كرمت الأديبة ليلى العثمان القاص بسام المسلم الفائز بجائزتها لإبداع الشباب في القصة القصيرة والرواية لعام 2013 في دورتها الخامسة، وذلك عن مجموعته القصصية «البيرق» الصادرة عن دار الفراشة للنشر والتوزيع.

Ad

جاء ذلك، ضمن حفل توزيع جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة القصيرة والرواية لعام 2013 الذي احتضنته رابطة الأدباء الكويتيين، وحضرته شخصيات ثقافية وأدبية كثيرة.

في البداية، أشادت عريفة الحفل نورا بوغيث بالقيمة الأدبية للجائزة، مبينة أن الدورة الراهنة لها مذاق خاص لأنها تأتي تزامناً مع مرور العقد الأول من عمر هذه الجائزة، فبعد انطلاقها في ٢٠٠٤ وتخصيصها للرواية والقصة القصيرة، شعر الكتاب الشباب بتميز يستحقه نتاجهم الأدبي وامتنان لتسليط الضوء على الكتابة الشبابية في الكويت.

وفي كلمة للأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، قال: «تتشرف رابطة الأدباء أن تحتفل بهذا الإنجاز الكبير الذي رعته الأديبة الكبيرة ليلى العثمان أحد أعضائها المتميزين، فالرابطة لم تألُ جهداً في دعم الحركة الثقافية ونشر الأدب بكل مجالاته، بل تشجع الناشئة من شبابنا للمضي قدماً في خدمة الحركة الثقافية.

جيل واعد

بدورها، أكدت مانحة الجائزة الأديبة ليلى العثمان في كلمتها شعورها بالمسؤولية كأديبة تجاه جيل واعد، مبدية سعادتها بالحضور الذي يؤكد الاهتمام بالإبداع الشبابي لاسيما أن ساحة الثقافية تزدهر بإنتاج الشباب المتنوع من شعر ورواية وقصة قصيرة. وأردفت:» لقد اسهمت رابطة الأدباء في تشجيع هؤلاء الشباب حين أنشأت « منتدى المبدعين الجدد» الذي انضم إليه كثير من أصحاب المواهب الشابة ورعته ماديا الشيخه باسمة الصباح، لقد كنت أتابع بفرح واهتمام كتابات البعض منهم، كما تابعت كل الإصدارات المنشورة من قصص وروايات فوجدت لديهم ما يستحق أن أخصص لهم جائزة وذلك لإحساسي بمسؤوليتي ككاتبه تجاه جيل يتمنى علينا نحن الأدباء الكبار أن نشجعهم ونسدى إليهم الرأي الصادق دون مجاملة أو تهويل».

وفي حديث عن حجب الجائزة في الدورة السابقة، قالت: «جاء هذا القرار لأن ما تقدم من إنتاج لم يكن بالمستوى المأمول وإنى أتمنى أن تسهم هذه الجائزة في دفع الشباب للإبداع، والأهم هو الاستمرار به، مع التحلي بروح المنافسة الشريفة والمحبة فيما بينهم».

واختتمت العثمان كلمتها برسالة إلى الشباب وجاء فيها:» إنني اليوم حين أكرم واحدا من زملائكم المبدعين فإنه تكريم لكم جميعا، لكل من أكد اسمه في الساحة الثقافية ولكل الذين مازالوا يحاولون ويواصلون خطوهم المتأني الجاد، وقد اخترت أن تكون الجائزة كل سنتين ليكون هناك تأن في النشر، لأن عدم الاستعجال يتيح الفرصة لإنتاج أدب جيد متميز يستحق التشجيع والتكريم.

مسؤولية مضاعفة

وبعدئذ، أكد القاص بسام المسلم شعوره بالامتنان يتجاوز مسألة نيله للجائزة، إلى ارتباط وجداني عميق يشعر به نحو مانحتها كأديبة، ورائدة في فن القصة القصيرة في الكويت وعلى خريطة الأدب العربي، معتبرا أن هذا التكريم يحمله مسؤولية جسيمة لا لارتباطها باسم له مكانته في المشهد الأدبي الكويتي والعربي، بل لأن الجائزة أثبت على مدار عقد من الزمن بأنها تراهن على أسماء تحقق حضورها الإبداعي مستقبلا منذ دورتها الأولى عام 2004، مشدداً على أن شمعة القصة القصيرة لاتزال متألقة برغم ما تواجهه من عزوف نسبي من قبل دور النشر والقراء في ظل هيمنة الرواية.

ومن جانبها، قدمت الكاتبة فتحية الحداد قراءة نقدية في المجموعة القصصية الفائزة.