مصر تصعّد ضد تركيا... و«الداخلية» تضبط تنظيماً إرهابياً

نشر في 24-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-11-2013 | 00:01
No Image Caption
• دعوات إخوانية للتظاهر في ذكرى «فضّ رابعة» • الشرطة: نواجه أكبر هجمة إرهابية في تاريخنا
أدى تفاقم التوتر بين القاهرة وأنقرة إلى إعلان وزارة الخارجية المصرية أمس طرد السفير التركي، مستنكرة استفزازات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وتدخلاته في الشأن الداخلي، فضلاً عما تتضمنه تصريحاته وخصوصاً الأخيرة من «افتراءات».

أكد بيان ألقاه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أن مصر تعتبر السفير التركي «شخصاً غير مرغوب فيه»، مشدداً على أن «القيادة التركية أمعنت في محاولة تأليب المجتمع الدولي، ضد المصالح المصرية، والسعي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار، ولذلك تقرر تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائياً إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة».

يذكر أن الإدارة التركية الحالية، أشد الدول انتقاداً لعزل الرئيس السابق محمد مرسي من قبل الجيش في 3 يوليو الماضي.

 

خطوة على الطريق

 

وأثار الموقف المصري، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية، ففي حين اعتبرته قيادات في المعارضة المدنية خطوة على الطريق الصحيح، أعلنت أحزاب إسلامية تخوفها منه.

وزير الخارجية الأسبق، القيادي في جبهة «الإنقاذ الوطني»، محمد العرابي، اعتبره خطوة صحيحة وسابقة من نوعها تلبي رغبات الشعب، مشيراً إلى أنه انتصار لثورة 30 يونيو، التي اتخذت منها تركيا موقفاً عدائياً.

العرابي، قال هاتفياً لـ«الجريدة»، من العاصمة النمساوية «فيينا»، إن هذا الإجراء سيجعل الدول المتعاطفة مع «الإخوان» تدرك أن الرهان على الفصيل الإخواني خاسر، مؤكداً أن تأخر القرار راجع لرغبة الخارجية المصرية، في إعطاء فرصة لتركيا للعودة إلى صوابها.

في المقبل، استنكر القيادي في «تحالف دعم الشرعية»، مجدي قرقر أن تقوم حكومة مؤقتة، باتخاذ مثل هذا القرار المصيري، وأضاف لـ«الجريدة»: «القرار سيسقط بسقوط الانقلاب، ودول بحجم تركيا وإيران لا يمكن أن تتم القطيعة معها وكان الأولى عقد مباحثات بين الطرفين للوصول إلى حلول».

 

تحركات ميدانية

 

في المقابل، وبعد 24 ساعة من اشتباكات بين «الإخوان» من ناحية والأهالي وقوات الأمن من ناحية أخرى خلفت قتيلين أمس الأول، دعا «تحالف دعم الشرعية»، المؤيد للإخوان، أنصاره للاحتشاد في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، اليوم، ضمن فاعليات بدأت أمس الأول تحت عنوان «مذبحة القرن» بمناسبة مرور مئة يوم على فض اعتصامين مؤيدين للرئيس «المعزول»، منتصف أغسطس الماضي.

وفي حين تعتبر تلك، أول مرة يدعو فيها التحالف إلى التظاهر في ميداني «رابعة» و«النهضة»، المحاصرين من قبل قوات الأمن، قال القيادي بالتحالف، مجدي قرقر إنه سيتم اليوم الإعلان عن تنظيم مؤتمر صحافي بمقر حزب «الاستقلال» لكشف خطوات المرحلة المقبلة. 

على النقيض، كشفت قيادات بالتحالف عن تشكيل لجنة «التواصل السياسي»، للبدء فيما سمته فعاليات «الحوار مع قوى وطنية وثورية»، مؤكدين عدم تنازل التحالف عن عودة الرئيس المعزول إلى منصبه، وقال الأمين العام لحزب «البناء والتنمية» علاء أبوالنصر: «بدأنا في اتخاذ خطوات إيجابية، من خلال تشكيل لجنة للتواصل السياسي مع القوى الوطنية»، في وقت نفت فيه الحكومة أمس على لسان وزير التعليم العالي حسام عيسى، وجود أي مبادرات للمصالحة مع «الإخوان».

 

خليَّة إرهابية

 

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن قوات الأمن ألقت القبض على «خلية إرهابية» مكونة من 39 شخصاً يقودها القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» المصرية نبيل المغربي، مشيراً إلى ارتباط الخلية بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، مؤكداً أن وزارة الداخلية واجهت أكبر هجمة إرهابية في تاريخ البلاد.

وقال إبراهيم- خلال مؤتمر صحافي أمس إن «عناصر الخلية متورطون في ارتكاب جرائم عنف»، بينها محاولة اغتياله هو شخصياً والاعتداء على كنيسة الوراق واغتيال المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف «الإخوان» بقطاع الأمن الوطني.

وربط الوزير بين الخلية وجماعة «الإخوان»، لافتاً إلى أن الجماعة دعمت الخلية بالتنظيم والتمويل، مشدداً على أنه «سبق أن شارك بعض أفراد الخلية في احتجاجات إخوانية في رابعة العدوية»، مشيرا إلى أن «وزارة الداخلية انتظرت حتى ضبط كل المتهمين لكي تعلن عن الخلية»، مشيراً إلى أنه تم ضبط مدافع ورؤوس متفجرة وطلقات ومعدات تستخدم للرصد الأمني مع أفرادها.

back to top