يخوض المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم تحت 22 سنة مباراة مصيرية ومرتقبة أمام المنتخب الأردني في الخامسة والنصف من مساء اليوم على استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، وذلك في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة غرب آسيا، التي تختتم منافساتها في قطر يوم 7 الجاري.

Ad

يدخل الأزرق مواجهة اليوم وفي رصيده 3 نقاط جمعها من الفوز في الجولة الثانية على المنتخب اللبناني بهدفين نظيفين أحرزهما فهد الهاجري وفيصل زايد، ومن ثم جاء الفريق في صدارة المجموعة، في حين يأتي المنتخب الأردني في المركز الثاني برصيد نقطة وحيدة، اثر تعادله في المباراة الافتتاحية أمام لبنان من دون أهداف.

حسابات التأهل

يحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة من أجل ضمان الصدارة ومن ثم التأهل إلى الدور نصف النهائي، وفي حالة الخسارة، لا قدر الله، فالفريق يدخل سباق المنافسة على حجز البطاقة الرابعة كأفضل ثان في المجموعات الثلاث، أما المنتخب الأردني فلا بديل أمامه عن تحقيق الفوز لبلوغ المربع الذهبي.

اكتساب الثقة

ومن المؤكد أن الحسابات التي تمنح الفريقين الفرصة، وإن كانت تصب بشكل أكبر في مصلحة الأزرق، فإنها ستجعل من لقاء اليوم واحداً من أكثر مواجهات البطولة إثارة ومتعة، فكلا المنتخبين الشقيقين يضع نصب عينيه ضرورة التأهل لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد كما يقولون.

إذ يسعى منتخبنا الوطني يسعى للذهاب بعيداً في البطولة، حتى وإن لم يحقق اللقب في النهاية، وذلك من أجل اكتساب الثقة والدخول في بطولة كأس آسيا، التي تستضيفها سلطنة عمان منتصف الشهر الجاري بمعنويات مرتفعة، كما أن فييرا يسعى هو الآخر إلى اكتساب ثقة إدارة الاتحاد والجماهير، في أول بطولة مجمعة يقود فيها المنتخب.

وما ينطبق على فييرا، ينطبق على المدرب المصري للأردن حسام حسن، الذي يمنّي النفس بالتأهل، ومن ثم المنافسة بقوة على اللقب، بعد أن نجح في قيادة الفريق في المهمة الصعبة التي أوكلت إليه في تصفيات كأس العالم بعد رحيل المدرب العراقي عدنان حمد.

ضغوط نفسية

وبات لاعبو المنتخب تحت ضغوط عصبية ونفسية هائلة بعد الفوز المستحق الذي حققوه على منتخب "الأرز"، حيث توجهت إليهم الأنظار بشدة للعرض البديع المصحوب بهدفين رائعين، ومن ثم فاللاعبون يخشون بقوة تعرضهم للخسارة اليوم، وهذا الأمر تحديداً ما جعل فييرا وإدارة الوفد يبذلان جهوداً مضاعفة من أجل إعداد اللاعبين نفسياً للمباراة، وتأكيد أن البطولة ليست إلا إعدادا للمعترك الآسيوي لا أكثر، ومن ثم فقد طالباهم بالظهور بمستواهم الحقيقي وعدم الالتفات إلى نتيجة اللقاء.

الهجمات المرتدة

ونظراً إلى خلو قائمة الإصابات، فقد تراجع فييرا عن إجراء تغيير في التشكيل الذي لعب به أمام لبنان، مع احتمال تغيير المهاجم زبن العنزي فقط، والدفع بمهاجم آخر وفقاً للخطة الفنية والتكتيكية للقاء.

ولن يغير فييرا اليوم الطريقة التي لعب بها أمام لبنان، وهي 4-5-1، من أجل اللعب بكثافة في وسط الملعب للسيطرة عليه، إلى جانب إجهاض الهجمات الأردنية مبكراً، وسيعتمد الأزرق على الهجمات المرتدة، بالارتداد السريع من حالة الدفاع إلى الهجوم، مع تنويع اللعب على الجانبين والاختراق من العمق.

وجاءت تعليمات فييرا للاعبي خط الوسط، لا سيما عادل مطر وشريدة الشريدة وفيصل زايد، بضرورة التسديد من مسافات وزوايا مختلفة، خصوصاً أن التسديد على المرمى هو أحد الخيارات الاستراتيجية للمدربين.

الهجوم والضغط

ومن جانبه، فإن حسام حسن الذي تابع لقاء منتخبنا ولبنان أكثر من مرة سيلعب بطريقة 4-4-2، معتمداً على الأسلوب الهجومي من أجل إحراز هدف أو أكثر، لكن المدرب المصري يدرك جيداً خطورة لاعبي الأزرق، لذلك وجه تعليماته للاعبيه بضرورة الضغط في كل أرجاء الملعب، مع فرض رقابة لصيقة على فيصل زايد وأحمد الظفيري مفتاحي لعب الأزرق.