«النسر» فقير و«النجمة» ترفل في نعيم «الدعاية»
رصيد السيسي تجاوز 12 مليوناً... وحملة حمدين جمعت 218 ألف جنيه
تباين الوضع الاقتصادي لحملتي المرشحين الرئاسيين، المشير عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي، فبينما عانت حملة الأخير شُح التمويل، والضيق المادي، منذ بدء فترة الدعاية للماراثون الانتخابي، الذي انطلق خارجياً بتصويت المصريين في الخارج (الخميس) الماضي، بدا بذخ حملة منافسه، وزير الدفاع السابق واضحاً للعيان.ونظراً إلى أن حملة حمدين بدت أزمتها الاقتصادية واضحة، حاولت "الجريدة" التقصي حول مستوى إنفاق حملة المشير، من خلال الفندق الذي يجري فيه لقاءاته الانتخابية، حيث قالت موظفة العلاقات العامة في فندق "الماسة"، الذي يستضيف لقاءات المشير، إن تكلفة حجز قاعة بالفندق في اليوم الواحد تصل إلى 35 ألف جنيه (5 آلاف دولار تقريباً)، وإن التخفيض للعسكريين لا يتجاوز 1500 جنيه (220 دولارا تقريباً فقط).
وبينما أعلنت حملة المشير أنه تم إنفاق 12 مليون جنيه في الدعاية حتى (الاثنين) الماضي، فإن الحملة استأجرت قاعة مدة 20 يوماً، تكلف إيجارها نحو 600 ألف جنيه (60 ألف دولار)، علماً بأن المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها المشير داخل الفندق وحضرها المئات أقيمت مرتين فقط، ليتجاوز إجمالي ما سددته الحملة للفندق حاجز المليون جنيه. وبلورت التصريحات التي أدلى بها القطب الناصري حمدين صباحي، في أحد الحوارات المُتلفزة أخيراً، الأزمة المالية لحملته، إذ أكد أنها تلقت 218 ألف جنيه فقط، مطالباً المصريين بالمزيد من التبرع، وخلال جولة مراسل "الجريدة" مع تحركات حملة صباحي في المحافظات، تبين استخدام حافلات نقل قديمة الطراز، كما يتم تقديم أطعمة بسيطة تنحصر بين "الكشري" و"الفول والطعمية" للصحافيين المصريين والأجانب المرافقين للحملة. مسؤول اللجنة المالية في حملة صباحي، أحمد صبري، اعترف بأن الحملة لاتزال تُعاني أزمة طاحنة، في حين كشف الأمين العام لحزب "الكرامة" محمد بسيوني منسق حملة "فجر الغلابة" لدعم صباحي، أن الحملة تعاني أيضاً أزمة مالية، وأضاف: "لا شك أن الأزمة تُلقي بظلالها على العمل الميداني".يُذكر أن قانون الانتخابات الرئاسية الحالي، رفع سقف الدعاية ليصل إلى 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى، و5 ملايين للإعادة، في حين كانت الدعاية في الانتخابات السابقة 10 ملايين جنيه في المرحلة الأولى، ومليونين للإعادة.