من رشحك لمسلسل «ابن حلال»؟

Ad

المؤلف حسان دهشان الذي سبق أن تعاونت معه، وعندما عرض علي السيناريو تحمست له بقوة بعد قراءته ووافقت على المشاركة فيه من دون تردد، رغم المجهود الذي يتطلبه تركيزي في تصوير عملين في التوقيت نفسه، والإرهاق الذي أعرف جيداً أنني سأعاني منه.

ألم تقلقي من مشاركة محمد رمضان في أولى بطولاته الدرامية؟

محمد ممثل موهوب للغاية وأعرفه منذ فترة طويلة، وسبق أن تنبأت له بمستقبل فني باهر، كونه أحد الممثلين المجتهدين، وقد شارك معي في مسلسل «كاريوكا» منذ سنتين، بالإضافة إلى الصداقة بينه وبين شقيقتي آيتن التي حمستني بدورها للتعاون معه وحضرت بنفسها إلى موقع التصوير لتهنئته بالبطولة. ثم لا داعي للقلق، ففي أي عمل فني المهم المضمون والقصة، وهو ما يتوافر في سيناريو المسلسل.

حدثينا عن دورك.

أجسد شخصية فنانة معروفة، لديها ابنتان تتعرض إحداهما لجريمة قتل، فتبدأ على أثرها التحقيقات التي يجريها رجال الشرطة. في النهاية سنعرف هل سينتصر الحق وتظهر الحقيقة ويتم القبض على القاتل أم لا. ذلك كله في إطار اجتماعي تشويقي.

ما صحة ما يتردد من أنك تجسدين شخصية الفنانة ليلى غفران؟

غير صحيح على الإطلاق، ولا صلة لدوري في المسلسل بما حدث معها وبمقتل ابنتها، وعندما عرض المؤلف المسلسل لم يخبرني أنه يتناول قصة حياتها من قريب أو بعيد.

لكن المضمون الذي تتحدثين عنه يرصد ما حدث معها.

لست أنا من يتاجر بآلام الناس ومعاناتهم في الحياة، ولا أقبل أداء دورها، فحكاية ابنتها هي الأقدر على روايتها، أما أنا فأقدم عملا درامياً يتناول أحداثاً يمكن أن تقع لأي شخص في حياته.

كيف ستتعاملين مع مشاهد مقتل الابنة؟

أعرف أن هذه المشاهد ستكون أكثر صعوبة من غيرها، ولا بد من أن تصل بمصداقية إلى الجمهور، لذا استوحيت شخصية والدتي عندما عرفت بخبر وفاة شقيقتي قبل سنوات، وسأحاكي نظرات أمي وطريقة استقبالها للخبر، يصعب على أي أم أن تفقد ابنتها، ولا تستطيع إلا أن تدعو لها، لذا سيكون الفضل في نجاحي بتجسيد هذه الشخصية إلى والدتي.

حدثينا عن دورك في مسلسل «هيبه في جبل الحلال».

أؤدي دور سيدة صعيدية متزوجة ولديها ثلاث فتيات، تواجه صعوبات في تربيتهن وتنتصر في حياتها للحق والعدل، أؤدي فيه دور البطولة النسائية أمام الفنان محمود عبد العزيز.

كيف تقيمين تجربتك مع محمود عبد العزيز؟

أفتخر بالوقوف معه أمام الكاميرا للتعلم منه، فهو فنان متميز ويضيف إلى أي  ممثلة تعمل معه، ويكفي أن جمهوره سيتابعني خلال رمضان، فالمسلسل فرصة مهمة بالنسبة إلي، والسيناريو أكثر من ممتاز أبدعه ناصر عبد الرحمن الذي سبق أن تعاونت معه في مسلسل «كف القمر».

كيف ستوفقين في التصوير بين المسلسلين؟

من حسن حظي أنني بدأت تصوير «هيبه في جبل الحلال» مبكراً، وسأنتهي من تصوير غالبية مشاهدي بحلول مايو، راهناًَ أنسق بين مواعيد التصوير بالاتفاق مع المخرجين، فلا أتسبب في تأخير أي منهما، لا سيما أنني أقدم مشاهد كثيرة فيهما.

هل تركزين على عدد المشاهد التي تقدمينها في كل عمل؟

سأبقى وفاء عامر في أي مكان، وهذا ليس غروراً ولكن لإيماني بأن الممثل هو الذي يصنع الدور، فليس ثمة دور صغير بل ممثل صغير لا يستطيع التعامل مع الدور، لذا لدي قناعة بأنني سأنجح في أي دور مهما كانت مساحته طالما اقتنعت به.

 هل خفضت أجرك؟

معظم الفنانين خفضوا أجورهم لتشجيع المنتجين على استمرار عجلة الإنتاج، لا سيما  أن أعمالنا تصل إلى الوطن العربي بالكامل، ويجب أن نحافظ على ريادة مصر درامياً، لذا لم أتردد في تخفيض أجري بنسبة 75% تقريباً، لأن توفير ما تحتاج إليه مصر أهم من البحث عن مطلب شخصي.

ما سبب ابتعادك عن السينما؟

بعد ثورة يناير تأثرت السينما وأصبح الإنتاج السينمائي محدوداً وتقلص عدد الأفلام التي يتم إنتاجها، بالتالي تضاءلت فرصي وفرص غيري من الفنانين. أتمنى أن أعود إليها في أقرب فرصة، لكن الأمر مرتبط بعثوري على سيناريو مناسب.

كيف تردين على الانتقادات التي واجهتها بسبب حديثك في السياسة؟

أتحدث في السياسة باعتباري مواطنة مصرية خائفة على بلدها ومستقبلها، لذا لن أتوقف عن دعم مصر بأي طريقة، والسعي إلى توفير حياة كريمة فيها لابني. برأيي أن المشير عبد الفتاح السيسي سيكون الأنسب لتولي الرئاسة، وتحويل مصر لتكون «أم الدنيا» عبر الاستفادة من كوادرها ومواردها.