نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» مقطعا مصوراً يوضح أنه «أنار الطريق» لمئات من أفراد الطائفة الأيزيدية بهدايتهم إلى الإسلام.

Ad

ودفع الأيزيديون ثمنا أكبر من غيرهم للتقدم الذي أحرزه التنظيم في شمال العراق، إذ يقتحم مقاتلوه القرى مسلحين بالمدافع الرشاشة ويخيرون الأيزيديين بين اعتناق الإسلام أو الإعدام.

ولا يتضمن الفيديو الجديد أي إشارة للدماء التي أريقت ودفعت عشرات الآلاف إلى الفرار.

وفي الفيديو يرد مقاتلان من «داعش» على أسئلة موجهة إليهما باللغة العربية.

ويقول أحدهما: «ما يقال عنا على عكس ما في الواقع»، مضيفا: «هناك عوائل كثيرة أسلموا من نساء وأطفال وشيوخ وهم فرحون بدخولهم الإسلام، وقالوا لقد أتيتم متأخرين».

وأكد «إذا بقوا في الجبال ليس من صالحهم، ولكن إذا نزلوا من الجبال وأسلموا فمن صالحهم، أول شيء نقدم كل ما يحتاجونه نؤمن حياتهم وندافع عنهم ويعيشون حياة طيبة حياة سعيدة من المأوى من مسكن إذا دخلوا سنجار أو أي مدينة بعد إسلامهم، فنحن ندافع عنهم ونقدم كل المساعدات التي يحتاجون إليها، مضيفا: «نحن ننصح بل نترجى من الأيزيديين أن ينزلوا من الجبال ويسلموا، أولاً حتى يتخلصوا من نار جهنم في الآخرة والثاني إذا بقوا في الجبال سيموتون من الجوع والعطش».

ثم يظهر في الفيديو عشرات الأيزيديين، وهم ينزلون من حافلة ويسيرون متجاوزين شاحنة عليها مدفع مضاد للطائرات ويعانقون مقاتلي «الدولة الإسلامية».

وبعد ثوان يظهر المئات جالسين على أرض ما يبدو أنها مدرسة رفعت عليها أعلام «الدولة الإسلامية» السوداء. ويستعد الجالسون وأغلبهم من الشبان للنطق بالشهادتين.

ويخاطب أحد المقاتلين الجالسين قائلا: «أنتم الآن في حكم الكفار، نلقنكم الشهادتين وتشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم بعد ذلك تكونون مسلمين إخوة لنا عليكم واجبات ولكم حقوق، الآن تقولون مثلما أقول».

(بغداد ــــــــ رويترز)