تراجعت مؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة بنسب متفاوتة، حيث خسر «السعري» 23.4 نقطة تعادل حوالي ثلث نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 6980.84 نقطة.

Ad

سجلت سيولة جلسة أمس تراجعا كبيرا في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث إنها تعتبر الأدنى منذ أكثر من ثلاث سنوات، أي بالعام 2011، ولم تتجاوز أمس 5.208 ملايين دينار، تداولت 72.2 مليون سهم نفذت من خلال 1713 صفقة فقط.

وتراجعت مؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة بنسب متفاوتة، حيث خسر "السعري" 23.4 نقطة تعادل حوالي ثلث نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 6980.84 نقطة، متخليا عن مستوى 7 آلاف نقطة مرة أخرى، وخسر "الوزني" أكثر من ربع نقطة مئوية بقليل تعادل 1.3 نقطة، ليقفل على مستوى 473.97 نقطة، وكانت خسائر كويت 15 الأكبر بنسبة 0.4 في المئة، متراجعا 4.69 نقطة ليقفل على مستوى 1158.5 نقطة.

صيام تام

تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية منذ انطلاق الجلسة، وعلى عكس أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون هذه المرة التي افتتحت على مكاسب جيدة على اغلبها، وكان لحالة المشهد السياسي المحلى أثر بارز في نفسيات متعاملى السوق الذين لم يحركوا ساكنا، حيث تراجعت حركة النشاط بشكل واضح، خصوصا على الأسهم القيادية التي أصيبت بخمول كبير خلال الجلسة الأسبوعية الأولى ولم تتجاوز قيمة تداولاتها مليون دينار، وهي كانت جزءا من قيمة تداولات سهم واحد فيها فقط، لتتأثر السيولة الإجمالية وتتراجع إلى معدلات العام 2001، أي قبل ثلاثة عشر عاما.

وجاء العامل السياسي ليزيد الطين بلة ويفقد متداولي السوق أي رغبة بالبيع، فضلا عن الشراء الذي صاموا عنه جنبا إلى جنب عن صيامهم في الشهر الكريم من المأكل والمشرب، ليزداد الضغط على الأسعار، خصوصا أسعار الأسهم الصغرى وتتراجع مجددا لتفقد مؤشر السوق السعري مستوى 7 آلاف نقطة مرة جديدة.

وينتظر متعاملو السوق ما تؤول إليه حالة المشهد السياسي خلال ليلة الاثنين، حيث هناك دعوات لمسيرات احتجاجية جديدة مساء الأحد (أمس) وتطورات المشهد بشكل عام، حيث ستشكل مثل هذه التغيرات في المشهد السياسي قراراتهم الاستثمارية أو حتى المضاربة خلال الفترة القادمة.

أداء القطاعات

تراجعت مؤشرات 8 قطاعات بضغط مؤشر خدمات استهلاكية الذي خسر 13 نقطة ثم مواد أساسية بخسارة تجاوزت 7 نقاط، وتراجعت قطاعات تكنولوجيا مالية وبنوك بأكثر من 5 نقاط كذلك، بينما ربح قطاعان فقط، هما نفط وغاز وسلع استهلاكية بـ3و5 نقاط على التوالي، واستقرت مؤشرات 4 قطاعات من دون تغير.

تصدر تمويل خليجي الأسهم الأكثر نشاطا متداولا 14.3 مليون سهم، مرتفعا بنقطة ونصف النقطة المئوية، تلاه الخليجي متداولا 7 ملايين سهم ومتراجعا بالحد الادني بعد قرار خفض رأسماله ثم ساحل بتداول 6.5 ملايين سهم، وسط ارتفاعه بنسبة 2 في المئة، واستقر "مغاربية" بتداول 3.5 ملايين سهم، تلاه بتداولات مقاربة سهم اكتتاب وبتراجع بنسبة 3.3 في المئة.

تصدر الرابحين سهم الهلال محققا 10 في المئة ولكن بتداولات لم تتجاوز 100 سهم فقط، ثانيا حل "كامكو"، محققا 5.7 في المئة، وثالثا جاء سهم اسمنت بنسبة 4.88 في المئة، وبنسبة قريبة جدا تلاه سهم ايفا فنادق وكان "دانة" خامسا مرتفعا بنسبة 2.6 في المئة.

تراجع سهم شامل بنسبة 43 في المئة، ولكن بتداول سهم واحد فقط وكان الأكثر خسارة تلاه سهم فيوتشر كيد خاسرا 15.6 في المئة، ثم الخليجي متراجعا بنسبة 10 في المئة والعقارية بنسبة 6 في المئة ثم المدينة بنسبة 5.8 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• تراجع مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملاتها لهذا الأسبوع، وخسر خلال أول ربع ساعة مؤشر السوق السعري حوالي 20 نقطة ليتداول على مستوى 6985 نقطة، وتراجع كذلك المؤشر الوزني بـ1.5 نقطة، ليستقر حول مستوى 473.7 نقطة، وسجل كويت 15 خسارة 5 نقاط ليبقى على مستوى 1158 نقطة.

• شهدت حركة التداولات والسيولة فتورا كبيرا، حيث لم تصل سيولة أول ربع ساعة إلى 650 ألف دينار فقط، وهي أدنى من معدلات الأسبوع الأول من شهر رمضان، وبلغ عدد الأسهم المتداولة فقط 12 مليون سهم نفذت من خلال 270 صفقة فقط.

• تراجعت مؤشرات 9 قطاعات بداية الجلسة وبضغط من الاتصالات الذي خسر 6 نقاط ثم البنوك العقار الخدمات الاستثمارية بأكثر من 4 نقاط، ولم ير اللون الأخضر على أي مؤشر قطاعي.

• لم يربح سوى 3 أسهم فقط أول ربع ساعة هي ساحل اجليتي والمغاربية مقابل تراجع مجموعة كبيرة، وكانت صدارة النشاط لسهم تمويل خليجي بتداول 3.7 ملايين سهم، تلاه سهم المدينة وساحل بتداول حوالي مليوني سهم، والمغاربية رابعا بتداول 750 ألف سهم ثم إيفا.

• كان سهم عقارية الأكثر خسارة بنسبة 6 في المئة ثم المدينة بنسبة 5.8 في المئة، وخسرت أسهم الإثمار ارزان الرابطة بنسبة متقاربة بين 4 و5 في المئة بداية الجلسة.