النظام السوري ملتزم بـ «الرئاسية» ومهتم بنسب المشاركة

نشر في 01-04-2014 | 00:04
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:04
No Image Caption
«معركة الساحل»: ألف قتيل وصواريخ على القرداحة والنظام ينجح في استعادة «المرصد 45»

مع تواصل المواجهات الدامية على جميع الجبهات السورية وخصوصاً في الساحل حيث قتل نحو 1000 شخص منذ بدء المعركة في مركز ثقل الرئيس بشار الأسد، جددت الحكومة السورية التزامها إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر منتصف يونيو المقبل.
غير آبهة بتعقد الوضع على الأرض حيث أخذت المعارك الميدانية في الاتساع بشكل متواتر أعنفها تشهده منطقة الساحل السوري، التي سقط فيها قرابة 1000 قتيل خلال عشرة أيام، أكدت حكومة الرئيس بشار الأسد عزمها إجراء الانتخابات الرئاسية في منتصف شهر يونيو المقبل.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في تصريحات للتلفزيون الحكومي مساء أمس الأول، إنه «لا يجوز أن تجري الانتخابات الرئاسية إلا في موعدها وإن الظرف الأمني لن يحول دون إجرائها، والمهم هو نسبة المشاركة في الانتخابات».

واعتبر الزعبي أن «كل الذين دخلوا إلى الريف الشمالي في اللاذقية ليسوا معارضة وليسوا سوريين، بل هم عبارة عن مجموعات من الغرباء الشيشان والأفغان والسعوديين والليبيين المدججين بالسلاح والمدربين ولهم أهداف معينة، لكنها سقطت عندما توقفوا عند حد معين».

أردوغان والإبراهيمي

ورأى الزعبي أن «حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا سهلت دخول الإرهابيين بشكل منظم إلى منطقة كسب بريف اللاذقية في انتهاك صارخ للقرارات الدولية الداعية إلى تجريم مختلف أشكال الأعمال الإرهابية وفي مقدمتها القرار 1373»، وأن «أردوغان بخلفيته الايديولوجية العقائدية وحكومته متورطون في مسألة الإرهاب الدولي كما تورطوا أيضا في ليبيا وتونس وفي مصر الآن».

وجدد وزير الإعلام السوري اتهامه للمبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي بعدم الحياد في المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة، داعياً إياه إلى أن يكون نزيهاً ليقرب وجهات النظر.

معركة الساحل

في هذه الأثناء، كشف المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن مقتل 1000 شخص في المعارك المستمرة منذ 21 مارس الماضي بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة على الساحل السوري.

وقال المرصد، في تقارير ميدانية، إن المواجهات العنيفة لاتزال مستمرة في ريف اللاذقية حيث سيطر مقاتلو المعارضة على بلدة كسب ومعبرها الحدودي وقرية السمرا وشاطئها البحري، إضافة إلى عدة تلال استراتيجية في المنطقة بينها (تلة النسر ونبع المر والنبعين والمرصد 45).

واعلن الجيش السوري أمس سيطرته على نقطة المرصد 45 العسكرية الاستراتيجية في أول انتصار له منذ انطلاق معركة الساحل.

وفي تطور جديد شهدت مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد قصفاً عنيفاً بصواريخ «غراد» أصاب أيضاً مدينة جبلة. ورد النظام بهجوم مروحي عنيف على مناطق في قسطل معاف والمرصد 45 وجبل الكوز، لكن المرصد أكد عدم تمكن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من التقدم لاسترجاع أي من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة على الرغم من استخدامهم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي والبراميل المتفجرة.

إلى ذلك، ساد توتر أمس على الحدود التركية- السورية، بعد أن سقطت 3 قذائف من الجانب السوري على الجانب التركي أصابت إحداها مسجداً قرب مخيم للاجئين السوريين في بلدة يايلاداجي، وأسفرت عن إصابة امرأة سورية بجروح.

ورد الجيش التركي على الهجوم بإطلاق نيران المدفعية على المنطقة التي حدث منها القصف.

تحركات «داعش»

في غضون ذلك، سقط أكثر من 50 قتيلاً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) خلال معارك دارت بين الطرفين في شمال شرق سورية.

وأفاد المرصد، في رسالة عبر البريد الالكتروني أمس الأول، بأنه «ارتفع إلى 39 عدد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين تأكد مصرعهم خلال الاشتباكات التي دارت يوم السبت بينهم وبين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مركدة الاستراتيجية، بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، كما تأكد مصرع 13 مقاتلاً على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الاشتباكات ذاتها».

السيطرة على مركدة  

وأوضح المرصد أن هذه المعارك «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على البلدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور».

وبحسب المرصد فإن بلدة مركدة تعتبر مهمة «لكونها تقع على طريق الإمداد لداعش من العراق وعلى طريق الحسكة- دير الزور، وتتواجد على تلة مرتفعة، تمكن عناصره من السيطرة النارية على المنطقة المحيطة، وتقع بالقرب من مدينة الشدادي المعقل الرئيسي للدولة الاسلامية في محافظة الحسكة وتعتبر منطلقاً لمهاجمة مراكز النصرة والكتائب المقاتلة في محافظة دير الزور».

(دمشق- كونا، رويترز،

يو بي آي)

back to top