قضت محكمة ايطالية في ميلانو اليوم بأن يقوم رئيس الوزراء السابق سيليفو برلسكوني بأداء خدمة المجتمع بدار لرعاية المسنين مرة أسبوعا ولمدة عام تنفيذا لحكم أدانه بالتهرب الضريبي.

Ad

وألزمت المحكمة زعيم حزب (هيا ايطاليا) بقضاء أربع ساعات على الأقل أسبوعا في مركز لرعاية المسنين بإحدى القرى القريبة من قصره بمنطقة (أركوري) في ميلانو ما يتيح له مواصلة نشاطه السياسي.

ويتيح الحكم أمام برلسكوني الاتصال بمعاونيه وممارسة حياته الاعتيادية داخل نطاق ميلانو مع إمكانية مغادرتها مرة أسبوعيا بموافقة القاضي إلى العاصمة روما للقيام بنشاطه السياسي وقيادة حملة حزبه الانتخابية للبرلمان الأوروبي المقبلة شريطة "عدم التهجم على القضاء".

ويأتي الحكم استجابة لطلب قدمه محامو برلسكوني (78 عاما) لهيئة الادعاء ليكون بديلا عن سجن برلسكوني لمدة عام متبق من عقوبة بالسجن لمدة أربعة أعوام على خلفية إدانته بالتهرب الضريبي في قضية حقوق بث تلفزيوني اشترتها شركته (ميدياسات) في حقبة التسعينيات من القرن الماضي.

وكانت هيئة الدفاع عن برلسكوني الذي حكم ثلاث ولايات تخشى قضاء العقوبة المتبقية قيد الإقامة الجبرية.

وصدر عفو عام في وقت سابق عن باقي الحكم بالسجن خاصة أن القانون الإيطالي يترفق بالمدانين الذين تجازوا 70 عاما من العمر.

ولا يزال الملياردير الإيطالي يلاحق قضائيا في سلسلة من القضايا تتعلق بحياته الخاصة وبأعماله.

وكان برلسكوني قد أدين العام الماضي بدفع أموال مقابل ممارسة الجنس مع بائعة هوى قاصرة وبإساءة استخدام السلطة وصدر حكم قضائي بمنعه من تولي مناصب حكومية مدى الحياة.

كما طرد من مجلس الشيوخ الإيطالي ويحاكم أيضا بتهمة دفع رشوة إلى عضو في مجلس الشيوخ من حزب يسار الوسط من أجل الانضمام إلى كتلته