العجمي: تعزيز الوسطية ضروري في المرحلة الحرجة
أكد وزير العدل وزير الأوقاف د. نايف العجمي أن الاجتماع الأول لوزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون الخليجي يأتي في ظروف حرجة، موضحاً «أننا بحاجة إلى التعاون المشترك وتبادل الخبرات».وأضاف العجمي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه الاجتماع الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول الخليج العربية، أن «الهدف نبيل من هذا الاجتماع الذي ينعقد بدولة الكويت، التي تحتضن أول اجتماع لوزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون»، موضحا أننا «بحاجة إلى تعزيز ثقافة الوسطية، وتعزيز النهج المتوازن والمعتدل، والتعاطي مع هذه الحضارة مع المحافظة على ثوابتنا الدينية وأصولنا الإيمانية»، متمنياً أن «يخرج هذا الاجتماع بتوصيات طيبة تنعكس على شعوب المنطقة وعلى الأمة الإسلامية بأسرها».
وقال إن «اجتماعنا اليوم له أهمية بالغة في توقيته وموضوعه ومضمونه، فمجتمعاتنا الخليجية تنتظر من المؤسسات الإسلامية الإسهام في علاج مشكلاتها في هذا الظرف الدقيق، ولابد من بذل الجهود المكثفة لوضع خطط استراتيجية ممنهجة تسبقها دراسة الواقع، وتحليل البيئة الخارجية والداخلية، وتحديد مواطن القوة والفرص المتاحة، ومواطن الضعف والتهديدات المتوقعة، لنتمكن من تحقيق الغايات والأهداف المرسومة من خلال برامج ومشروعات عملية قابلة للتنفيذ والقياس».مشروع تجديديمن جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح، «علينا كمسؤولين عن الشأن الديني في بلادنا أن نصوغ مشروعاً تجديدياً حضارياً رائداً ينتهج الوسطية والاعتدال، ويعمل على استقرار الشعوب وتطورها وحفظ حقوقها ومصالحها، بعيداً عن الفرقة والتنازع والنظرات الضيقة الحزبية والطائفية». وأضاف أن «هذا المشروع لا يأتي أبداً من التصورات العجلة الحسيرة ولا المجازفات الناقصة القصيرة، أو من محاولات اختزال الماضي في موقف أو لحظة تاريخية، أو نتيجة قريبة، أو نقطة سوداء، بعيداً عن البحث عن الحقائق الاجتماعية، وتجاوز الصورة إلى المضمون، واكتشاف القانون الاجتماعي و(المنهج السني)، الذي يمكننا من تفسير الظواهر الغريبة على وجهها الصحيح، ويحدد مواقع القصور وأسباب التقصير، ويبصر بالعواقب والمآلات، ويوضح لنا النتائج القريبة والبعيدة».آفاق جديدةبدوره، قال الأمين العام المساعد للشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حمد المري، إن «مجلس التعاون خلال مسيرته التي تجاوزت ثلاثة عقود أنجز خطوات مهمة وإنجازات طموحة في مختلف ميادين العمل المشترك، وحقق مستوى متقدماً في مجال تنفيذ الأهداف الموكلة إليه»، مبيناً أنه «على الرغم من النجاحات التي حققتها مسيرتنا المباركة، فإن طموحات قادتنا وتطلعات شعوبنا تتجاوز ما تحقق، مصرة على تسريع الخطى، ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة، غايتها الإنجاز الكامل لأهدافنا المشتركة».من جهته، قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية صالح آل الشيخ، إن «دول الخليج تمر بآمال كبيرة وعريضة وتحديات، والآمال هي تفعيل الدور الإسلامي، والإسهام مع الحكومات في إدارة التنمية، بما تحقق للشعوب الخليجية لما تريده من التوازن والوسطية في معطيات الدنيا والدين، ونتطلع أن ينتج من هذا الاجتماع ما يحقق تنمية الوقف». وأضاف أن «التحدي الذي تواجهه دول الخليج متعدد ومتعلق بالتوازن بين مطالب الحضارة والمدنية المعاصرة، ومطالب الاستمساك بأصولنا الدينية وركائزنا الشرعية وما تقوم عليه دول الخليج عامة، وما تحرص عليه حكوماتها وشعوبها في الالتزام بمبادئ الكتاب والسنة وتشريعات الإسلام، فهو الذي يعطينا الحرص على إقامة هذا التوازن ما بين المطلبين الحضاري المتجدد للنهوض بدولنا، وإسهام وزاراتنا بالوعي الحقيقي بالحضارة المدنية».بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر د. غيث الكواري، إن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر تعمل وفق ما تحددة القواعد المنظمة لعملها وفق رؤية استراتيجية تعزز القيم الروحية».