مساعٍ تكفيرية لفتح الجبهة الغربية
750 مسلحاً ضمن جيش يسعى للقيام بعمليات اغتيال
في خطوة جديدة تكشف عن مساعي الجماعات التكفيرية لفتح الجبهة الغربية لمصر، المتاخمة للحدود الليبية، كشفت مصادر سيادية عن تشكيل الجماعات المتشددة هناك كيانا مسلحا جديدا أطلقوا عليه جيش "الأمة السلفي"، قرب الحدود الغربية لمصر من الجانب الليبي، خاصة مع الأوضاع الأمنية المتردية، بعد سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على العديد من المناطق هناك.واوضحت المصادر لـ"الجريدة" أن الكيان الجديد قوامه 750 مسلحا، تحت قيادة عناصر إخوانية عائدة من القتال في سورية، وعناصر أخرى تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، مشيرة إلى أن من بين قيادات التنظيم الجديد "أبو حفص" مصري فلسطيني، و"أبو رفاع" سوري الجنسية، و"محمد أبوجابر" مصري الجنسية، مضيفة: "تدريبات جيش الأمة تتم في أحد المدقات الجبلية في ليبيا، فضلا عن امتلاكهم أسلحة ثقيلة بينها قذائف هاون وآر بي جي".
وعن الهدف من تكوين الكيان المسلح الجديد قالت إن جيش "الأمة" يستهدف القيام بعمليات إرهابية واسعة في ذكرى فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" منتصف أغسطس الجاري، مشيرة إلى ان من بين هذه العمليات اغتيال شخصيات عسكرية وسياسية وأمنية، فضلا عن استهداف أبنية ومنشآت حيوية.من جانبه، ذكر القيادي السابق في تنظيم الجهاد السابق صبرة القاسمي ان "الحدود الغربية الموازية للحدود الليبية باتت مصدر إزعاج مع انتشار الجماعات المسلحة هناك بشكل واسع"، موضحا لـ"الجريدة" أنه لا يمتلك أي معلومات عن الكيان المسلح الجديدة لكنه لا يستبعد وجوده، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة حاليا تمتلك تقنيات عالية في التجهيز والقدرة على تنفيذ المهام واختراق الحدود.واستبعد الخبير في الحركات الإسلامية علي عبدالعال وجود التنظيم الجديد، مبينا لـ"الجريدة" ان الجماعات المسلحة لا تتوارى في الإعلان صراحة عن نفسها في المواقع والمنتديات الجهادية، مشيرا إلى أن نفوذ الحركات الإسلامية في ليبيا بات كبيرا بعد دحر قوات العميد خليفة حفتر في بنغازي وهروبه خارج البلاد.