والانحياز الفج من قبل مؤسسات الدولة لمرشح بعينه، أو أن يتم إعاقة حملته الانتخابية من التواصل مع الجماهير عبر اعتقال أعضائها أو الاعتداء عليهم.وأضاف صباحي خلال لقاء مع إحدى الفضائيات المصرية أمس الأول أنه لا يريد الانسحاب من السباق الرئاسي لكنه لن يقبل الاستمرار إذا لم تتوافر ضمانات النزاهة.ومن جهته، قال المتحدث الإعلامي لحملة صباحي الرئاسية، عمرو بدر، لـ"الجريدة" إن صباحي سيلتقي مساء اليوم برئيس حزب "مصر الحرية" عمرو حمزاوي في إطار زياراته للأحزاب لعرض الأفكار الرئيسية لبرنامجه الانتخابي. استهداف المدنيينوفي تطور نوعي لموجة الإرهاب التي تضرب مصر فجر مسلحون ملثمون فجر أمس كراجا تابعا لمستودع بوتاجاز بمنطقة البراجيل في محافظة الجيزة، مما أسفر عن احتراق 6 سيارات نقل، وانفجار أكثر من 1000 أسطوانة غاز، وساعد وقوع الكراج في منطقة زراعية، بعيداً عن المنطقة السكنية، على محدودية الخسائر.وأفادت تحريات الشرطة الأولية أن 4 ملثمين هاجموا المستودع باستخدام بنادق آلية، وقيدوا حارس الكراج، وسكبوا كميات من البنزين على السيارات، ثم فروا هاربين، مخلفين خلفهم الحريق الضخم، الذي نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه.تظاهرات الإخوانميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات الأمن وأنصار "الإخوان" على خلفية مشاركتهم في تظاهرات دعا لها "تحالف دعم الشرعية"، في بداية ما سماه بـ"الموجة الثورية الجديدة"، وشارك الآلاف من أنصار الجماعة في تظاهرات بعدة أحياء في العاصمة والمحافظات المصرية، في فعاليات "الشارع لنا"، المستمرة حتى مطلع الشهر المقبل.ورغم أن "التحالف" توعد في بيانه أمس الأول بتظاهرات غير مسبوقة، فإن التظاهرات جاءت متوسطة في مجملها، بينما هددت حركتا "مولوتوف" و"إعدام" باستهداف حركة القطارات بقطع السكك الحديدية.وأسفرت اشتباكات أمس عن حرق سيارة شرطة في حي الهرم بمحافظة الجيزة.وكانت قوات الجيش والشرطة استبقت تظاهرات الإخوان، بإعلان الاستنفار وتكثيف تواجدها في الشارع منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وعززت قوات الأمن من تواجدها في ميادين العاصمة المصرية، خاصة ميادين "التحرير" و"النهضة" و"رابعة العدوية"، ومحيط قصر "الاتحادية" الرئاسي، بعد إعلان تحالف الإخوان نيته الاعتصام بأحد ميادين القاهرة.استنفار غير مسبوقوقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الجريدة"، إن الأجهزة الأمنية تعيش حاليا حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق، لإحباط أي محاولات لارتكاب أعمال عدائية تستهدف قوات الجيش والشرطة وإشاعة الفوضى في الشارع المصري، وأن قوات الأمن دفعت بتعزيزات أمنية للسيطرة على مداخل القاهرة الكبرى ومخارجها، وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدن قناة السويس، في ظل تأمينات استثنائية للمجرى الملاحي الأهم في العالم. وفي إطار مكافحة إدارة الجامعات لشغب طلاب "الإخوان"، قررت جامعة القاهرة فصل 23 طالباً إثر تخريبهم الحرم الجامعي بالتعدي أمس الأول على مكاتب مبنى كلية الحقوق، وتحطيم الباب الرئيسي لإدارة الكلية وبعض المكاتب الإدارية، وتحطيم بعض كاميرات المراقبة ومحاولة تعطيل العملية التعليمية فضلاً عن رفع علم تنظيم "القاعدة" الأسود.