عقدت كلية الآداب بجامعة الكويت أمس مؤتمرا صحافيا حول المؤتمر الدولي "الشرق في عيون الغرب"، الذي تنظمه الكلية من 26 حتى 28 الجاري، برعاية مدير الجامعة د. عبداللطيف البدر، ومشاركة 24 أستاذا من جامعات العالم، إلى جانب أساتذة من الجامعة وجامعات دول مجلس التعاون.

Ad

بداية، تطرقت عميدة الكلية د. نجاة الحجي إلى فعاليات المؤتمر الدولي في الكلية، بعنوان "الشرق في عيون الغرب"، وبمشاركة عدد من دول العالم، مضيفة: "العالم الآن كينونة واحدة، وحتى في الزمن القديم كان علماء ورحالة الغرب يأتون إلى الشرق، والعكس، وكتابها يزورون الغرب للتواصل والاندماج من قديم الزمان والقرون السابقة، أيضا الاستشراق وعملية الاستشراق قضية قديمة جدا بدأت منذ القرن التاسع عشر أو قبل هذا".

وذكرت د. الحجي أن "المستشرقين كانوا مفتونين بالشرق، وما به، واجروا دراسات كثيرة، وأنشأوا مكتبات جميلة جدا فيها آلاف المخطوطات العربية والإسلامية، وفيها أيضا كتابات استشراقية عديدة جدا"، مشيرة إلى أن "الاستشراق ليس بعيدا عن هذه المنطقة، ونحن كأمة عربية إسلامية ندين بالشكر لهؤلاء، لإقبالهم على دراسة الحضارة العربية والإسلامية وبصماتهم الواضحة وكتاباتهم".

وتابعت ان "المؤتمر، الذي سيعقد الثلاثاء المقبل، بحضور ورعاية مدير الجامعة، يستمر ثلاثة أيام في جلسات متواصلة صباحية ومسائية، وبحضور عدد كبير من المستشرقين والمحاضرين من دول عربية وأجنبية"، مؤكدة "أهمية وجود وحضور الطلبة للاستفادة من هؤلاء المستشرقين وتبادل الخبرات، سواء حاليا أو في مجال الدراسات العليا، وتوطيد العلاقات بيننا وبينهم من خلال تبادل الطلبة والأساتذة".

وأوضحت ان "المؤتمر فرصة للطلبة للالتقاء بكبار المستشرقين حاليا في العالم، حيث إنهم مدرسة جديدة وفكر جديد، ولديهم اهتمام كبير باللغة العربية والدراسات الإسلامية ودراسات موضوعية دون نفاق أو عداء، وهي فرصة كذلك لكل الباحثين في الكويت والمتخصصين ولكل من يرغب في المعرفة".