ضمير الرياضة!
أنصار فريق القادسية العريق، خصوصاً من لاعبيه المخضرمين السابقين، كانوا حقيقة فرساناً في الروح الرياضية وأوفياء لبلدهم عندما أجمعوا بدورهم على سوء التحكيم ضد خصمهم اللدود، في بادرة مشرفة يُشكَرون عليها لوأد فتنة كروية أخرى تضاف إلى مسلسل الفتن التي مزقتنا ككويتيين في كل شيء.
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
نادي القادسية الذي يتربع على عرش البطولات الكروية في جميع المسابقات لا يحتاج إلى فوز مسروق، وأنصار هذا الفريق العريق، خصوصاً من لاعبيه المخضرمين السابقين، كانوا حقيقة فرساناً في الروح الرياضية وأوفياء لبلدهم عندما أجمعوا بدورهم على سوء التحكيم ضد خصمهم اللدود، في بادرة مشرفة يُشكَرون عليها لوأد فتنة كروية أخرى تضاف إلى مسلسل الفتن التي مزقتنا ككويتيين في كل شيء.حكامنا الوطنيون، مع الأسف، وضعوا أنفسهم في موقف حرج للغاية، ولا يتحمل حكم الساحة تلك المسؤولية وحده رغم أن اللوم الأكبر عليه ولكن مساعديه أيضاً لم يكونوا بالمستوى المطلوب ولم يكلفوا أنفسهم عناء تقديم النصيحة رغم مؤشرات ضياع المباراة أمام أعينهم مبكراً، وهذا المستوى من التحكيم لا يختلف عن الحالة الرديئة للرياضة برمتها، وأفضل دليل على ذلك غياب منتخبنا الوطني في المسابقات القارية والدولية، معه غياب حكامنا عن تلك المحافل، فرحم الله أيام حكامنا العالميين مثل سعد كميل ومساعده حسين شعبان في مونديال كأس العالم!وأخيراً، فإن مباراة العربي والقادسية يجب أن نقيّمها في إطار الأزمة الرياضية الممتدة منذ عشر سنوات وتحولت إلى كرة تتدحرج بين أقدام الاستقطابات السياسية على ملعب النكد والإخفاق والفساد الرياضي، وإلا لماذا لم تقم تلك المباراة، التي خربها سوء التحكيم أمام مرأى ووجود القيادة السياسية، على استاد جابر الرياضي؟!