اليمن: «الحوثيون» يقصفون «السلفيين» في منطقة دماج لليوم الثاني
• ارتفاع حصيلة القتلى إلى 26 • مصرع 3 جنود في أبين
استمر القتال أمس في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين المتحصنين في مجمع تعليمي، لليوم الثاني على التوالي ما اسفر عن مقتل 26 شخصاً. وأكد «الحوثيون» الذين يطلقون على أنفسهم اسم «انصار الله»، في بيان عبر موقعهم الالكتروني» ان السلفيين الذين يقاتلونهم في دماج «جماعات تكفيرية وأجنبية» وبينهم الالاف من المقاتلين الاجانب.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الجماعة السلفية في منطقة دماج سرور الوادعي أمس، ارتفاع حصيلة القصف الحوثي إلى 26 قتيلا ونحو 120 مصابا، مشيرا الى تعرض 50 منزلا للقصف معظمها تدمر. وأشار الوادعي إلى أن «قوات جماعة الحوثي مستمرة في قصفها المنطقة من عدة جهات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات»، واصفا القصف على المنطقة بـ»حرب الإبادة والجرائم المروعة ضد الأقلية السنية في صعدة». ولفت إلى أن ضحايا السلفيين جراء هذه الحرب منذ أكثر من ستة أشهر قرابة 150 قتيلاً ونحو 1000 مصاب. ومنذ شهرين أصدر الرئيس اليمني منصور عبدربه هادي، قرارا بإنشاء لجنة، تتكون من عدد من السياسيين ومشايخ القبائل، للوساطة بين الطرفين بدلاً من تدخل الجيش، حتى لا يصطدم مع أي طرف، وتوجهت اللجنة الاسبوع الماضي الى صعدة ولكنها فشلت في نزع فتيل التوتر. وأعلن حزب «اتحاد الرشاد» السلفي اليمني أمس الأول تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني إلى أجل غير مسمى، احتجاجاً على ما ما اسماه «الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي في دماج». ويشارك «اتحاد الرشاد»، الذي تأسس في يونيو من العام الماضي، بسبعة ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يضم 565 ممثلاً لكافة الأحزاب والقوى السياسية في اليمن. في سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل ثلاثة جنود في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم «القاعدة» على نقطة تفتيش للجيش تتبع «اللواء 111» في منطقة أحور في محافظة ابين جنوبي اليمن، ولاذ المهاجمون بالفرار. ويأتي الهجوم بعد مرور أقل من يوم على تنفيذ سلاح الجو اليمني ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع لمسلحي «القاعدة» في هذه المحافظة. (صنعاء ـــــــ الأناضول، رويترز)