الأسد يفقد تل الجموع... و«حزب الله» يتكبد أكبر خسارة

نشر في 15-06-2014 | 00:06
آخر تحديث 15-06-2014 | 00:06
No Image Caption
• «الحر» يباغت في درعا وريف دمشق
• جبهة العاصمة تشتعل
• فرنسا ترحل جهادياً وبلجيكا تحاكم 49
وجهت كتائب المعارضة السورية أمس ضربة قوية لقوات الرئيس بشار الأسد في درعا، حيث سيطرت على مناطق عدة أهمها تل الجموع، وبلدة عسال الورد في ريف دمشق، في وقت تكبد حليفه «حزب الله» اللبناني أكبر خسارة في صفوف مقاتليه في يوم واحد.

نفذت كتائب الجيش الحر ووحدات إسلامية هجوما مباغتا على القوات النظامية في ريف دمشق، بالتزامن مع هجوم مماثل في محافظة درعا حررت خلاله العديد من النقاط المهمة.

وبحسب المركز الإعلامي السوري، فإن عمليات الجيش الحر في درعا مكنت عناصره من تحرير تل الجموع في المنطقة الغربية من المحافظة، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غربي المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.

وفي وقت لاحق، ذكر المركز ان الطيران الحربي شن غارات جوية على المنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة كانت من النقاط الاستراتيجية المهمة بالنسبة للقوات الحكومية، حيث كان يستخدمها في التغطية النارية الكثيفة أثناء محاولاتها اقتحام المناطق المجاورة.

«هجوم مباغت»

وفي ريف دمشق، تمكن الجيش الحر ووحدات المسلحين من فرض سيطرتهم الكاملة على بلدة عسال الورد بالقلمون، بعدما سيطروا على 4 حواجز للجيش النظامي خلال «هجوم مباغت».

وأفادت شبكة شام بسقوط عشرات القتلى من قوات الأسد، إثر سيطرة «الثوار على حاجزي العوجا والدير» على أطراف هذه البلدة، وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً قالوا فيه إنه لهؤلاء القتلى.

خسائر الحزب

وعلى جبهة أخرى من ريف دمشق أيضا، تكبدت ميليشيا حزب الله اللبناني، حليف النظام، أكبر خسائر لها في يوم واحد منذ تدخل الحزب في الحرب السورية، في هجوم نفذته المعارضة في رنكوس ومحيطها، أسفر عن وقوع  العديد من القتلى وسيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة.

ونعى «حزب الله» 9 من عناصره قبل تشييعهم أمس في بلداتهم الواقعة ضمن منطقتي البقاع والجنوب، حسبما نشر موقع «جنوب لبنان» المقرب من الحزب.

صور وهويات

ونشرت كتائب المعارضة صورا لهؤلاء القتلى وهواياتهم، وهم: حسين قاسم شكر، الملقب بـ«السيد نور»، وهو قيادي بارز من بلدة النبي شيت البقاعية، ومهدي غازي فخر الدين، من بلدة يونين البقاعية، وزيد حيدر الموسوي من بلدة النبي شيت، وهو ابن شقيق النائب والمسؤول البارز في الميليشيا عمار الموسوي.

ومن القتلى ايضا علي حسين الحلاني، الملقب بـ«أبوزينب»، من بلدة الحلانية البقاعية، ورائف منيف داغر، الملقب بـ«باقر» من بنت جبيل، ومحمود محمد فاضل من بلدة قانا، وإبراهيم عادل حجازي، من بلدة كفرا الجنوبية، ومحمد عبدالله جوني، من بلدة حارة صيدا، وأمير همداني، من بلدة النبي شيت.

جبهة دمشق

وبدت جبهات القتال بين الجيش الحر وقوات النظام في دمشق الأكثر سخونة، حيث دارت اشتباكات في حي العباسيين، وعلى أطراف حي جوبر الذي يتعرض منذ مدة طويلة لغارات النظام وقصفه المدفعي.

كما أفادت الهيئة العامة للثورة بتجدد القصف على عدة مدن، حيث شهد حي القابون في دمشق سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في قصف عنيف، طال أيضا مزارع خان الشيح في الريف الغربي.

«كسر الأسوار»

وشنت الكتائب هجوما على المراكز التي تتحصن بها قوات النظام في معركة «كسر الأسوار»، ودمرت بناءين بالقرب من منطقة العباسيين، كان يتحصن داخلهما أكثر من 40 عنصرا، في الوقت الذي ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق المدنيين في حي القابون الدمشقي، إثر قصف بالمدفعية وقذائف الهاون أسفر عن 7 قتلى وأكثر من 30 جريحا.

وشن طيران النظام عدة غارات جوية على بلدة المليحة، واستهدف الأحياء السكنية فيها، كما ألقت طائراته المروحية براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة داريا وخان الشيح، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وتسبب في دمار كبير بالمنطقة.

حدود الأردن

في غضون ذلك، دمرت القوات الأردنية مساء أمس الأول أربع سيارات قادمة من سورية حاولت اجتياز الحدود بصورة غير شرعية.

وأوضح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات الأردنية أن «السيارات المدمرة من نوع ترك وسائقيها لم يمتثلوا لتحذير وتنبيه قوات حرس الحدود، وتم تبادل إطلاق النار مع من كانوا على متنها، وتم تدميرها جميعا وسحبها إلى نقاط آمنة».

وأكد المصدر، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الأردنية الرسمية، أن «القوات المسلحة ستتعامل بكل حزم وبشتى الوسائل للحفاظ على أمن وسلامة حدود المملكة ومواطنيها». وعززت السلطات الأردنية الرقابة على الحدود مع سورية الممتدة لأكثر من 370 كلم، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني.

فرنسا ترحل

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس ترحيلها مساء الخميس تونسيا (28 عاما) إلى بلاده كان يجند شبانا جهاديين في جنوب شرق فرنسا، تمهيدا لإرسالهم إلى سورية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن هذا الإجراء اتخذ «في شكل طارئ جداً بالنظر إلى الخطر الذي يشكله وجوده على الأمن العام وأمن الدولة»، مبينة أن هذا التونسي «كان يؤدي دورا مركزيا في تجنيد شبان جهاديين» في منطقة غرونوبل جنوب شرق البلاد.

وتبنت الحكومة الفرنسية، التي تؤكد «مغادرة أو استعداد» نحو 800 مواطن ومقيم إلى سورية، في 23 أبريل خطة لمكافحة الشبكات الجهادية تلحظ خصوصا الترحيل الفوري للمواطنين الأجانب الضالعين في هذه الشبكات.

خلية بلجيكا

في السياق، قرر قاضي تحقيق انفرس أمس الأول إحالة 46 عضوا في مجموعة «شريعة 4 بلجيوم» الإسلامية المتشددة، التي تعتبر من الشبكات الرئيسية لتجنيد الجهاديين وإرسالهم الى سورية، الى المحكمة الجنائية.

وأوضحت النيابة الفدرالية البلجيكية أن 16 عضوا من بينهم العضو البارز في الجماعة فؤاد بلقاسم سيحاكمون كزعماء لـ»تنظيم إرهابي». أما الباقون، وبينهم يوين بونتينك، وهو بلجيكي في العشرين من العمر أوقف في أكتوبر الماضي، فسيحاكمون كأعضاء فقط في هذه المنظمة.

ويوجد ثمانية فقط من المتهمين الـ46 في بلجيكا، ويعتقد أن الباقين موجودون في سورية، حيث يمكن أن يكون بعضهم قد قتل، وفقاً للنيابة.

(دمشق، عمان، باريس،

بروكسل - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، العربية. نت، سكاي نيوز)

back to top