تعاونيات بلا تعاون
بالطبع إن بعض القوائم الانتخابية للجمعيات التعاونية كانت ترتكز على بعض أمراض المجتمع كالطائفية أو القبلية أو حتى الفساد المالي أو الإداري، وهو أمر لا يمكن الفرار منه بمجرد تغيير النظام الانتخابي؛ لأنها أمراض مجتمعية تحتاج إلى حلول فعلية دون التركيز على القشور.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
وبالطبع فإن بعض القوائم الانتخابية للجمعيات التعاونية كانت ترتكز على بعض أمراض المجتمع كالطائفية أو القبلية أو حتى الفساد المالي أو الإداري، وهو أمر لا يمكن الفرار منه بمجرد تغيير النظام الانتخابي؛ لأنها أمراض مجتمعية تحتاج إلى حلول فعلية دون التركيز على القشور.ومع هذا فقد أقدم المجلس المبطل الثاني على تغيير قانون الجمعيات التعاونية ليكون الانتخاب فيه قائماً على نظام الصوت الواحد سيئ الذكر؛ لينسف بذلك أي طموح للعمل التعاوني الفعلي القائم على خوض الانتخابات على شكل قوائم برؤى موحدة وأهداف واضحة، لنتحول اليوم إلى نظام سيؤدي بلا شك إلى تخبط في العمل التعاوني خصوصا إن تشكلت مجالس الإدارة من أقليات تسعى إلى التنفيع لتستمر بمجلس الإدارة، وسيتكتل مساهمو الجمعيات التعاونية في نطاقاتهم الضيقة كالعائلة أو القبيلة أو الطائفة لإيصال مرشحيهم دون النظر للرؤى ولا التجانس؛ لأنه وكما ذكرت سابقا بأن هذا التفتت هو مرض مجتمعي ترسخ في نفوس الكثيرين، والصوت الواحد يعزز رسوخه في النفوس سواء في مجلس الأمة أو أي انتخابات أخرى. الجمعيات التعاونية في مختلف مناطق الكويت ستكون مقبلة على تردّ وسوء في أحوالها في المستقبل القريب جداً، وكله بسبب القانون الجديد للجمعيات التعاونية والمقر من مجلس الأمة المبطل الثاني.ما زالت الدولة كل الدولة تعزز الفئوية والتكتل المريض للمجتمع، وتتأمل بعد ذلك أن يتمكن المجتمع من النهوض والتقدم، وهو ما لن يتحقق أبدا في ظل هذه العقليات التي تسيطر على جميع مؤسسات الدولة.ضمن نطاق التغطية:تحية إجلال وتقدير لقائمة "مشرف" التعاونية على كل الأعمال التي قدموها لجمعية مشرف التعاونية بعيداً عن أي فئوية وعنصرية حتى أصبحت جمعية مشرف علامة فارقة في العمل التعاوني الكويتي، وكم أتمنى أن يوفق أعضاء تلك القائمة رغم فردية الانتخابات المقبلة.