«السكنية»: مساحة شققنا توازي البيت الحكومي وتبلغ 385 م2
السعيد لـ الجريدة•: 80% من مهندسي إدارة تصميم المشاريع الإسكانية كويتيون
أكد رئيس قسم الهندسة المعمارية بإدارة التصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، المهندس ناصر السعيد، أن القسم يولي الشقق السكنية أهمية خاصة، إذ يعمل على تطوير النماذج السكنية من خلال دراسات علمية - عالمية ينفذها مهندسون كويتيون بنسبة تصل إلى 80%، مشيراً إلى أن النماذج الحديثة تهتم اهتماماً كاملاً بذوي الإعاقة، حيث توفر لهم كل احتياجاتهم داخل البيت الحكومي. وقال السعيد في حوار مع "الجريدة" إن المؤسسة تعمل على توفير العدالة في انتقاء وتوزيع البيوت السكنية والشقق، إذ تراعي المساحة والارتداد حتى يستفيد المواطن ولا يشعر بأي فرق بينه وبين غيره من المواطنين، وإليكم التفاصيل:
• حدثنا عن إدارة التصميم في قسم الهندسة المعمارية؟ـ عندما نتكلم عن البيوت السكنية فإن المؤسسة بها تجارب قديمة في هذه المشاريع، إذ إن أي مشروع يتم طرحه لابد أن يتبع بدراسة ميدانية لمعرفة سلبياته وإيجابياته، والتركيز يكون أكثر على السلبيات، حتى يتم تلافيها مستقبلا، إضافة إلى مراعاة احتياجات المواطن، خاصة ذوي الإعاقة، كما أن إدارة التصميم استفادت كثيرا من دخول المهندسين الكويتيين والأخذ بأفكارهم وآرائهم.• كم عدد المهندسين الكويتيين في إدارتكم؟ـ عددهم يمثل نحو 80 في المئة من العاملين في الإدارة، إضافة إلى المهندسين الوافدين، الذين لا نغفل خبراتهم في قطاع التصميم.• ماذا قدمتم لذوي الإعاقة؟ـ ذوو الإعاقة لهم نصيب كبير من تطوير التصميمات، حيث راعت إدارة التصميم تلبية كل احتياجاتهم من عمل مصاعد في الوحدات السكنية، كما وفرت لهم الحمامات بكامل إكسسواراتها، كما أن المعاق أصبح اليوم يستطيع أن يتجول في كل أنحاء المنزل من خلال ممرات تسمح باستدارة كرسيه.• هل هناك أفكار جديدة راعتها إدارة التصميم بشأن الشقق أو البيوت الحكومية؟ـ طبعا، فكرة الخصوصية تبنتها الإدارة، حيث راعت خصوصية المواطن حتى لا يجرح بيته من خلال الجار، كما طورت التصميم، فأصبحت هناك غرفة للخادمة بعيدة عن غرف المعيشة داخل الشقة، بالإضافة إلى تصميم غرفة السائق خارج المنزل، حيث إن البيوت الكويتية قبل فترة الغزو لم تتوافر فيها هذه الخدمات، لكننا راعينا ذلك في التصميمات الحديثة.• حدثنا عن النماذج المتبعة لديكم؟.لك أن تتخيل نموذج الوحدة له ثلاثة تشطيبات، ولدينا 8 نماذج، فالقطعة الواحدة لها نماذج عديدة ومختلفة، نحن نتحدث عن حوالي 24 تشطيبا، فالعملية ليست سهلة، لكنها تتم من خلال مهندسين أكفاء أفخر بأن أكون رئيسهم.• ماذا عن العدالة في توزيع البيوت السكنية؟ـ نحن راعينا أن تكون هناك عدالة بين المواطنين في عملية اختيار البيت، فهناك بيوت مميزة، وفكرنا في تصميمات تجعل المواطنين متساوين في الامتيازات، فمثلا هناك بيت "راس"، وهو مميز، وهناك بيت الارتداد فيه 7 أمتار، وهذا لا يحقق المساواة، فغيّرنا عرض الواجهة إلى 20 مترا والارتداد 11 مترا، وبهذا استطعنا أن نحقق العدالة في التصميم.• ما أسباب عدم نجاح مشروع "الهيكل الخرساني الأسود"؟- هذا التصميم لم ينجح ولم يتكرر، لأن المواطن يريد أن يغير بنفسه في التصميم ويطور بيته، فوجدنا مثلا احد المواطنين غير أماكن الأعمدة، وكسّر البلاط، وذلك لغياب الوعي. • ما هي مواصفات الشقق السكنية وهل تعتبر جاذبة لطالبي السكن؟- المؤسسة هي الوحيدة التي تطرح الشقق السكنية بنفس مكونات البيت الحكومي، فالمساحة 385 م2، وقصدنا أن يكون الموقع على البحر. صحيح أن المواطنين لديهم هاجس من الشقق السكنية بعد تجربة "الصوابر" وما ظهر فيها من سلبيات، لذلك راعينا ذلك، وعمل المهندسون على تلافي السلبيات التي تمثلت في الخدمات المشتركة، حيث أصبح كل شيء منفصلا، كالمياه والمجاري وغيرهما.كما عالجنا مشكلة أخرى هي وجود أكثر من شقة في الدور الأول، فأصبح في كل دور شقة واحدة فقط، بالإضافة إلى مشكلة المصاعد، إذ أصبح لدينا مصعدان لكل 5 شقق، ولم نغفل مشكلة السائق والخادمة، فالشقة لها مدخلان، غرفة الخدم داخل، والسائق عند الديوانية، كما فصلنا جناح النوم عن جناح الاستقبال، وفصلنا أيضاً المطبخ بروائحه عن جناح النوم.• ما المشاريع التي نفذتم فيها هذه التطويرات؟- في مشروعي شمال غرب الصليبيخات وجابر الأحمد، وسيقام عليها نظام اتحاد الملاك ويكون لهم "حوش" خاص بهم، فمساحة العمارة الواحدة 1000 متر يبنى منها 400 متر والـ600 الباقية تستخدم ملاعب للأطفال وحدائق وغيرها من أدوات الترفيه.أما المواقف فراعينا أن يكون فيها 4 مواقف اثنان قريبان واثنان يبعدان نحو 50 إلى 60 متراً، وذلك للضيوف والزائرين.• ما هي مكونات الشقة؟ـ الشقة الواحدة عبارة عن 4 غرف نوم، غرفة رئيسية مع حمامها، صالة، ديوانية، غرفة خادمة، غرفة سائق.• وماذا عن الخدمات الأخرى؟ـ راعينا أن يتوافر في كل منطقة خدمات للمواطنين كمدرسة ومستوصف ومخفر ومحلات تجارية وسوق مركزي رئيسي، كما خصصنا أراضي للبنك ومحطة وقود، أي أن المنطقة تتضمن كل هذه الخدمات حتى لا يحتاج المواطن إلى الخروج منها لقضاء حاجياته. وأضيف أن منطقة مثل مدينة جابر الأحمد سيقام فيها اكبر مركز إسلامي ومدينة أولمبية عالمية على مستوى عال.• هل هناك اقتراحات من الحكومة وردت إلى المؤسسة لتنفيذها في التصميمات؟ـ هناك توصيات وردت إلينا من مجلس الوزراء نعمل على تنفيذها مثل إدخال الطاقة الشمسية، و"السينسورز"، لكننا لابد أن نتعرف على جدواها الاقتصادية، فبعض المواطنين مثلا لا يعرف كيفية التعامل معها، وقد أجرينا دراسات وجدنا من خلالها انها توفر 50 في المئة من المياه، كما اننا سنطبق مشروع الطاقة الشمسية اولا على المباني الحكومية مثل المدارس وغيرها، وبالعودة الى "السينسورز" سنعمل على توفيرها، لأننا وجدنا بالفعل انها توفر 50 في المئة من المياه بحيث تستطيع ادارة المدرسة عن بعد أن تغلق المياه عن المكان الذي به تسريب، كما سيكون هناك تعاون مثمر مع القطاع الخاص لتطوير هذه الأمور.• ما العراقيل التي تواجهكم؟ـ العراقيل معروفة وتتمثل في انه ليس هناك جهة تتبنى توعية المواطن، كما ينقصنا العديد من القوانين لحماية المواطن من المقاولين، فلابد أن ترعى الدولة المواطنين وتحميهم من جشع المقاولين، حيث يذهب المواطن إلى إحدى الشركات بسبب خلل ما في عملها لديه، فما على الشركة إلا أن تتهاون في عملها وعلى المواطن أن يلجأ إلى القضاء، وهو منشغل بتجهيز بيته، فكيف يذهب الى القضاء وينتظر أعواماً.• في رأيك ما المطلوب من الحكومة تجاه هذا الأمر؟ـ عليها انشاء معاهد تقوم بتأهيل وتصنيف المقاولين واعطائهم رخصا بدرجات مثلا من عادي إلى برونزي إلى ذهبي، وتكون معتمدة، وتكون هناك رقابة شديدة على هؤلاء.• هل هناك شيء تحب أن تضيفه؟ـ أتمنى أن تتبنى جريدتكم الغراء هذه المواضيع، ولتكن في سلسلة على مراحل حتى يستفيد المواطن الكويتي بالتوعية البناءة والمثمرة، لأننا في حاجة إلى ذلك، وأخيراً أشكر جريدتكم الغراء لإتاحة الفرصة لتوضيح شيء يهم المواطنين